بوش ينتقد حلفاء تشافيز

نهى احمد من سان خوسيه: أبدت صحف في أميركا اللاتينية إستغرابها لمضمون رسالة وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش الى رؤساء الدول الحليفة للرئيس الفنزيلي اوغو تشافيس ونشرتها الصحيفة المحافظة واشنطن بوست. ففي الرسالة قال بوش إن حلفاء الزعيم الفنزويلي تشافيز الحاليين أو في المستقبل مجبورون الآن على الإختيار بين الإشتراكية التي هي في نصف طريق تحقيقها في بلادهم او ديمقراطية القرن الواحد والعشرون الكاملة.

ومع نشرها للرسالة قالت الصحيفة الأميركية في مقالة تحت عنوان " فرصة لأميركا اللاتينية" بناء على التطور الحاصلة في هذا البلدان من المفيد إذًا أن تستمر الولايات المتحدة الأميركية في مساعدة حكومات تتحدث عنها وكأنها عدوة لها، وإلا سوف تتكرر ظاهرة الإكوادور. وحسب الصحيفة أيضًا فإن سبب موقف الإدارة الأميركية هذا هو إقرار الإكوادور دستورًا جديدًا، ليس فقط لأنها تبنت شعار تشافيز حول الإشتراكية للقرن الواحد والعشرون، بل كان الإقرار دليلاً على أن هذا الشعار بدأ يتم تصديره كنموذج سياسي للرئيس تشافيز.

وكان الدستور الجديد في الإكوادور قد منح الرئيس رافاييل كورّيا إمكانية البقاء في الرئاسة حتى عام 2017 وفرض مراقبة الدولة على البنك المركزي والسلطة القضائية واللجنة الإنتخابية وتملك قنوات تلفزيونية. وتتوقع الصحيفة الأميركية أن تلحق موجة إمتلاك تشافيز المحطات الفضائية كل من الاكوادور ونيكاراغوا و وبوليفيا ومن غير المستبعد أن تسير هندوراس و الباراغواي في نفس الطريق. وإتهمت حكومات هذا الدول بأنها تحاول تبني سياسات إقتصادية تعود الى القرن العشرين 20 لم يعد يعترف بها العالم خارج أميركا اللاتينية خاصة سياسة تأميم القطاعات الصناعية.