قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تحت عنوان "من مرفأ للصيد إلى قاعدة للقوى البحرية: روسيا تنتقل إلى المتوسط"، تنشر الجارديان تحقيقا مصورا لمراسلها في العاصمة اللبنانية بيروت، هاف ماكلويد، يتحدث فيه عن عودة التعاون العسكري بين روسيا وسوريا إلى سابق عهده وكيف أن وجود السفن الحربية الروسية الآن في السواحل السورية قد يشكل رادعا كبيرا لإسرائيل يمنعها من مجرد التفكير بمهاجمة دمشق. يقول التحقيق إن سكان طرطوس ما كانوا يوما منشغلين إلى حد كبير بقضايا السياسة ودهاليزها، بقدر انشغالهم بأمور الاقتصاد وقضايا العائلة وتدبير حياتهم اليومية. إلا أن مشهد السفن الحربية الروسية الراسية قبالة شاطئ مدينتهم بلونها الرمادي لا يمكن أن تخطئه أعينهم أو تغفل عنه أحاديثهم العابرة. يقول التحقيق إن مدينة طرطوس الوادعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط باتت تستعد على ما يبدو لاستقبال ضيوفها الدائمين الجدد، السفن الحربية الروسية، طالما أن الاشتباكات الدموية الأخيرة بين روسيا وجورجيا بشأن إقليم أوسيتيا الجنوبية قد أيقظت المخاوف من جديد بعودة ظلال الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن، إذ عادت غيوم تلك الحرب تلبد أجواء المنطقة والعالم من جديد. ويضيف التحقيق قائلا إن عودة الدفء الشديد إلى العلاقات بين دمشق وموسكو وزيادة التعاون العسكري بينهما لربما هي التي حدت برئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف ليطير مؤخرا على عجل إلى موسكو ساعيا لثني الأخيرة عن المضي قدما في بيع أسلحة جديدة إلى كل من سوريا وإيران. ويرى التحقيق أن أولمرت لم يعد ربما من موسكو بخفي حنين، بل لعله عاد محملا بوعود بأن الروس لن يسمحوا بتهديد أمن إسرائيل. إلا أن التحقيق يقول أنه لم يرشح عن أوساط أولمرت أو مضيفيه الروس شيء يؤكد بأنه حصل على وعود روسية ملموسة تقضي حتما بتوقف بيع الأسلحة إلى كل من طهران ودمشق. تنقل الصحيفة عن محللين عسكريين واستراتيجيين قولهم إن وجود السفن الحربية الروسية في طرطوس سيدعم لا شك من موقف دمشق العسكري في المنطقة ويردع أي جهة من قد تفكي بإيذائها. يقول أحد المحللين الاستراتيجيين الذين تحدثت إليهم الصحيفة: "ستفكر إسرائيل مرتين قبل أن تهاجم سورية مرة أخرى، وذلك إذا ما أخذت بالاعتبار تمركز السفن الحربية الروسية في طرطوس." أما أخبار الأزمة المالية والجهود لإنقاذ النظام المصرفي البريطاني فتحتل صدر الصفحات الأولى ويطغى على غيره من الأخبار الأخرى. الصياغات تتعدد، وبالتالي تختلف المقاربات والزوايا التي تنظر من خلالها كل صحيفة إلى الإعلان الذي طالما انتظرته المصارف البريطانية على أحر من الجمر، وكثيرا ما تخوف منه دافعو الضرائب. ففي التايمز نقرأ: دافع الضرائب البريطاني مقيَّد بصفقة ضمان قيمتها 50 مليار جنيه إسترليني. وفي الجارديان: خطة بـ 50 مليار جنيه إسترليني لإنقاذ بنوك بريطانيا. أما الديلي تلجراف، فتقول: أليستر دارلنغ (وزير الخزانة) يعلن عن خطة إنقاذ البنوك والإندبندنت: كفالة بـ 50 مليار لإنقاذ بنوك بريطانيا (لكن هل سيكون المبلغ كافيا لإنقاذنا نحن؟) وفي التفاصيل: نقرأ في التحقيق الذي تنشره التايمز عن الموضوع، وهو من إعداد فيليب ويبستر، محرر الصحيفة للشؤون السياسية، بالاشتراك مع مراسلها، باتريك هوسكينج: "إن دافع الضرائب البريطاني سيكون مضطرا وملزما بدفع مبلغ 50 مليار جنيه إسترليني (حوالي 100 مليار دولار أمريكي) لكفالة المصارف البريطانية، وذلك في مسعى لتجنب الفشل الكبير في الحفاظ على الثقة." ويضيف التحقيق قائلا إن وزير الخزانة سوف يميط اللثام عن الخطة في وقت لاحق من صباح اليوم الأربعاء وسوف يكون المبلغ المذكور جاهزا "للاستثمار" في البنوك التي تقدمت بطلب للحكومة ابتغاء للمساعدة. ويضيف التحقيق قائلا إنه جرى تصميم الخطة بشكل يجعلها تعزز الثقة لدى المدخرين وتطلق العنان مجددا لأسواق الإئتمان التي أُُصيبت مؤخرا بالشلل، وذلك من خلال تشجيع البنوك على العودة إلى إقراض بعضها بعضا من جديد. يقول التحقيق إن رئيس الحكومة البريطانية، في أعقاب اجتماعه مع ميرفين كينج، محافظ البنك المركزي البريطاني، اضطر للإعلان عن خطة الإنقاذ في وقت أبكر مما كان ينوي فعله، وذلك بسبب المخاوف من الدخول في يوم ثان من الانهيار في أسهم المصارف، وبالتالي الخشية من حدوث المزيد من التدهور في المؤسسات المالية الكبرى التي ترنحت تحت ضربات الأزمة خلال اليومين الماضيين. ووفقا لخطة الإنقاذ البريطانية، فإن دافع الضرائب سيحصل على حصة في البنوك التي تطلب المساعدة المالية، وذلك من خلال شرائه لأسهم تفضيلية في تلك البنوك. وينقل التحقيق عن دارلنج قوله: "إن الناس العاديين قد يتمكنون من جني الأرباح حالما تنجلي الأزمة وينقشع غبارها." وعلى الصفحة الأولى من الجارديان، نقرأ تعليقا على خطة الإنقاذ البريطانية كتبه نيلز براتلي بعنوان: "وجهة نظر: وأخيرا تم رمي القرش." يقول الكاتب: "إن اللحظة التي يتعين فيها على الحكومة التصرف قد أزفت، إذ ما كان بالإمكان التغاضي عن ترك الأمور تنفلت ليمر يوم آخر كيوم أمس. فعندما اتحد المستثمرون المصابون بالهيستيريا وفقدان الأعصاب مع الوزراء المذعورين ومروجي الشائعات المعدَّة بشكل جزئي انتهت الأمور بحدوث مجازر (اقتصادية)." ومع الكاريكاتير الساخر، نتوقف مع الإندبندنت التي نطالع فيها رسم يظهر فيه رئيس الحكومة البريطانية جوردن براوان متأبطا رأس وزير خزانته أليستر دارلنغ وقد أخذ يعصر وينفخ برأسه ربما طوال الأيام القليلة الماضية حتى تفتق ذهنه أخيرا عن خطة إنقاذ المصارف ذات المليارات الخمسين بالتمام والكمال! ورغم حدة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم واهتمام صحف اليوم بخطة الإنقاذ البريطانية، تظل حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية حدثا ساخنا يحظى باهتمام واسع، سواء بالتغطية الإخبارية أم بالتحليل والتعليق. ففي الجارديان، نطالع تفاصيل مقابلة أجرتها الصحيفة مع ستيف لومباردو، الخبير الاستراتيجي عن الحزب الجمهوري والذي عمل في حملات الحزب منذ عام 1992. يتحدث لومباردو في المقابلة عن الهزيمة شبه المؤكدة للمرشح الجمهوري في معركة السباق إلى البيت الأبيض. فتحت عنوان، "محلل جمهوري يقول إن ماكين يتجه نحو الهزيمة"، تنشر الصحيفة تفاصيل المقابلة التي أجرتها مراسلتها في واشنطن، سوزان جولدينبيرج، والتي تصور كيف أن الناخبين الأمريكيين بدأوا يفقدون ثقتهم بالحزب الجمهوري وسط الانهيار المالي الذي يعيشون تفاصيله وآثاره من حولهم. ويضيف لومباردو قائلا سيتطلب الأمر وقوع حدث خارجي كبير، مثل هجوم إرهابي أو خطأ قاتل يقع فيه أوباما، حتى يتمكن ماكين من استعادة مكانته ومركزه في سباق الرئاسة. ويردف لومباردو قائلا في المقابلة: "إن لم يقع حدث ما، كأن، لا سمح الله، يُشن هجوم إرهابي يحرِّك الانتخابات على أساس أولوية السياسة الخارجية أو الأمن القومي بالنسبة للناخبين، فليس من المحتمل أن يتمكن ماكين من أخذ زمام المبادرة من جديد." ويضيف قائلا: "ببساطة سبب هذا أن الناخبين قد قرروا أن أساس المشاكل التي يواجهونها هي الحزب الجمهوري نفسه، أي جورج بوش، وما يمكن أن يكون امتدادا لولايته، أي جون ماكين." وتنشر الصحيفة مع التحقيق خريطة ملونة لنظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتوضح فيها الولايات التي تقف بصلابة مع أوباما، وتلك التي تساند بقوة ماكين، بالإضافة إلى الولايات التي قد تتجه شيئا فشيئا نحو هذا المرشح أو ذاك، وتلك التي لم يتضح بعد إلى أي مرشح تميل. وتظهر الخريطة أن الاستطلاعات تشير إلى أن أوباما لربما بات يضمن 264 صوتا من أصوات ما يُعرف بالكلية الانتخابية، أي أقل بصوتين فقط مما يحتاجه للفوز بالانتخابات. أما ماكين، فتعطيه الخريطة 163 صوتا، بينما يظل 111 صوتا تراوح في المنطقة الرمادية التي لم يقرر ناخبوها بعد لمن سيصوتون. في التايمز نقرأ أيضا تحقيقا مصورا مطولا على صلة بسباق الرئاسة الأمريكية وقد جاء تحت عنوان "عودة إلى جذوره: كيف غادر" باري" كوخه في أفريقيا ليغير العالم." يتحدث التحقيق عن الحلم الذي يراود سارة أونيانجو أوباما، وهي العجوز الكينية البالغة من العمر 87 عاما، والتي تحلم وتتوقع بأن تتلقى قريبا دعوة لحضور حفل تتويج حفيدها، باراك أوباما، رئيسا لأكبر دولة على وجه الأرض: الولايات المتحدة. يصور لنا التحقيق سارة الكينية وهي تشاهد حفيدها باراك على شاشات التلفزيون يجوب الولايات المتحدة بطولها وعرضها ودول أخرى في العالم ويشارك في المناظرات مع منافسه ماكين سعيا للفوز بسدة الرئاسة الأمريكية. وترفق الصحيفة التحقيق بصورة لسارة وهي تحمل بين يديها لوحة كبيرة لباراك أوباما عندما كان مرشحا لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي. أما جورج أوباما، الأخ غير الشقيق لباراك أوباما، فتنقل الصحيفة عنه قوله: "يقارنون بين طريقة عيشي وطريقة عيشه (باراك). ويقارنون بين عالمي وعالمه. وأنا أقول إنني أعيش حياة طيبة كريمة. ليست القضية هي إن كنت أعيش في كوخ، بل هي أنني سعيد بالكيفية وبالطريقة التي أعيش وفقها."