حزب الحركة الإسلامية يستنكر موقف السلطات المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: إعتبر الأمين العاملحزب جبهة العمل الإسلامي، جماعة الأخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد موقف سلطات الأمن المصرية على منع قافلة "كسر الحصار" المتجهة إلى قطاع غزة ووصوله إلى رفح "إسترضاء لإسرائيل والإدارة الأميركية" مؤكدًا أن ذلك "لن يصب في مصلحة القيادة المصرية التي كانت متابعة طريقها للوصول إلى معبر رفح أمس.
ويذكر أن القافلة تنظمها "الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة وتحتوي الحافلات التي تحمل أدوية وملابس وأغذية لأهالي غزة المحاصرين. ويعتقد بني أرشيد خطوة المنع والإعتراض المصرية لا مبرر لها. واصفًا " مشاركة مصر في إحتجاز أكثر من مليون ونصف إنسان فلسطيني كرهائن يفتقد إلى القيم الإنسانية فضلاً عن تناقضه مع الدين والمصالح القومية ". مفسرًا هذه الخطة الإستفزازية ضد أهالي غزة أنه تحديا لمشاعر الشعب العربي الذي يجمع على إدانة هذا المسلك. معتبرًا أن " منع وصول القافلة إلى غزة " يدل على التناقض الواضح بين إرادة الشعب المصري وقيادته".
وأشار إلى أن مصر بمنعها للحركة الشعبية التي " تقف في وجه إستمرار الحصار الظالم " تضع نفسها " في مواجهة الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية "، إذ أن معبر رفح هو " المعبر الحدودي العربي الإسلامي الوحيد المطل على المحاصرين في غزة ". وحذر الأمين العام من إستمرار " مصادمة " السياسة المصرية لإرادة الرأي العام العربي " إسترضاء لإسرائيل والإدارة الأميركية "، مؤكدًا على أن ذلك " لن يصب في مصلحة القيادة المصرية "، لافتًا إلى بعض التحليلات التي تشير إلى أن القيادة المصرية تهدف من خلال مشاركتها في الحصار إلى عزل الخيار الديموقراطي الفلسطيني، وتابع مرجحًا أن " ينقلب السحر على الساحر ".
واصفًا صمت الأنظمة العربية على " المشاركة " المصرية في الحصار " لا يعفيها من مسؤولية ما يجري من جريمة إنسانية تاريخية ". وكان نحو 350 برلمانيًا وناشطًا سياسيًا في مصر قد إعتصموا عند مدخل مدينة الإسماعيلية إحتجاجًا على منع السلطات المصرية لهم من تسيير قافلة لفك الحصار عن قطاع غزة.
وكانت القافلة - التي نظمها تحالف يضم الإخوان المسلمين والناصريين وحركة كفاية والإشتراكيين الثوريين وحزب العمل- تعتزم المرور إلى سيناء عبر قناة السويس عندما تم إعتراض سبيلها في الإسماعيلية ظهر أمس.
ويأتي منع القافلة المصرية بعد نجاح أول محاولة دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام وذلك عبر سفينتي " كسر الحصار " اللتين وصلتا القطاع بحرًا وعلى متنيهما أكثر من 45 ناشطًا أجنبيًا قبل أسابيع. إلى ذلك، تستعد لجنة فلسطين النقابية في النقابات المهنية الأردنية دراسة إمكانية تسيير رحلة بحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بالكيفية والطريق المناسبة.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان وصفي الرشدان أن الفكرة تأتي للتأكيد على أهمية كسر الحصار، خصوصًا أن إستمراره فاقم من معاناة الشعب الفلسطيني وأصبح رفعه حاجة إنسانية ووطنية. مطالبًا المجلس السلطات المصرية فتح المعابر في ظل مواصلة سياسة القتل البطيء الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيونية.
وبدوره، جدد الراشدان على موقف النقابات المهنية الأردنية والمستمر والداعم بتقديم العون للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع من خلال حملتها "أغيثو غزة هاشم " وتلمس إحتياجاته إلى أن يتم رفع الحصار.