متكي يحذر من تداعيات إنتشار التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الدول الغربية من تداعيات إنتشار التطرف مؤكدًا أن "فشل المحاولات الرامية الى إحتواء الإرهاب والتطرف من شأنه أن يهدد الجميع بمن في ذلك الغربيون".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن متكي قوله أن "تواجد القوات الأجنبية في المنطقة خلال الأعوام السبعة الماضية أدى الى تفشي ظاهرة التطرف وإرتفاع معدل الحملات الإنتحارية وزرع العبوات الناسفة".
وأشار في هذا السياق الى التطورات الأخيرة التي شهدتها باكستان والإنفجار الذي وقع في فندق ماريوت في إسلام آباد وتصاعد الهجمات الإنتحارية في هذا البلد. وقال متكي "لقد تناولنا مع أصدقائنا الباكستانيين موضوع الإرهاب وجذور التحركات الإرهابية الجديدة وأكدنا بأن طهران ترى أن التواجد العسكري الأجنبي هو أحد أسباب تفشي ظاهرة التطرف والإرهاب في المنطقة".
وأضاف أنهم "يدخلون الى المنطقة تحت شعار حماية الديموقراطية وإجتثاث المخدرات لكنهم سبب إنتشار العنف والتوتر الذي يؤدي الى تفشي حالة اللاأمن في المنطقة". وأكد أن الأمن والإستقرار في أفغانستان يتركان أثرًا مباشرًا على الأمن والإستقرار في كل من إيران و باكستان.
وأشار الى إستضافة إيران طيلة الأعوام ال30 الماضية ملايين اللاجئين الأفغان منتقدًا أداء الدول التي تتواجد عسكريًا في أفغانستان بذريعة إعادة الأمن الى هذا البلد الإسلامي. وشدد على الدعم الذي تقدمه كل من إيران وباكستان الى الجارة أفغانستان وحكومتها الشرعية وقال إن إيران تولي أهمية كبيرة لتعزيز الأمن والإستقرار في أفغانستان.
ودان متكي الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها إسلام أباد وقال أن باكستان دولة هامة في المنطقة وإن إحلال الأمن والإستقرار في هذا البلد يهم إيران كثيرًا.
وأشار متكي الى قضية الرهائن الإيرانيين الذين تم نقلهم الى المناطق الحدودية في باكستان مؤكدًا أنه تباحث مع المسؤولين الباكستانيين في هذا الصدد وطالبهم بتسليم العناصر المتورطة التي تم إعتقالها من قبل الأجهزه الأمنية الباكستانية وأنه تلقى وعودًا إيجابية من اسلام اباد.
وتطرق الى المباحثات الأخيرة بين رئيسي إيران وباكستان حول إقامة أنبوب لتصدير الغاز الإيراني الى الأراضي الباكستانية وإتفاق الرئيسين على ذلك معربًا عن ترحيب البلدين بإنضمام الهند الى هذا المشروع. وأعرب عن أمله بأن تؤدي الزيارة المرتقبة للرئيس ورئيس البرلمان ووزير الخارجية الباكستاني لإيران الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني زار أمس باكستان على رأس وفد سياسي رفيع وإجتمع خلال زيارته التي إستغرقت يومًا واحدًا الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الخارجية محمود قرشي ورئيس المجلس الوطني الباكستاني فهميده ميرزا.