أخبار

أسقف عراقي يحذر من تصفية المسيحيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كركوك: حذر رئيس اساقفة الكلدان في كركوك الخميس من حملات "التصفية" التي يتعرض لها المسيحيون في العراق "وفق مخططات اقليمية وداخلية" مطالبا اياهم ب"عدم الانجرار والانصياع لقوى الشر والظلام". وقال الاسقف لويس ساكا "لا استبعد ان تتم تصفيتنا وفق خطط اقليمية وداخلية لانها جزء من مشروع الفوضى الذي يراد للعراق الذي تحول وللاسف الى ساحة للتصفيات بحيث الوضع بات معقدا للغاية وشديد التداخل".

وحذر من ان "استمرار الانتهاكات واستهداف المسيحيين في العراق والموصل خاصة ستعبث بالوحدة الوطنية التي نسعى جميعا الى بنائها لاسيما وان العراق ما يزال تحت الاحتلال". يشار الى مقتل ستة مسيحيين في الموصل خلال اسبوع بينهم رجل وابنه. واضاف "ما نتعرض له من اضطهاد وملاحقة وبطش اهدافه سياسية". وتابع "ان من يستهدفنا يبحث عن مكاسب والهدف هو اما دفع المسيحيين الى الهجرة او اجبارنا على التحالف مع جهات لا نريد مشاريعها".

ولم يحدد ماهية هذه المشاريع او من يقف وراءها. وقال ساكا "اناشد المسيحيين التمسك بوطنهم وعدم الانجرار وراء المخططات التي تريد منهم الخضوع والانصياع لقوى الشر والظلام بل النضال السلمي وافهامهم بوجودهم ودورهم ومكانتهم الاصيلة في جذور هذه الارض ورفع شعار السلم والحوار مع الاخرين".

وتابع وسط مشاعر الحزن والغضب البادية عليه ان "الحكومة ليست لفئة دينية او قومية نحن لسنا منافسون سياسيون او متطرفون دينيون عليهم العمل بجدية لحماية المواطنين وهذه الاعمال المشينة ليست الاولى ولا الاخيرة". وطالب ساكا وهو رئيس المجلس المسيحي المسؤول عن حوار الديانات في مجلس الاساقفة الكاثوليك الحكومة ب"الحفاظ على حياة المسيحيين والعراقيين ايا كان انتماؤهم".

واكد ان "المسيحيين ابناء العراق الاصليون لا علاقه لهم بما يحاك من سياسات ترسم مستقبل البلد (...) نطالب الكل بان يرفضوا الاعتداءات لان الرسول الكريم محمد قال حق الجار على الجار وهذا القول وصية تلزم كل مسلم صادق". وقال "ادعو العراقيين الى المزيد من الوعي والتضامن والتكاتف خصوصا في المناطق المختلطة التي كانت في السابق نموذجا للتاخي والتعايش (...) وفي الموصل خاصة علينا اعادة احيائها ودعمها".

واضاف "لدينا ثقه برئيس الوزراء نوري المالكي لكننا سمعنا كثيرا من الكلام حول حماية المسيحيين لم يترجم على ارض الواقع وظل الاستهداف موجه ضدنا (...) نحن نبحث عن حلول لا وعود".

واكد ان "المسيحيين في العراق ليست لديهم ميليشيات وعشائر للدفاع عنهم نشعر بالالم والظلم لان ابرياء يقتلون ولا نعلم لماذا. لا يمكننا تشكيل قوة لحمايتنا لانها لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيدا". وقال ساكا "نحمل المسؤولية الاولى للقوات الاميركية بوصفها قوات احتلال كيف يستطيع الاميركيون حماية قواتهم ولا يستطيعون حمايتنا وحماية العراقيين"؟

وتابع "نطالب وسائل الاعلام العراقية حكومية وحزبية اعداد برامج واشاعة خطاب موحد يوقف استهداف المسيحيين لاننا نتعرض للتصفية وفق منهج سياسي وفكر ديني متطرف للاسف الشديد رغم اننا نحن اصل العراق". وقال ان "اعداد المسيحيين قبل العام 2003 كانت حوالى 800 الف نسمة ونتيجه الظروف واستهدافهم في الموصل وكركوك وبغداد والبصرة ادى ذلك الى هجرة حوالى 250 الف منهم تعرضنا لاكثر من مئتي تفجير وخطف وقتل استهدفت كنائسنا في بغداد والموصل وكركوك اسفرت عن مقتل اكثر من مئتين". لكنه شدد على عدم التفريط ب"العيش المشترك وسنظل متمسكون بارضنا ووطنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اسقف عراقي يحذر
raad -

ان الهدف هو تدمير العراق من خلال زرع النزاعات الدينيه والطائفيه والدينيه والقوميه كانت هناك محاولات من هذا القبيل ضرب السنه والشيعه ومحاوله سابقه لضرب المسيحين وباقي الطوائف والديانات الصغيره مثل الصابئه والازديه وغيرها كلها لم تفلح العراق منذ القدم نموذج يحتذا لتعايش مختلف الاعراق والطوائف ان المسوؤليه تقع على الجميع للحفاظ على هذا التماسك الذي عرفه العراق ولازالت المحولت جاريه الى تمزيق العراق ارضا وشعبا الاولى كانت النعرات الطائفيه والان الاتجاه هو زرع النعرات الدينيه القوميه والحكومه تتحمل المسوؤليه الاكبر امام هذه الازمه لسنا نحن هنا بخصوص المسيحين فقط التهيد هو للعراق وتاريخه برغم ان المسيحيه من اقدم الدديانات التوحيده في العراق ان اي محاوله لضرب اي من مكون من مكونات الشعب العراقي هو تدمير الضرب وحدة العراق تاريخا وشعبا