واشنطن تشطب كوريا الشمالية من اللائحة السوداء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة سحب كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للارهاب بعد التوصل الى اتفاق معها حول كيفية التحقق من قيامها بتفكيك "كافة منشآتها النووية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "الغت اعتبار كوريا الشمالية دولة داعمة للارهاب".
وقال ماكورماك ان هذا القرار اتخذ بعد التوصل الى اتفاق حول اجراءات التحقق من البرنامج النووي الكوري الشمالي خلال اجتماع للدول الست التي تعنى بهذا الملف وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
واضاف ماكورماك ان خطة التحقق هذه تم التوصل اليها خلال زيارة قام بها الى بيونغ يانغ المفاوض الاميركي كريستوفر هيل بين الاول والثالث من تشرين الاول/اكتوبر وتضمنت "كل العناصر التي نريدها"، في رد على الانتقادات التي وجهت الى ادارة جورج بوش بانها تريد التوصل الى اتفاق مع كوريا الشمالية باي ثمن لتحقيق نصر دبلوماسي هو في حاجة اليه في نهاية ولايته.
واضاف المتحدث الاميركي "كل عنصر تحقق طلبناه مدرج في الاتفاق. هذه نقطة مهمة. كل شىء سعينا للحصول عليه جزء من الاتفاق"، مضيفا ان بيونغ يانغ وافقت على تفتيش "كل منشآتها النووية اكانت التي تنتج البلوتونيوم او تلك المرتبطة بتخصيب اليورانيوم واخذ العينات".
وتابع ماكورماك ان خبراء من الدول الست المعنية بالمفاوضات "يمكن ان يشاركوا في عمليات التفتيش (...) ويمكن ان تشمل هذه العمليات مواقع غير معلنة". كما ينص الاتفاق ايضا على ان "يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور استشاري وداعم لعملية التحقق".
وياتي هذا الاتفاق بعد مشاورات مكثفة جرت الجمعة بين رايس والشركاء الخمسة.
وكانت كوريا الشمالية ادرجت منذ العام 1988 على اللائحة الاميركية السوداء للدول الداعمة للارهاب بسبب تورطها المحتمل في تدمير طائرة مدنية كورية جنوبية في العام 1987 ما ادى الى مقتل 115 شخصا. وبسبب ادراجها على هذه اللائحة، حرمت كوريا الشمالية من الاستفادة من قروض مخفضة الفوائد من قبل مؤسسات مالية دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
واتصل الرئيس الاميركي جورج بوش السبت هاتفيا برئيس الحكومة اليابانية تارو آسو الذي كان يعارض سحب كوريا الشمالية من هذه اللائحة قبل معرفة مصير يابانيين خطفهم نظام بيونغ يانغ في السبعينات والثمانينات لتجنيدهم من قبل اجهزة المخابرات الكورية الشمالية. واكد بوش في المقابل ان واشنطن ستبقي هذا الملف قيد البحث مع كوريا الشمالية.
وكانت بيونغ يانغ اجرت اول تفجير نووي لها في تشرين الاول/اكتوبر 2006. وادت المفاوضات التي اعقبت هذا التفجير الى موافقة كوريا الشمالية في تموز/يوليو 2007 على تفكيك منشآتها النووية في اطار اتفاق يضمن لها في المقابل مساعدات انسانية واخرى في مجال الطاقة.
الا ان هذه المساعدات تأخرت لان واشنطن اصرت على وضع آلية دقيقة للتحقق من تفكيك المنشآت النووية تتضمن عمليات تفتيش مفاجئة.
وامام هذا الاصرار الاميركي، اعلنت بيونغ يانغ في السادس والعشرين من آب/اغسطس الماضي وقف تفكيك منشآتها النووية معتبرة ان عمليات التفتيش التي تطلبها واشنطن غير واردة في اتفاق العام 2007، وهددت في التاسع عشر من ايلول/سبتمبر الماضي باعادة تشغيل مفاعل يونغبيون.
وجاء هذا التشدد في الموقف الكوري الشمالي بعيد اعلان السلطات الكورية الجنوبية ان القائد الكوري الشمالي كيم جونغ ايل (66 عاما) تعرض لجلطة في الدماغ.
وللمرة الاولى منذ منتصف آب/اغسطس الماضي، بث التلفزيون الكوري الشمالي السبت صورا ثابتة للزعيم الكوري الشمالي يتفقد كتيبة نسائية للمدفعية من دون ان يحدد تاريخ هذه الزيارة.