مصادر إسرائيلية: فرص استعادة شاليط سالما آخذة بالنفاذ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من تل أبيب: مع استئناف جولات الحوار المقررة اليوم ، في العاصمة المصرية، القاهرة، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من نفاذ الوقت وضياع الفرصة للتوصل لصفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية لصحيفة "هآرتس" إنه مع مرور الوقت فمن الممكن أن تتعثر الجهود وأن يزداد خطر إضاعة الفرصة لاستعادة الجندي شاليط سالما. وذكرت الصحيفة أنه في إطار قوائم أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن الإفراج عنهم في سياق صفقة للإفراج عن شاليط، فقد تم أيضا طرح أسماء أسرى فلسطينيين نفذوا عمليات سببت صدمة كبيرة لدى الجمهور الإسرائيلي في أوائل التسعينات.
وأعربت المصادر الأمنية الإسرائيلية عن اعتقادها بأن مرور الوقت يدفع حماس إلى رفع السعر الذي تطلبه مقابل الإفراج عن شاليط، عدا عن أن هناك جملة من العوامل التي يمكن لها أن تعرقل المفاوضات وأن تؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية مأساوية للقضية.. وقالت هذه المصادر لصحيفة هآرتس: "يجب أن نأخذ في الحسبان جملة من الاحتمالات، التي لا تخضع كلها للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، فقد تتعثر التهدئة، وقد تقلص مصر من مدى مشاركتها في الاتصالات الجارية بسبب تفرغها المحتمل قريبا لمواجهة قضايا تتعلق بالحفاظ على النظام والاستقرار في مصر. وقد يقوم أحد حراس شاليط بالمس به، وقد يصاب أصلا بحمى لا يتمكن الفلسطينيون من معالجتها في مستشفى الشفاء في غزة".
واستذكرت هذه المصادر أن حماس تطالب بالإفراج عن 1400 أسير فلسطيني على أن تحدد بنفسها هوية 400 أسير، في حين لم توافق إسرائيل لغاية الآن سوى على ما بين 150- 200 اسم فقط. ووفقا لهذه المصادر "فإن ثمن صفقة شاليط واضح ومحدد، ولغاية الآن وحسب فهمنا، لم تتوفر فرصة للقيام بعملية عسكرية لتحرير شاليط، ولقد كان هنا، وفي هذا السياق فشل كبير تمثل بعملية الاختطاف وألان يجب دفع الثمن حتى وإن كان هذا الثمن الإفراج عن "مخربين قتلة". وأشارت هذه المصادر على أن البت في هذه القضية سيحول قريبا إلى رئيسة الحكومة المرتقبة ، تسيبي ليفني، وعندما تقرأ المواد فستعرف عندها أن عامل الوقت، ليس في صالحنا وأن المسؤولية عن سلامة شاليط هي مسؤوليتها هي قبل كل شيء."
في غضون ذلك لفتت الصحيفة على أن ليفني وإن كانت صوتت مع صفقة سمير القنطار إلا أنها تحفظت من طريقة إدارة المفاوضات مع حزب الله، إلى ذلك يقول مقربون منها إنها تتحفظ من الدعوات التي تطلق جزافا لتحرير الأسير الإسرائيلي بكل ثمن، وأنها ستكون أكثر حذرا فيما يتعلق بصفقة شاليط في ظل تهديدات حركة حماس بالمس بشاليط. على ذلك اعتبرت ليفني في تصريحات لها أن "صفقة شاليط، وفق القائمة التي قدمتها حماس، تحوي أكثر من قنطار واحد، عدا عن أنها تأخذ بالحسبان أنها ستتعرض لضغوط هائلة بما في ذلك مظاهرات قبالة بيتها، بهدف التوصل إلى صفقة مع حماس.
يشار إلى أن ليفني كانت الوحيدة من بين المرشحين لرئاسة كديما، التي رفضت خلال المعركة الانتخابية عقد لقاء مع أصدقاء وعائلة الجندي شاليط لاعتقادها أن ذلك يضر في نهاية المطاف بفرص التوصل إلى صفقة للإفراج عن شاليط.
وفي ظل التناقض الشديد بين موقف رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ورئيس الموساد، مئير دغان، اللذان يعارضان دفع كل ثمن تطلبه حماس، وبين موقف كل من وزير الدفاع ، إيهود براك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، اللذان يعتقدان أن الوقت ليس في صالح إسرائيل وأن عليها استغلال فترة التهدئة المتواصلة مع حماس من أجل العمل لإبرام صفقة لتحرير شاليط حتى ولو كلف ذلك تقديم تنازلات مؤلمة، لا يزال موقف تسيبي ليفني غامضا ولا أحد يعرف أي موقف ستعتمد وهل ستواصل الخط الذي انتهجه أولمرت أم ستميل لقبول الخط العام الذي يؤيده براك وأشكنازي.