سوريا: قضية الصحافيين الأميركيين تثير التساؤلات

بهية مارديني من دمشثق: مازالت قضية الصحافيين الاميركيين الذين اعتقلتهما السلطات السورية تثير التساؤلات رغم تسليمهما الى السفارة الاميركية بدمشق وعودتهما فجر الجمعة للاردن حيث يعمل احدهما وتتدرب الصحافية الاخرى ، ففي حين اكدت مصادر مطلعة ، طلبت عدم الكشف عن اسمها ، لايلاف انه "كان لدى الصحافيين الاميركيين رغبة في الدخول خلسة الى دمشق وانه لم يتم اختطافهما كما بررا غيابهما لصحيفة "جوردان تايمز" نظرا لان جواز سفر الصحافي الاميركي" لاك "عليه فيزا دخول اسرائيل وهو يعيش في المنطقة العربية ويعلم كما يعلم جميع الصحافيين الأميركيين والاجانب انه لن يتمكن من الحصول على الفيزا لسورية كما تشير قانونينها "، اشارت مصادر اخرى انه لا اتفاقيات تلزم سوريا بتسليم أي مواطنين اميركيين يحاولون الدخول الى اراضيها بطريقة غير شرعية ولفتت الى ان كيفية دخولهما لسوريا والطريقة التي تم بها ذلك تثير التساؤلات.

وابدت استغرابها من عدم اعلان الخارجية الاميركية عن اختفاء مواطنيها فور حصول ذلك ، واكدت ان وزارة الخارجية السورية قد استدعت القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية وأبلغته بأن الأمريكيين أوقفا في سورية لدخولهما البلاد بشكل غير شرعي عبر أحد المهربين، وقامت بعد استجوابهما بتسليمهما إلى السفارة الأمريكية في دمشق.

وكانت صحيفة "جوردان تايمز" نقلت رواية الصحافي تايلور لاك (23 عاما) الذي يعمل في الصحيفة، وهولي شميلا (27 عاما) وقولهما "لقد تم اختطافنا".
وقالت شميلا بعد ان عادا الى الاردن انهما "خططا للانتقال بالحافلة من طرابلس الى حمص لكن محطة الحافلات كانت مغلقة فعرض علينا سائق سيارة اجرة نقلنا عبر الحدود وقال انه مرخص لمثل هذه الرحلة". واوضح لاك "اخذنا السائق وبرفقته سائق آخر وخرج بنا عن الطريق العام وعندما سألته اين الحدود لم يجبني، واستمر في القيادة ومن ثم احكم اغلاق الابواب وطلب منا تسليمه ما معنا من نقود لكننا رفضنا".
واشار الى انه "في تلك اللحظة ظهرت سيارة عسكرية وطلبت منا الوقوف ودون ان تصدر اي كلمة اخذوا حقائبنا وجوازي سفرنا والاجهزة الخليوية واصطحبونا في السيارة العسكرية". وقال انهما لم يعرفا انهما في سوريا الا من خلال بعض اللافتات في الشارع بعد 20 دقيقة من ركوب السيارة العسكرية السورية.
واكدا ان السيارة اخذتهما ليل الاربعاء 1 تشرين اول/اكتوبر الى سجن قرب حمص اوقفا فيه حتى الاربعاء الماضي. وقال لاك "اثناء التحقيق معنا اتهمنا المحققون بمحاولة الدخول بطريقة غير شرعية الى سوريا والتسبب في مشاكل"، مضيفا "معظمهم عاملونا معاملة حسنة وتفهموا وضعنا". واوضح انه "في ليلة الاربعاء الماضي واثناء التحضير لنقلنا الى سجن عسكري في دمشق تعرف ضابط على هولي وسألنا اذا ما كنا صحافيين ومن ثم الغيت اجراءات النقل ورفعت القضية الى مسؤولين امنيين قبل نقلنا الى السفارة الاميركية في دمشق".