المغرب على طريق الغاء الحكم بالاعدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: اعلنت سيسيل تيمورو مديرة منظمة "معا ضد حكم الاعدام" الفرنسية غير الحكومية السبت ان المغرب لم يعد يطبق حكم الاعدام عمليا لكنه لم يخط بعد الخطوة نحو الغائه.
ولدى افتتاح منتدى يدوم يومين في الرباط تنظمه المنظمة بالاشتراك مع المجلس المغربي الاستشاري لحقوق الانسان غداة اليوم العالمي ضد حكم الاعدام قالت تيمورو ان "المغرب عمليا لم يعد يطبقه لكنه لم يلغه شرعا" وتساءلت "هل يخطو تلك الخطوة؟"
وصرح ريشار سيديو العضو في المنظمة ان "المغرب الذي يعتبره المجتمع الدولي ممتنعا عمليا عن حكم الاعدام، مؤهل لالغائه"، مضيفا "كل ما نتمناه هو ان يثمن اهمية الغائه".
واعتبر كلوديوس فيشباخ ممثل سفارة المانيا التي ساهمت في تمويل المنتدى ان "المغرب قد يعطي مؤشرا قويا اذا اصبح اول بلد عربي يلغي حكم الاعدام. انه بلد كان دائما يقيم جسورا بين الشرق والغرب".
واعلن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان احمد حرزني ان اللقاء "فرصة لفتح حوار موضوعي حول ذلك الحكم انطلاقا من مقاربات قانونية وسوسيولوجية ودينية".
وقال ان "الحق في الحياة من اهم حقوق الانسان" مذكرا بان الملك محمد السادس صادق على توصية من هيئة البحث عن الحقيقة (التي حلت عام 2004) لالغاء عقوبة الاعدام، وكلف المجلس الاستشاري لحقوق الانسان السهر على تطبيقها.
وفي رسالة الى الحاضرين ذكر وزير العدل عبد الواحد راضي ان الاراء في المغرب منقسمة حول حكم الاعدام مؤكدا ان "هذا المنتدى فرصة لانضاج التفكير ومحاولة الوصول تدريجيا الى اجماع".
وتواصل المحاكم المغربية النطق بحكم الاعدام بحق معتقلي الحق العام والاسلاميين المدانين "بالارهاب" لكن ذلك الحكم لم يطبق منذ 1993، تاريخ اعدام مفوض في الشرطة ادين بالاغتصاب.