ماكين واوباما يبديان الحزم نفسه تجاه روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بايدن يرّد الصاع صاعين لماكين وبالين واشنطن: يبدي المرشحان الى البيت الأبيض الحزم نفسه إزاء قيام روسيا جديدة قوية بفضل بترودولاراتها، مع تشديد الديمقراطي باراك اوباما تدريجيًا لهجته ليقترب من موقف منافسه الجمهوري جون ماكين.
ففيما إنتهج ماكين منذ الهجوم العسكري الروسي في جورجيا مطلع آب موقفًا متصلبًا تجاه موسكو إعتمد اوباما في البداية موقفًا أكثر حذرًا لكنه أكد في المناظرة التلفزيونية الثانية أن جو المواجهة بين موسكو وواشنطن لن ينقشع بسهولة مع وصول رئيس أميركي جديد.
وقال ماكين أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يسعى الى "إعادة تشكيل الإتحاد السوفياتي السابق".
وأضاف "لقد نظرت الى عينيه ورأيت ثلاثة حروف: كي جي بي" في إشارة الى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش الذي سبق وقال أنه راى "روح" فلاديمير بوتين من خلال النظر الى عينيه.
ويدعو ماكين الى إبعاد روسيا عن مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى كما يرغب في دخول أوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال الاطلسي.
وفي صدد ذلك إعتبر باراك اوباما أن "معاودة بروز" روسيا يمثل "أحد الملفات الرئيسية المتوجب إدارتها أثناء الرئاسة المقبلة" مؤكدًا "توافقه مع السناتور ماكين حول معظم التدابير الواجب اتخاذها".
وقال في هذا السياق "إن الطاقة ستكون مفتاح علاقاتنا مع روسيا" مضيفًا "فإن تمكنا من خفض إستهلاكنا من الطاقة فذلك سيقلص حجم البترودولارات التي سيستحوذون عليها لطرح مشاكل في العالم".
وعندما سئل عما إذا كان سيعتمد بالنسبة لروسيا اليوم مقولة رونالد ريغان "الإتحاد السوفياتي إمبراطورية الشر"، إمتنع اوباما عن ذلك. لكنه إستعاد فكرة الشر معتبرًا أن روسيا "إعتمدت مسلكاً شريرًا".
وقد أدهشت هذه اللهجة بعض المحللين في حين يجمع معظم الخبراء على توصية الإدارة الأميركية المقبلة بمعاودة الحوار مع موسكو كما يرغب الأوروبيون.
وراى جاكسون ديل وهو كاتب إفتتاحية في صحيفة واشنطن بوست "أن خطاب اوباما بشأن روسيا يدل على أن الأوروبيين سيدركون أن خلافاتهم مع واشنطن لن تتبدد مع (رحيل) الرئيس بوش" من البيت الابيض.
ودعا وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر وجورج شولتز الى "وضع حد لهذا الإنحراف نحو المواجهة". وقالا في مقال نشرته ايضًا واشنطن بوست "أن عزل روسيا ليس سياسة يمكن إعتمادها على المدى الطويل".
وإقترحا خصوصًا تأجيل توسيع الحلف الأطلسي ليشمل جورجيا واوكرانيا معتبرين أن لدى روسيا دواع لتشعر بأنها تحظى بالإحترام الكافي لدى الغرب.
وإعتبر ستيفن بيفر من مؤسسة بروكينغز أنه يتوجب معاقبة روسيا على تصرفها في جورجيا.
وأضاف هذا الخبير "لكن من جهة أخرى ينبغي مواصلة التعاون حول أمور مثل مراقبة المواد النووية" مضيفًا "إن لنا مصالح مشتركة مع الروس ومع الأوروبيين".
وراى بيفر "أن على الرئيس المقبل أن يعيد إطلاق المفاوضات مع موسكو حول الحد من الأسلحة الإستراتيجية كبادرة حسن نية"، لافتاً الى "أن الروس يحبذون ذلك، على الأقل لأنه بمثابة إعتراف بأنهم قوة نووية عظمى على قدم المساواة مع الولايات المتحدة".