هجمات الجمهوريين على اوباما تثير المخاوف

واكيشو: تتردد صيحات "إرهابي" و "خائن" ضد المرشح الديموقراطي باراك اوباما في التجمعات الإنتخابية التي يعقدها الديموقراطيون لتتحول الى حمى مخيفة ومليئة بالكراهية ضد المرشح الاسود.

وخلال التجمعات الإنتخابية الجمهورية التي جرت هذا الأسبوع، ردد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين السؤال "من هو باراك اوباما الحقيقي"، ليرد عليه أحد انصاره المتحمسين في ولاية بنسلفانيا، معقل الطبقة العاملة، "إنه قنبلة".

وقبل هذا التجمع أشار بيل بلات الزعيم الجمهوري في الولاية عدة مرات امام الحشود الى المرشح الديموقراطي بإسمه الثلاثي "باراك حسين اوباما" مركزًا على إسم والده "حسين" في محاولة لإظهار الفرق بين اوباما وغيره من الأميركيين.

وهتف الحضور بكلمة "إرهابي" فيما حمل آخر لافتة كتب عليها "هيا، دع الكلاب تخرج". وتجلت الهجمات الشرسة على اوباما، الذي تفوق على ماكين في إستطلاعات الرأي، خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما إتهمته مرشحة الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن بأنه "يصادق إرهابيين".

وكانت تشير الى بيل ايرز أحد مؤسسي جماعة "ويذرمين" اليسارية المتطرفة في الستينات من القرن الماضي والذي عمل الى جانب اوباما كعضو مجلس مؤسسة خيرية من عام 1999 حتى عام 2001.

وبعد ذلك وفي كل مرة كانت تذكر فيها إسم اوباما، كانت ردود فعل أنصارها تتعدى صيحات الإستهجان، مما أثار الخوف بين عدد من المراقبين بأن هجمات الجمهوريين تجاوزت الحدود.

والخميس أصدرت حملة ماكين إعلانًا جديدًا قاسيًا ينتقد حكمة وسلوك اوباما ويتهمه بإنه لا يقول الحقيقة حول مدى علاقته مع بايرز. وبعد هجومها الحاد الأول، خففت بايلن من لهجتها، إلا أن الحملة لا تزال ماضية بقوة في هجومها السلبي.

وقال ماكين لتلفزيون فوكس نيوز إن الحملة تهدف الى جعل اوباما "صريحًا ومستقيمًا مع الشعب الأميركي". وأضاف أن اوباما نفى علاقته بايرز "بقوله إنه كان مجرد شخص في الحي. وأنتم تعلمون أن الأمر أكثر من ذلك بكثير".

وإنتقد جوزف بايدن المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس حملة الجمهوريين وقال لشبكة اي بي سي الأربعاء "هذه أمور متفجرة، كنت أعتقد أننا تجاوزنا هذه المرحلة". وأضاف أنه عندما تسمع بايلن الصيحات المليئة بالكراهية من الحشود، يجب "على الاقل أن تقول: مهلا، لقد تخطى الأمر حدود المعقول".

وفي رسالة إلكترونية الى أنصاره قال بايدن الخميس "لقد سمعت عن أمور غير معقولة أبدًا خلال الأيام القليلة الماضية، إتهامات مسيئة للغاية ستسمعونها مرارًا وتكرارًا حتى يوم الإنتخابات".

وأضاف "بدلاً من التركيز على القضايا المهمة فعلاً، فان خصومنا يفعلون كل ما بوسعهم لتشجيع هذه الأجواء المسمومة".