غيتس: سندعم مباحثات سلام بين كابول وطالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن الولايات المتحدة الأميركية على استعداد للمصالحة مع طالبان إلا أنه رهن الخطوة بمواصلة حكومة كابول لمباحثات سلام مع الحركة المتشددة لإنهاء سبع سنوات من العنف الدموي في البلاد.
وجاءت تصريحات غيتس خلال اجتماع لوزراء دفاع "الناتو" في بودابست الخميس حيث ناقش مسؤولو حلف الأطلسي سُبل خفض العنف الدموي المتصاعد هناك.وتحارب الحركة المتشددة القوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، منذ إطاحة الغزو الأمريكي بها عن سدة الحكم في أواخر عام 2001.
وأستشهد غيتس بإستراتيجية المصالحة التي تبنتها الولايات المتحدة في العراق لتحييد المليشيات المسلحة قائلاً: "عززنا مصالحة تضمنت أشخاصاً نحن على ثقة كانوا يقتلون جنودنا... في نهاية المطاف هذ هي الطريقة التي تنتهي بها معظم الحروب."
وحول المصالحة الأفغانية قال وزير الدفاع الأميركي إنها يجب أن تتم وفق شروط الحكومة وأن تخضع خلالها طالبان لسيادة الدولة، مضيفاً: "هذه في الأساس، إستراتيجية المخرج لنا أجمعين."
وعلى صعيد متصل، تعكف الولايات المتحدة على إعداد خطة بإشراف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولين، تتركز على منح مليشيات القبائل، في كل من أفغانستان وباكستان، بعض السلطات الشرعية، وفق ما كشف مصدر رفيع في البنتاغون.
وتتحدث الخطة عن سخط القيادات العسكرية الأميركية على حكومة الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، التي لا يتعدى نفوذها خارج نطاق العاصمة.
وأخفقت دول الحلف الأطلسي في الإستجابة لمطالب القيادات العسكرية إرسال امدادات عسكرية تصل 15 ألف جندي إضافي لمواجهة تصاعد هجمات طالبان، نظراً لأنشغال أميركا بحرب العراق، ورفض الدول الأخرى المزيد من التورط هناك.
وينضم بذلك وزير الدفاع الأميركي إلى مسؤول عسكري بريطاني ضمن طالبان في سياق حل طويل الأمد للدولة التي يمزقها العنف الدموي الذي تقوده الحركة المتشددة، وفق تقرير.
وقال العميد مارك كارلتون-سميث: "إذا كانت طالبان على استعداد للجلوس على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات والحديث عن تسوية سياسية، فهذا بالتحديد التقدم الذي سينهي مقاومة مثل هذه"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية.
وتشارك بريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة وقوات حلف "الناتو"، في مواجهات عسكرية عنيفة ضد مليشيات الحركة في أفغانستان، إلا أن بعض المسؤولين البريطانيين أعربوا مؤخراً عن محاولات لفتح قنوات اتصال مع طالبان لإقناعها بالتخلي عن السلاح والانضمام إلى العملية السياسية.
واستبعد المسؤول العسكري البريطاني كلياً إمكانية دحر الحركة قائلاً: "لن يتسنى لنا تحقيق النصر في هذه الحرب"، وفقاً للمصدر.
وتتزامن تصريحات كارلتون-سميث مع نفي الحكومة البريطانية لمزاعم اعتقادها بفشل الحملة العسكرية في أفغانستان على ضوء ما نشرته صحيفة فرنسية عن تصريحات للسفير البريطاني جاء فيها أن القوات الأجنبية أضافت إلى الفوضى الأفغانية.
وكانت صيحفة "لوكانار إينشين" الأسبوعية نشرت الأربعاء ما زعمت أنه برقية دبلوماسية تم تسريبها لحديث بين السفير البريطاني، شيرارد كاوبر-كولز ومسؤول فرنسي.
ونسبت الصحيفة إلى الدبلوماسي البريطاني قوله إن من الأفضل لأفغانستان أن "يحكمها ديكتاتور مقبول" وأن القوات الأجنبية قد زادت البلاء الأفغاني وذلك بمساعدتها "حكومة متداعية" في كابول.
ونقلت عنه قوله إن وجود القوات الدولية "جزء من المشكلة وليس والحل." وتابع السفير البريطاني قوله إن إمكانية تنصيب "ديكتاتور" "هي الحل الحقيقي الأوحد وعلينا إيجاد أراء شعبية مستعدة لتقبل ذلك"، بحسب ما نقل المصدر.