ماكين أوباما يتبادلان الاتهامات قُبيل مناظرتهما الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ماكين في مواجهة أوباما: الجولة الثانية واشنطن: تبادل مرشحا انتخابات الرئاسة الأميركية، الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما، الاتهامات قُبيل ساعات من بدء المناظرة التلفزيونية الثانية بينهما الليلة في ناشفيل بولاية تينيسي. فقد اتهم أوباما ماكين بانتهاج "تكتيكات تلطيخ السمعة" وقال إن خصمه الجمهوري لا يعير اهتماما كافيا للأزمة الاقتصادية التي تقض مضاجع المواطنين الأميركيين. أما ماكين، فقال إن أوباما "يكذب" بشأن صلاته بقضية قروض المنازل، وسأل عما قام منافسه الديمقراطي بإنجازه في الحكومة حتى الآن.
وقد ازدادت حدة التراشق بين المرشحين واكتست صبغة اتسمت بالمرارة واللجوء إلى استخدام لغة "رخيصة" في الوقت الذي تشير فيه نتائج استطلاعات الرأي إلى اتساع الهوة بينهما لصالح أوباما.
فوفقا لآخر استطلاع للراي أجرته مؤسسة جالوب الثلاثاء، فإن أوباما يحظى بدعم 50 بالمائة من الناخبين مقارنة بـ 42 بالمائة ممن يؤيدون ماكين. أما استطلاع الرأي الذي أجرته محطة سي إن إن التلفزيونية الإخبارية، فقد أشار إلى أن أوباما حصل على دعم 53 بالمائة من الناخبين مقارنة بـ 45 بالمائة لصالح ماكين.
وما زال أوباما أيضا يحقق مكاسب في بعض الولايات الرئيسية المتأرجحة. فقد أشار آخر استطلاع أجرته صحيفة الواشنطن بوست إلى أن أوباما يتقدم بست نقاط على منافسه ماكين في أوهايو، وهي ولاية لا بد للمرشح الجمهوري من الفوز بها حتى يفوز بالرئاسة.
وقد أظهر الاستطلاع أيضا أن معسكر أوباما يتمتع بقدرة تنظيمية أقوى على الأرض، إذ تبين أن 43 بالمائة من الناخبين قد تم الاتصال بهم من قبل ناشطين في حملة أوباما، مقارنة بـ 33 بالمائة من الناخبين الذين قالوا إن حملة ماكين اتصلت بهم.
وفي ولاية ميسوري، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة راسموسين أن السناتور أوباما يتقدم على ماكين في الولاية التي كان الجمهوريون ينظرون إليها في السابق على أنها مضمونة التصويت لصالح مرشحهم.
ومع انتهاء عملية تسجيل الناخبين في العديد من الولايات الرئيسية منذ يوم الاثنين الماضي، أشارت الأدلة إلى أن غالبية الملايين الأربعة من الناخبين الجدد الذيت تمت إضافتهم إلى اللوائح الانتخابية قد سجلوا في الواقع كناخبين ديمقراطيين. فعلى سبيل المثال، قام اثنان من بين كل ثلاثة ناخبين في فلوريدا بتسجيل أنفسهم على أنهم ديمقراطيين.
وتحظى المناظرة التلفزيونية الثانية بين المرشحين باهتمام ومتابعة واسعتين من قبل الناخبين والمتابعين، إذ تم إرسال أكثر من ستة ملايين سؤال عبر البريد الإلكتروني إلى توم بروكاو، مذيع الأخبار في محطة إن بي سي التلفزيونية، والذي سيدير مناظرة الليلة بين أوباما وماكين.
وسيقوم بروكاو باختيار ستة أو سبعة أسئلة فقط من ملايين الأسئلة التي تلقاها عبر البريد الإلكتروني لكي يطرحها على المرشحين، وذلك بالإضافة إلى حوالي 12 سؤالا يطرحها عليهما الحضور الذي سيتكون من 80 ناخبا لم يقرروا بعد لأي مرشح سوف سيصوتون.
وقد تعهد ماكين، الذي يُنظر إليه على أنه كان قد خسر المناظرة الأولى مع أوباما الشهر الماضي، بالتشمير عن ساعديه ومهاجمة منافسه الجمهوري بضراوة خلال المناظرة. فقد قال ماكين في برنامج إذاعي ممول من قبل حملته الانتخابية: "نحن لا نوجه اللطمة الأولى، لكننا سنسدد الضربة الأخيرة القاضية."
أما أوباما، فقد هاجم ماكين بشدة، حيث جاء في إعلان أصدرته حملته يوم أمس الثلاثاء: "في الوقت الذي يخسر فيه الأمريكيون فرص عملهم ومنازلهم ومدخراتهم، فقد حان الوقت لاختيار رئيس يقوم بتغيير الاقتصاد ولا يلجأ لتغير الموضوع."
كما هاجم أوباما ماكين على خلفية علاقته بفضيحة مالية ثارت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث اتهمه بالتركيز على إدارة حملة "تلطيخ سمعة" بدل إصلاح حال الاقتصاد الأمريكي.
وجاءت اتهامات أوباما بعدما كانت سارة بالين، المرشحة لنائب الرئيس في حملة ماكين، قد اتهمت المرشح الجمهوري بأنه يرتبط بإرهابيين، وذلك بسبب انتسابه في الماضي إلى جمعية خيرية من بين أعضائها بيل آيرز، عضو منظمة "تحت الأرض" المنحلة والتي قامت بعدد من العمليات المسلحة في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
وقضى ماكين عطلة نهاية الأسبوع في ولاية أريزونا يستعد للمناظرة، إلا أن بالين حضرت عددا من التجمعات الانتخابية. وقالت بالين في كولورادو وكاليفورنيا إن الوقت قد حان للمنازلة، مما قد يعني أنه سيتم التركيز على مهاجمة أوباما شخصيا.
وفي فيديو جديد نشر على الانترنت شنت حملة أوباما هجوما على ماكين لصلته بالثري تشارلز كينج المدان بقضية احتيال بعد انهيار أعماله الإدخارية والإقراضية.
وكان كين من بين "جماعة كيتنج الخمسة" التي تم التحقيق مع أفرادها من قبل لجنة الأخلاقيات حول تدخلهم لدى لجنة الرقابة على البنوك بالنيابة عن كيتنج.
وخلص التحقيق حينها إلى أن ماكين كان الأقل ارتباطا بكيتنج، لكنه انتقد بسبب "سوء تقديره".
ووصف ماكين نفسه الأمر بأنه "أسوأ خطأ ارتكبته في حياتي"، ودفعه بعد ذلك إلى طرح مشروع قرار لإجراء إصلاحات حول تمويل الانتخابات.