أخبار

كارتر متفائل بنجاح المفاوضات في قبرص

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: إعتبر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن نجاح مفاوضات السلام في قبرص أمر "مرجح جدًا"، وذلك خلال زيارة لقبرص برفقة قادة عالميين سابقين آخرين بينهم المناضل ضد العنصرية ديزموند توتو الذي تحدث عن لحظة "تاريخية" بالنسبة الى القبارصة.

وقال كارتر (84 عامًا) مهندس إتفاق السلام في كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل "لا أعتقد أن المفاوضات ستفشل. الأمر ليس أكثر صعوبة من عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من زيارته لقبرص برفقة توتو (77 عامًا) الحائز جائزة نوبل للسلام ووزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (74 عامًا) أن "الجانبين على وشك بلوغ إتفاق، والتواصل بين الزعيمين جيد جدًا. ومن المرجح أن تؤول الأمور الى نجاح".

وإلتقى الثلاثة كلٌ على حدة كلا من الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس وزعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت اللذين سيشاركان الجمعة في جولة جديدة من المفاوضات، في إطار عملية السلام في قبرص التي إستؤنفت في ايلول.

وصرح توتو "ابلغنا الزعيمين ان اللحظة تاريخية، اذا لم ينتهزا هذه الفرصة فان ابناءهما واحفادهما سيسألونهما: لماذا لم تحققا" السلام؟.

وقارن بين المسألة القبرصية وما كان عليه الوضع في جنوب افريقيا، مؤكدا ان القضاء على التمييز العنصري لم يكن ممكنا لولا التعاون الكبير بين نلسون مانديلا وفريديريك دو كليرك.

من جهته، قال الإبراهيمي الذي كان ممثلاً للأمم المتحدة في جنوب أفريقيا خلال التسعينات "لا يمكننا سوى التشديد على أن ثمة لحظات في التاريخ تصب فيها كل الظروف لمصلحتكم. لقد حصلت معجزات في جنوب أفريقيا لأن اللحظة كانت مؤاتية".

وكان الثلاثة عبروا سيرًا المنطقة العازلة التي تفصل بين شطري قبرص سالكين معبر ليدرا في قلب المدينة القديمة في نيقوسيا والذي كان أفتتح في نيسان لإعطاء دفع للحوار بين القبارصة اليونانيين والأتراك.

وعلق توتو "إنه أمر رائع لقد سقط جدار برلين. هذا الأمر يثبت أن كل الحواجز آيلة الى السقوط يومًا ما".

وسلك الثلاثة المعبر في إتجاه الشطر الشمالي للعاصمة القبرصية حيث إستقبلوا بباقات الورد.

وشهد شارع ليدرا وضع أول الحواجز بين شطري نيقوسيا مع نهاية العام 1963، وذلك خلال أعمال عنف أفضت الى تدخل الأمم المتحدة العام 1964.

وشدد دبلوماسي في المنظمة الدولية على أهمية زيارة كارتر وتوتو والإبراهيمي لتشجيع عملية السلام، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الجانبين اليوناني والتركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف