مدير مكتب الحياة في دمشق ينفي إجباره على الاستقالة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: حسم مدير مكتب جريدة الحياة اللندنية السابق اليوم الجدل الدائر حول صحة الأنباء التي تحدثت عن التحقيق معه، و إجباره من قبل السلطات على ترك العمل في" الحياة " بعد منعها من التوزيع والتداول في الأسواق السورية.
وإختار الصحافي المخضرم إبراهيم حميدي جريدة سورية ليكتب مقالة ُنشرت في الصفحة الأولى بعنوان "لماذا تركت الحياة الآن؟" قال فيها "إن قراره بترك الجريدة جاء قبل منع الحكومة توزيع جريدة الحياة في الأسواق السورية "، وأضاف في جريدة الوطن السورية "أبلغتني الجهات المسؤولة بإمكانية إستمراري في العمل وأن قرار منع الجريدة ليس موجها لي ولا لمكتب دمشق بل بسبب ما ُينشر في الجريدة من مكاتب أخرى"، وبرر قرار إستقالته " أما أنا فلن أكون مهما كان الثمن جزءًا من حملة إعلامية وسياسية تستهدف بلدي ".
وأوضح تصاعدت الأمور في المرحلة الأخيرة ونقطة التحول كانت لدى حصول التفجير الإرهابي في دمشق... والمشكلة كانت في تسيس بعض الأخبار وروحية بعض مقالات الرأي، وتابع" أبرزت الجريدة أخباراً ونشرت مقالات تتعلق بالتفجير الإرهابي، بطريقة مفاجأة. لست ساذجاً كي أظن أنني قادر على تغيير سياسة "الحياة"، ولست ساذجاً كي أظن أنني قادر على فرض المواقف السورية على سياستها التحريرية. لكن بالتأكيد أملك قراراً لأخرج من مشروع كهذا قبل أن يبتعد كلياً من قناعاتي".
من جانبه إعتبر مازن درويش مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في تصريح خاص لإيلاف" أن مبدأ الحجب ومنع الصحف والمجلات في الأسواق هو مبدأ مرفوض، فالكلمة يُرد عليها بالكلمة "، وأشار الى أنه "هذه ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها الحكومة السورية على هذا النحو عندما لايناسب ماينشر طروحاتها وسياساتها، وهو أسلوب متبع لديها، إذ منعت صحف النهار والمستقبل والسياسة والشرق الاوسط...".
من جانب آخر لفت درويش الى أن هذا يطرح إشكالية تمويل الصحافة الورقية ومشاكلها في البلدان وإمكانية أن تكون مستقلة، وأضاف أن الصحافة تتبع الجهة الممولة وهذا يندرج على الصحافة السورية حتى الخاصة منها حيث لا إستقلالية فيها وتتبنى الآراء الممولة، ولكن المشكلة عندما تتحول الصحافة لآداة لتصفية الحسابات بين الحكومات وهذا يبعدها عن دورها الأساسي وحيديتها.
وأشار درويش الى حجب عدة مواقع في سوريا مؤخرًا الى جانب منع توزيع صحيفة الحياة.
وكانت صحيفة الحياة نشرت أمس مقالة للدكتورعماد فوزي شعيبي وهو مقرب من السلطات السورية .