أخبار

نجاد: القرار الأممي الأخير ضد إيران لن يترك أي تأثير علينا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وكالات: إعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء قرار مجلس الأمن الأخير ضد بلاده في ما يتعلق ببرنامجها النووي أنه "لن يترك أي تأثير علينا". ورأى احمدي نجاد في حديث بثه التلفزيون الرسمي الإيراني أن "العقوبات الواسعة السابقة لم تؤثر على ايران، وإنها اجتازت هذه المرحلة منتصرة"، مضيفًا أن القرار الأخير صدر بهدف "الدفاع عن مكانة مجلس الأمن الدولي".

وقال ان "القوى الكبرى حاولت مرارًا أن تحول دون إستمرار البرنامج النووي الإيراني... ولكننا الآن نمتلك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي"، مؤكدًا في الوقت نفسه دعم بلاده لاستمرار المفاوضات لحسم القضايا العالقة "على أساس العدالة والاحترام المتبادل".

من جانبه، اعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند عن قلق بلاده البالغ من استمرار طموحات ايران النووية وسجلها في ما يتعلق بحقوق الانسان. وقال مليباند في كلمة امام مجلس العموم ان برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني يمثل تهديدًا لأمن الشرق الاوسط والعالم اجمع، مؤكدًا ان الحكومة البريطانية تواصل السعي لفرض عقوبات على ايران تتضمن اجراءات تتعلق بتصدير النفط والغاز الايراني.

كذلك، اشار نائب حزب المحافظين المعارض ديفيد ليندينغتون في كلمة له الى ان رئيس الوزراء غوردون براون "وعد مرارًا بوضع قيود على صادرات ايران من النفط والغاز غير انه لم يف بوعوده".
ورد عليه مليباند قائلاً: "هذه المسألة تظل مهمة على اجندتنا سواء داخل الاتحاد الاوروبي او دوليًا" دون ان يقدم ردًا شافيًا. واوضح انه التقى الشهر الماضي نائب وزير الخارجية الايراني مهدي صفاري لبحث برنامج ايران النووي ودور طهران في الشرق الاوسط وسجلها في حقوق الانسان فضلا عن علاقات ايران وبريطانيا. وتابع قائلا "نظل قلقين للغاية من السلوك الايراني في هذه المجالات ونعمل بصورة ثنائية معهم ومع باقي شركائنا لمعالجة هذه المشاكل".

هذا وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان روسيا ستكمل انجاز مشروع محطة بوشهر النووية في النصف الاول من العام المقبل. واضاف متكي طبقا لما اوردته وكالة الانباء الايرانية ان "سبب تاخير تدشين محطة بوشهر يعود لاسباب سياسية وتقنية"، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى لإزالة هذه العقبات. واعتبر وزير الخارجية الايراني ارسال الوقود النووي من جانب روسيا الى ايران بانه يمثل "نجاحًا كبيرًا".

وكانت روسيا قد اجلت انجاز مشروع محطة بوشهر النووية عدة مرات كان آخرها شهر سبتمبر من العام الماضي.

على صعيد متصل، أكد قال رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت الذي يزور موسكو إنه تلقى ضمانات من أن روسيا لن تسمح بتعريض أمن إسرائيل لأي تهديد، إلا أنه لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى حصوله على وعود أكيدة لمسعاه في عدم بيع أسلحة روسية إلى إيران أو فرض عقوبات عليها.

وصرح أولمرت للصحافيين بعد الإجتماع الذي عقده في الكرملين مع الرئيس ديمتري ميدفيديف بقوله "إننا بحثنا قضية مبيعات الأسلحة أو إمكانية بيع أسلحة وأشعر أن كبار المسؤولين في الحكومة الروسية يتفهمون جيدًا موقف إسرائيل ويعلمون مدى العواقب التي ستتركها مثل هذه المبيعات على استقرار المنطقة".

ونقلت صحيفة جروسليم بوست في عددها الصادر الثلاثاء عن أولمرت قوله إن الجانبين اتفقا على عقد ندوة من أجل تطوير الحوار الإستراتيجي بين الطرفين وأن المباحثات التي ستجري في هذه الندوة ستتناول ما يساور إسرائيل من قلق حيال مبيعات أسلحة روسية محتملة إلى إيران وسوريا أعداء إسرائيل. إلا أنه لم يشر إلى ما إذا كان ميدفيديف قد عرض ما هو أكثر من ذلك.

ومضت الصحيفة إلى القول، إن روسيا ظلت تعارض فرض الأمم المتحدة مزيدًا من العقوبات على إيران كما أن أولمرت لم يشر إلى تغيير في موقف روسيا، وقال إن الرئيس ميدفيديف يعارض إيران نووية، وعبّر عن انتقاد حاد للعبارات الملتهبة التي يطلقها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بين الحين والآخر ضد إسرائيل. وأشار أولمرت إلى أن السياسة الروسية ستستمر في عدم السماح تحت أي ظرف من الظروف بإلحاق الأذى بأمن إسرائيل.

ويقوم أولمرت بزيارة موسكو ولم يبق على بقائه في منصبه كرئيس للوزراء الكثير من الوقت بسبب تعرضه لتهم بالفساد أعلن على أثرها أنه سيستقيل خلال أسابيع أو أشهر حالما تتمكن خليفته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات عامة في إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنه بسبب وضع أولمرت الضعيف، فإن الرئيس ميدفيديف لم يعقد مؤتمرًا صحافيًا كما جرت العادة في مثل هذه الحالات مع أولمرت بعد انتهاء محادثاتهما، واكتفى الكرملين بإصدار بيان قصير بعد المحادثات جاء فيه أن ميدفيديف شدد على أن التعاون الإقتصادي بين الدولتين قائم على أسس متينة وأعرب عن أمله في أن ينمو هذا التعاون بنجاح في المستقبل.

ويبدو أن ترك أولمرت لمنصبه في الحكومة الإسرائيلية ربما كان السبب الذي دفع رئيس الوزراء بوتين إلى عدم الحرص على الإجتماع به.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من زيارة أولمرت كان على الأقل التخفيف من التوتر الذي يسود العلاقات بين البلدين. ويساور إسرائيل قلق من أن روسيا قد تبيع أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز S-300 إلى إيران وسوريا مما سيزيد من صعوبة توجيه إسرائيل ضربة ضد أول محطة للطاقة النووية في إيران ساعدت روسيا في بنائها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف