الكونغو تتهم رواندا بالاستعداد لمهاجمة غوما

نيويورك: اعلن سفير جمهورية الكونغو الديموقراطية في الامم المتحدة، ان بلاده طلبت الاربعاء عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن حول المعارك في شرق اراضيها، متهما رواندا بالاستعداد لمهاجمة غوما.

وقال السفير اتوكي ايليكا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "طلبنا من مجلس الامن ممارسة الضغوط اللازمة على رواندا لمنعها من شن عدوان جديد على جمهورية الكونغو الديموقراطية". واكد السفير ايليكا ان حشودا للقوات الرواندية رصدت في الايام الاخيرة في مدينة جيسينيي القريبة من غوما تحمل، وفق تقديرات كينشاسا، على توقع شن "هجوم وشيك" على غوما عاصمة كيفو الشمالية، شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية.

واضاف "تفيد تقديراتنا ان القوات الرواندية ستشن هجوما وشيكا على غوما وستحاول تمويهه على انه هجوم يشنه المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب الذي يتزعمه لوران نكوندا". واكد سفير جمهورية الكونغو ايضا ان الهجوم الذي شنه الاربعاء المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب على معسكر رومانغابو كان في الواقع هجوما شنه عناصر من القوات الرواندية. واضاف "تبين لنا مما لاحظناه ان عناصر من الجيش الرواندي بالزي العسكري الرواندي هم الذين هاجموا هذا الموقع".

واعلن تمرد لوران نكوندا مسؤوليته عن السيطرة على هذا المعسكر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث كانت بضع قرى مسرحا الاربعاء لمعارك عنيفة بين الجيش والمتمردين، كما ذكرت مصادر متطابقة محلية.

وغالبا ما تقع معارك منذ 28 آب/اغسطس بين الجيش الكونغولي وتمرد المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، على رغم وقف لاطلاق النار تلا اتفاق غوما للسلام الذي وقعه مختلف اطراف النزاع في كانون الثاني/يناير 2008.

واكد المتحدث باسم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب برتران بيسيموا الاربعاء لوكالة فرانس برس ان "معسكر رومانغابو" "سقط لتوه في ايدي المؤتمر الوطني مع كل الاسلحة المكدسة فيه".

واكدت مصادر عسكرية كونغولية طلبت عدم الكشف عن هويتها هذه المعلومة لوكالة فرانس برس.

واتهمت حكومة كينشاسا الاحد رواندا بدعم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب الذي دعا قائده لوران نكوندا مطلع تشرين الاول/اكتوبر جميع الكونغوليين الى "الاستعداد" لاطاحة حكومة كينشاسا. وينتمي نكوندا الجنرال الكونغولي المخلوع الى طائفة التوتسي التي تهيمن على السلطة في رواندا المجاورة لجمهورية الكونغو الديموقراطية.