قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد، النجف، أربيل (العراق): اتهم زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الجمعة "الاحتلال البغيض والارهاب المقيت" باغتيال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلي الذي دفن في النجف بعد نقل نعشه من شرق بغداد. واصدر الصدر بيانا ينعي "شهيدا اعطى جل وقته من اجل اخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات معه. ولذا امتدت يد الاحتلال البغيض والارهاب المقيت لتغتاله". وطالب الصدر ب"ان لا يقصر الجميع في المشاركة في العزاء".وقد توفي العقيلي اثناء عملية دقيقة في المستشفى اثر انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته في منطقة الحبيبية، جنوب مدينة الصدر، قبل ظهر امس. كما قتل شخصان كانا يمران في المكان واصيب السكرتير الشخصي للنائب ايضا.ووسط اجراءات امنية مشددة شارك فيها عناصر من الجيش والشرطة العراقيين ومكتب الصدر، شيع حوالى الفين من انصار التيار الصدري بعد صلاة الجمعة جثمان العقيلي من امام مسجد الكوفة الى مسجد ميثم التمار قبل دفنه في مقبرة وادي السلام في النجف. وحمل المشيعون اعلاما عراقية وصور الصدر ووالده محمد الصدر ورددوا هتافات "لا اله الا الله امريكا عدو الله" كما رفعوا لافتات كتب عليها "الايادي الاثمة التي اغتالت العكيلي ارهابية وطائفية مرتبطة بالاحتلال".وبعد ذلك، نقل الجثمان ضمن موكب سياارت كبير الى المقبرة ليوارى الثرى. وتقدمت قيادات من التيار الصدري الموكب مثل الشيخ صلاح العبيدي وحازم الاعرجي بالاضافة الى عدد من نواب الكتلة الصدرية (32 نائبا).وكانت مصادر عسكرية وشهود عيان اكدوا في وقت سابق ان اشتباكات اندلعت فجر الجمعة في مدينة الصدر بعد وفاة العقيلي. وتابعت المصادر ان الاشتباكات وقعت على المدخل الرئيسي للضاحية الشيعية بين منتصف الليل والثانية فجرا بين القوات العراقية و"مسلحين مجهولين" لكنهت توقفت اثر تدخل القوات الاميركية.واشارت الى عدم وقوع اصابات. وكان مئات من المشيعين حملوا نعش العقيلي على الاكف من منزله في منطقة الاورفلي في مدينة الصدر حتى مكتب الصدر المركزي ثم حملوه مجددا الى المدخل الرئيسي للضاحية استعدادا لنقله الى النجف (160 كلم جنوب بغداد) ليدفن هناك.وقد فرضت قوات الجيش العراقي طوقا امنيا حول المكان. واكد شهود عيان ان عددا قليلا من نواب الكتلة الصدرية شاركوا في تشييع العقيلي في بغداد.وقبيل وفاة العقيلي، قال احمد المسعودي النائب من الكتلة الصدرية "نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية والعراقية. هذه رسالة الى الجهات التي تعارض الاتفاقية بين واشنطن وبغداد". واضاف ان "المنطقة حيث وقع الحادث خاضعة للقوات الاميركية والعراقية لذلك نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية ونتهم القوات العراقية بالتقصير في حفظ ابناء الشعب واستهداف النواب خصوصا". والعقيلي (41 عاما) اب لخمسة اولاد، يسكن مدينة الصدر وهو حائز شهادة دكتوراه في التاريخ. وكان يعمل معاون قسم التاريخ في الجامعة المستنصرية قبل فوز التيار الصدري في الانتخابات ضمن قائمة الائتلاف التي انفصلوا عنها لاحقا. وآخر هجوم تعرض له نواب كان تفجيرا انتحاريا بحزام ناسف في مقهى مجاور للبرلمان الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة في نيسان/ابريل 2007، اسفر عن مقتل النائب محمد عوض عن جبهة الحوار الوطني.ويعتبر التيار الصدري من ابرز المعارضين لوجود القوات الاميركية في العراق، ويطالب بصورة متكررة بجدولة انسحابها. واعلن الصدر اخيرا تجميد جميع انشطة جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري وتحويله منظمة اجتماعية.وشهدت مدينة الصدر طوال نيسان/ابريل وايار/مايو الفائتين عملية عسكرية اميركية عراقية مشتركة لمطاردة الميليشيات، انتهت باتفاق على نزع السلاح.
رواندوزي :الإتفاقية مع واشنطن ضمانة للإستقرار في العراق على صعيد متصلأكد المتحدث الرسمي بإسم كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب أن العراق بـ"حاجة ماسة" إلى الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنها "الضمانة لإستمرار العملية السياسية في البلاد" نافيًا أن تكون هذه الدعوة "إنتقاصا من السيادة الوطنية" كون البلاد تواجه "مخاطر داخلية وخارجية". وأعرب فرياد رواندوزي عن إعتقاده "بأن توقيع الإتفاقية الإستراتيجية مع واشنطن سيصب في مصلحة العراق في ظل حاجة البلد الى دعم عسكري لمواجهة التحديات الأمنية ومخاطر القوى الإرهابية" واصفًا الوضع الأمني الراهن بأنه "ما زال يفتقر إلى الإستقرار ولم يرتق بعد الى المستوى الذي يمكن الإعتماد عليه". وتابع فـ"القوى الأمنية غير مهيئة لتولي المهام الأمنية بالشكل المطلوب، بالإضافة الى ذلك، فأن هذه الإتفاقية مهمة جدًا لإدامة وإستمرارية العملية السياسية في العراق". وحول إمكانية إنتقاص السيادة الوطنية حسب تحذيرات قوى سياسية رافضة للإتفاقية، قال رواندوزي "هناك مخاطر جدية وحقيقية ما زالت تواجه العراق داخليًا وخارجيًا، فنحن بحاجة إلى دعم القوات الأمبركية من النواحي العسكرية والإستخبارية واللوجستية لحين تأهيل تلك القوات". وتابع "في نهاية المطاف لابد من توقيع تلك الإتفاقية على رغم وجود إنقسامات داخل السلطة التنفيذية حولها، لأن العراق بحاجة الى الخروج من تحت وصاية البند السابع، فلا بديل عن ذلك سوى طلب تمديد بقاء القوات الأجنبية داخل العراق، وهذا يحتاج الى جهد دبلوماسي مكثف". وحول دعوة رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة مركزية قوية في البلاد، قال رواندوزي "إذا كانت دعوته لتشكيل حكومة إتحادية قوية فلا إعتراض لأحد عليها، ونحن نؤيد قيام حكومة قوية بإقتصادها وبخدماتها، وقوية بالشراكة الحقيقية، وبإلتزامها بالنظام الإتحادي والدستوري". وأردف "نعتقد أن الحكومة الإتحادية ستكون قوية عندما تزيل مخاوف الآخرين من مستقبلهم وأن تبتعد عن إتخاذ القرارات الفردية أو الأحادية الجانب، هذه الأمور بمجملها لا إختلاف ولا إعتراض عليها، أما إنتهاك الدستور من أجل تشكيل دولة مركزية فهذا ما لا نسمح بها، فيجب الحفاظ على النظام الإتحادي الديمقراطي التعددي" في البلاد. وحول مدى تعارض دعوته لبناء جيش عراقي قوي مع مخاوف كردية على خلفية أزمة خانقين الأخيرة، قال "إننا نريد بناء جيش عراقي على أسس فلسفة جديدة، وعدم إستخدامه لفض النزاعات بالقوة خصوصًا في المناطق المتنازع عليها" وذكر بأنه "قد دعوت في مناسبات عدة السيد رئيس الوزراء نوري إلى مراجعة أداء حكومته، فالمراجعة ليست عيبا، وأعتقد أن المالكي ينبغي أن يستبدل فريق عمله في مجلس الوزراء خصوصا وأنه رئيس الوزراء للجميع ونحن صوتنا له وفقا لمشتركات إتفقنا عليها مسبقاً". وأردف "هذه المشتركات يجب الحفاظ عليها، وبعكس ذلك فإن أي خطوة إستفزازية أو إستخدام الجيش لفض النزاعات بالقوة سيضر بهذه المشتركات، وأن خروج أي طرف من هذه السياقات لن يخدم الحكومة التي ينبغي أن تكون حكومة وحدة وطنية فعلية، أي حكومة للجميع" في العراق.
مقتل 12بانفجار في جنوب بغداد وفي التطورات الأمنية قالت مصادر أمنية عراقية ان ما لايقل عن 12 شخصا قتلوا وأصيب26 آخرون الجمعة بإنفجار سيارة مفخخة في أحد الأسواق الشعبية في منطقة ابو دتشير في حي الدورة جنوب بغداد. وأضافت المصادر أن "خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في إنفجار سيارة مفخخة في السوق الشعبي وسط ابو دتشير جنوب الدورة".ورجحت إرتفاع حصيلة القتلى نظرًا "لضحامة التفجير". وتابعت أن "الأشخاص الخمسة تفحمت جثثهم بشكل كامل بفعل قوة الإنفجار ما يجعل من الصعب التعرف إليهم، كما دمرت حوالى عشرة محلات تجارية".