أخبار

الأزمة المالية ومناظرة ماكين أوباما والعنف الأميركي اللاتيني في الصحف البريطانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: الازمة المالية العالمية والتي تتكشف حدتها يوما اثر يوم ما زالت في مركز اهتمام الصحافة البريطانية، خاصة بعد ان لحقت بريطانيا بالولايات المتحدة باعلانها خطة انقاذ هائلة لدعم المصارف.

وقد غلب التشاؤم على لهجة كثير من المحللين والكتاب في امكانية تعافي الاسواق سريعا من الازمة التي باتت اشبه بالعاصفة.

وقالت الغارديان انه رغم ما اتخذته الحكومات من جهد جماعي لوضع نهاية لازمة الرهن العقاري التي تعود الى 14 شهرا مضت، مستخدمة في ذلك كل الاسلحة، الا ان الفشل كان حليفها في اعادة الثقة الى الاسواق.

فقد هوت الاسواق رغم خطة الانقاذ التي اعلنتها الحكومة البريطانية بقيمة 500 مليار جنيه استرليني، ورغم التخفيضات غير المسبوقة في نسب اسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في العالم.

وفي رصدها لردود الفعل تجاه خطة الانقاذ البريطانية، مثلها مثل بقية الصحف، تقول الغارديان ان القطاع المالي البريطاني رحب بالخطة عموما، الا ان المستثمرين اعربوا عن خوفهم من " غياب التفاصيل" وهو ما يعكس السرعة التي اعدت بها الخطة.

التحديق نحو الهاوية

وربما عكست العناوين التي اختارتها الصحف للتقارير التي تغطي الازمة المالية عمق وحدة هذه الازمة. فقد اختارت الغارديان للتقرير المشار اليه سابقا، والذي كان هو ايضا جهدا جماعيا اعده اكثر من صحفي عنوانا مثيرا : " التحديق نحو الهاوية".

وفي نفس الاتجاه سارت صحيفة التايمز التي كتبت تحت عنوان " تخفيضات نسب الفائدة حجبها شبح الركود"، ان البنوك المركزية عبر انحاء العالم، وفي خطوة غير مسبوقة، خفضت معدلات الفائدة بشكل كبير، من اجل احتواء اسوأ تهديد اقتصادي عالمي منذ الكساد الكبير.

وتؤكد الصحيفة ان هذه الجهود التي ترافقت مع خطة الانقاذ البريطانية فشلت في تهدئة الاسواق المذعورة.

وتشير الصحيفة الى تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر الاربعاء حول توقعاته المستقبلية للاقتصاد العالمي والذي قال فيه ان العالم يدخل في انكماش كبير في مواجهة " اخطر صدمة .... منذ 1930" وهو العام الذي حصل فيه الكساد الكبير.

وتصف الصحيفة تقرير المؤسسة الدولية التي تفرد له مساحة خاصة، بانه اكثر تقديراتها تشاؤما منذ سنوات.

وقد خفض صندوق النقد في تقديره النمو العالمي لعام 2009 من 3.9% الى 3% بما لا يبتعد كثيرا عن 2.5% التي يقول الصندق انها تحدد الكساد العالمي.

وقد رحب اوليفر بلانشارد كبير الاقتصاديين بالصندوق بالخطوة الجماعية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الاميركي وبنك انجلترا والبنوك المركزية الاوروبية والبنوك المركزية الاخرى بتخفيض سعر الفائدة الا ان الخبير الاقتصادي اعرب عن مخاوفه من ان هذه الاجراءات قد تكون غير كافية من اجل القضاء على الازمة ودرء الكساد.

وتنقل التايمز عن بلانشارد قوله " حتى مع اتخاذ هذا الاجراء الموحد، فان تأثيراته ستأخذ وقتا ومن الواضح انه ستواجهنا فترات اقتصادية صعبة".

صحيفة الاندبندنت بدورها تسوق تقريرا من مراسلها الاقتصادي في واشنطن يصف فيه يوم الاربعاء بما تضمنه من احداث بانه كان " اطول يوم في معركة انقاذ اقتصاد العالم المهزوم من براثن الازمة المالية.

تقول الصحيفة ان الخطوة التي اتخذتها الحكومات لتخفيض معدلات الفائدة بشكل غير مسبوق كانت كما يلخصها احد المحللين " مثل تصويب مسدس على مشكلة بعد ان تفرغ خزانته".

هل انتهى الامر بالنسبة لماكين؟

اصداء المناظرة التليفزيونية الثانية بين مرشحي الرئاسة الاميركية جون ماكين وباراك اوباما ما زالت تترد بين جنبات الصحافة البريطانية التي اجمعت على تقدم اوباما بشكل ملحوظ على ماكين في الوقت الراهن حسب ما عكسته استطلاعات الرأي، وان اختلفت في تفسير الاسباب وراء هذا التقدم.

غير اننا نتوقف عند تغطية الجاريان التي كان عنوانها " هل انتهى الامر بالنسبة لماكين".

تقول الغارديان في تقديمها ان حملة جون ماكين_ حتى في نظر مؤيديه_ تواجه مشاكل. معظم الاستطلاعات ترصده تاليا لاوباما بنسبة ملحوظة.

وتتساءل الغارديان هل انتهى السباق ام ما زال ماكين قادرا على العودة بقوة.

وقد وجهت الغارديان هذا السؤال لعدد كبير من المعلقين والخبراء السياسيين الاميركيين للاجابة عليه.

ودارت غالبية الاجابات على ان ماكين في موقف لايحسد عليه الا انه لم يخسر الانتخابات بعد فيما ارجع البعض تراجعه الى الازمة الاقتصادية حيث لا يعرف ماكين كثيرا عن الاقتصاد، حسب رأي احد المعلقين.

الاقتصاد ايضا هو ما رأته الفاينانشل تايمز العامل وراء التقدم الملحوظ الذي احرزه اوباما في استطلاعات الرأي على منافسه ماكين.

تقول الصحيفة ان اوباما استمر في ارسال رسالته حول القضية المفردة التي يبدو الان انها ستقرر حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية- الاقتصاد.

العنف في اميركا اللاتينية

الغارديان اوردت تقريرا عن تفشى العنف في اميركا اللاتينية حيث تقول ان الجريمة المنظمة تودي بحياة اعداد اكبر من الناس وتسفر عن اضطراب اقتصادي اكثر مما يسببه مرض الايدز الفتاك.

ويحذر خوسيه ميغيل إنسولزا رئيس منظمة دول اميركا اللاتينية من ان تهريب المخدرات والخطف وحرب العصابات والجرائم الاخرى تشكل احد اخطر التهديدات لاستقرار المنطقة.

ويأتي التحذير، كما تقول الصحيفة، على خلفية العنف المروع في المكسيك حيث تشن عصابات الخدرات المنظمة حربا ضد الدولة، وحيث تتوافر الدلائل على ان المدن اللاتينية من كاراكاس الى بوينس ايرس اضحت اكثر خطورة.

وتشير التقديرات الى ان الاشخاص الذين يلقون حتفهم في جنوب ووسط اميركا اللاتينية في الجرائم التي تستخدم فيها المسدسات هم اربعة اضعاف المعدل العالمي.

وتعود اسباب العنف الى عدة عوامل من بينها الفقر وعدم المساواة والاتجار بالمخدرات وميراث الحروب الاهلية والفساد وسهولة الحصول على الاسلحة وعدم فاعلية مؤسسات الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف