رفض طي قضية ضد بالين وماكين يعتبر أوباما "خطيرا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اكتسب سباق الرئاسة الأميركية زخما جديدا مع رفض المحكمة العليا في ألاسكا طي القضية المرفوعة ضد حاكمة الولاية والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، واعتبار المرشح الجمهوري جون ماكين التصويت لصالح خصمه الديمقراطي باراك أوباما طريقا "محفوفا بالمخاطر أكثر مما ينبغي".
فقد رفضت المحكمة المذكورة إغلاق ملف القضية التي يجري بمقتضاها التحقيق مع حاكمة ألاسكا بشأن مزاعم بقيامها باستغلال نفوذها عندما أقدمت على فصل مفوض شؤون السلامة العامة بالولاية، والت مونيغان، من عمله بسبب رفضه فصل عنصر شرطة كان يخوض قضية طلاق من شقيقة بالين.
إحراج بالين
ويمهد قرار المحكمة الطريق أمام نواب الولاية لإصدار تقرير في وقت لاحق اليوم الجمعة بشأن التحقيق بقضية استغلال بالين للسلطة، الأمر الذي قد يشكل إحراجا لبالين ويسبب تشتتا بالنسبة لحملة ماكين قبل أسابيع قليلة فقط من الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من الشهر المقبل.
يُشار إلى أن النواب الجمهوريين هددوا بعرقلة إصدار التقرير المذكور، قائلين إنه قد تم تسييسه بشكل كبير ليخدم حملة المرشح الرئاسي الديمقراطي. وقد نأت بالين حتى الآن بنفسها عن الدخول شخصيا في تفاصيل القضية، إلا أن زوجها، تود، وبعض كبار مساعديها أبدوا تعاونا مع التحقيق.
أقذع العبارات
وقد دأب تود لسنوات على وصف مايك ووتن، الزوج السابق لشقيقة زوجته سارة، بأنه غير أهل لمتابعة عمله كشرطي، كما قال مرارا بتوجيه التهديدات ضده واستخدام أقذع العبارات بحق عائلته. أما مونجان، فقال إنه أُقيل من عمله بسبب عدم قبوله بطرد لووتن من وظيفته، إلا أن بالين قالت إنها أقدمت على خطوتها تلك (إقالة مونجان) بسبب "عصيانه" لها على خلفية الخلافات بينهما بشأن الميزانية.
وجاء قرار المحكمة يوم الخميس في أعقاب قبول سبعة من الموظفين الحكوميين المحليين في الولاية الإدلاء بشهاداتهم في القضية، وذلك بعد أن كانوا قد رفضوا في وقت سابق المثول للشهادة. فقد اضطروا أخيرا على الموافقة بعد أن رفض القضاء اعتراضا رفعوه على دعوى لجنة التحقيق البرلمانية بالقضية.
هجوم ماكين
في غضون ذلك، صعَّد ماكين من وتيرة هجومه على شخصية منافسه الديمقراطي، حيث بثت حملة المرشح الجمهوري إعلانا جديدا يصف فيه أوباما بأنه شخص "محفوف بالمخاطر أكثر مما ينبغي". كما يتهم الإعلان سناتور ألينوي الأسود بإخفاء صلاته مع بيل آيرز، عضو منظمة "تحت الأرض" المنحلة والتي كانت قد قامت بعدد من العمليات المسلحة في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
إلا أن أوباما نفى مرارا وتكرارا وجود أي صلة وثيقة تجمعه بآيرز، كما وصف متحدث باسم حملة المرشح الديمقراطي إعلان حملة ماكين الأخير بـ "الهجوم اليائس الذي يفتقر إلى النزاهة والإنصاف."
إعلانات أوباما
ولم يكتف أوباما بالدفاع عن نفسه في وجه هجوم ماكين، بل نقلت التقارير عنه قيامه بشراء مساحات إعلانية في ثلاث محطات تابعة لشبكة إم تي في (MTV) التلفزيونية، وذلك في مسعى منه لخطب ود الناخبين الشباب قُبيل الانتخابات.
وقد أكدت شبكة إم تي في صحة تلك التقارير، حيث نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن القائمين عليها قولهم إن حملة أوباما قد اشترت بالفعل مساحات إعلانية في محطات كوميدي سنترال (Comedy Central) وفي إتش ون (VH1) وسبايك (Spike)، التي قد تبدأ قريبا جدا ببث الإعلانات الدعائية لصالح المرشح الديمقراطي.
يُذكر أن أوباما هو أول مرشح رئاسي أميركي يقدم على خطوة شراء مساحات إعلانية على المحطات المذكورة، التي عُرف عنها أنها لم تكن تسمح في السابق ببث أي إعلانات سياسية. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدم أوباما بفارق كبير على ماكين على مستوى البلاد، وعلى صعيد العديد من الولايات الرئيسية أيضا.
جولة بالحافلة
من جهة أخرى، انطلق أوباما الخميس أيضا في جولة بالحافلة تأخذه عبر ولاية أوهايو وتستمر لمدة يومين. أما السناتور جوزيف بايدن، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، فقد توجه بدوره إلى ولاية ميسوري لحشد التأييد لحملتهما.
وفي مستهل جولته بولاية أوهايو، خطب أوباما في حشد في مدينة دايتون، قائلا إن خطة ماكين، القاضية بأن تقوم الحكومة بشراء قروض كل من عجز من الأميركيين عن تسديد أقساط منازلهم، ستكلف دافعي الضرائب مليارات الدولارات.
وأضاف أوباما قائلا: "إن خطة ماكين ستكافئ المقرضين الذين ورطونا بمثل هذه الفوضى"، وذلك في إشارة إلى أزمة الرهن العقاري الراهنة وانعكاساتها على الاقتصاد الأميركي والعالمي برمته.