الولايات المتحدة مقتنعة بأنها انتصرت على بيونغ يانغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ابدت الولايات المتحدة اقتناعها بانها حققت نصرا عبر الحصول على موافقة كوريا الشمالية على تفتيش "كل منشآتها النووية"، في مقابل سحب اسمها من اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب.
ورحبت بيونغ يانغ الاحد بقرار الولايات المتحدة سحبها من لائحة الدول الراعية للارهاب، مؤكدة انها ستستأنف عملية تفكيك برنامجها النووي، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي.
ونقلت وكالة انباء كوريا الشمالية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "اتخذنا قرارا باستئناف وقف العمل في المنشآت النووية في يونغبيون والسماح للولايات المتحدة ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عملهم".
الا ان النظام الشيوعي لم يؤكد موافقته على مجمل آليات التحقق التي وضعها المفاوض الاميركي في الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل.
وتنص خطة التفتيش على قيام خبراء بزيارات الى كل المواقع النووية الرسمية وغير المعلنة، واخذ عينات منها، وقراءة وثائق واجراء مقابلات مع الموظفين المولجين البرنامج النووي.
وستطبق هذه التدابير التي سينص عليها بروتوكول للتحقق ستقره الدول الست المعنية بالمفاوضات (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين) "في مستقبل قريب"، على انتاج البلوتونيوم كما على برامج تخصيب اليورانيوم ونشر السلاح النووي.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك السبت ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "الغت اعتبار كوريا الشمالية دولة داعمة للارهاب".
وقال ماكورماك ان هذا القرار اتخذ بعد التوصل الى اتفاق حول اجراءات التحقق من البرنامج النووي الكوري الشمالي خلال اجتماع للدول الست التي تعنى بهذا الملف، مشيرا الى التوصل الى خطة التحقق هذه خلال زيارة قام بها الى بيونغ يانغ كريستوفر هيل بين الاول والثالث من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال المتحدث، في رد على الانتقادات التي وجهت الى ادارة جورج بوش بانها تريد التوصل الى اتفاق مع كوريا الشمالية باي ثمن لتحقيق نصر دبلوماسي يحتاج اليه الرئيس الاميركي في نهاية ولايته، ان الخطة تضمنت "كل العناصر التي نريدها".
وعبر الخبير في شؤون منع انتشار السلاح النووي جوزف تشيرينتشوني عن استغرابه لكمية التنازلات التي حصل عليها كريستوفر هيل.
وقال تشيرينتشوني الذي يرئس مؤسسة "بلاوشيرز فاند" المتخصصة في الامن الدولي "اعتقد انهم حصلوا على كل شيء تقريبا".
وذكر الخبير بان الولايات المتحدة طالبت اساسا بفتح كل المواقع النووية المعلنة وغير المعلنة امام تفتيش غير محدود، مشيرا الى ان الاتفاق الذي اعلن السبت ينص على عمليات تفتيش "على اساس توافق متبادل".
ويبدي تشيرينتشوني استغرابه لان النظام الكوري الشمالي سمح لخبراء بنقل عينات من المواقع الى الولايات المتحدة، بينما كانت كوريا الشمالية تطالب اساسا بتحليل هذه العينات في بيونغ يانغ.
ويساهم الاتفاق باعادة احياء المفاوضات حول تفكيك برنامج بيونغ النووي التي كانت وصلت الى طريق مسدود، ما دفع كوريا الشمالية الى التهديد باستئناف انشطة تخصيب اليورانيوم في موقع يونغبيون النووي.
وكانت كوريا الشمالية ترفض طلبات واشنطن حول اجراء عمليات تفتيش غير محدودة لمنشآتها، مؤكدة ان هذه العملية لم تكن مدرجة في الاتفاق الموقع في 2007 حول تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.
ويرى تشيرينتشوني ان موافقة بيونغ يانغ على عملية التحقق تطبق ايضا على تخصيب اليورانيوم وعلى انشطة نشر السلاح النووي. ويقول "هذا امر مهم على الصعيد الدبلوماسي".
ورفضت كوريا الشمالية في حزيران/يونيو الرد رسميا على اتهامات تتعلق بهذا الجزء من برنامجها، مؤكدةانها لا تقوم بانشطة من هذا النوع، ما دفع البعض الى المطالبة بالتشدد معها.
واقرت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون التحقق من البرامج النووية باولا ديساتر ان مجمل العملية ستستغرق "سنوات على الارجح" وان تطبيقها لن يكون سهلا.