أخبار

السلام في صلب مباحثات الجمعية الأورو- متوسطية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الشونة (الأردن): افتتح رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي اليوم الاحد اعمال الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الاورو-متوسطية التي ستركز اعمالها على عملية السلام في الشرق الاوسط ومتابعة مقررات اجتماع انابوليس في الولايات المتحدة.

وقال الذهبي في كلمة القاها نيابة عن الملك عبد الله الثاني في افتتاح الدورة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غربي عمان) ان "التحدي الاهم امام تنمية المنطقة هو مواجهة الصراع"، مضيفا ان "جهودنا كشركاء لا جدوى لها اذا لم يتصدر السلام في الشرق الاوسط سلم الاولويات".

وتابع "اننا لا نستطيع ببساطة ان نتصور امكانية وضع حلول لمشاكلنا المائية المشتركة في غياب السلام، ولهذا فالعديد من الناس يمكنهم ان يتصوروا اليوم الذي تصبح فيه المياه مصدرا آخر للصراع".

واوضح الذهبي انه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم سيكون قد مر عام على اجتماع انابوليس في الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول المنطقة حيث "تعهد الجانبان هناك باجراء مفاوضات شاملة للتوصل الى معاهدة سلام عام 2008".

واشار الى انه "لاول مرة منذ سنوات بدأنا نرى تحركات متواضعة باتجاه تحقيق التسوية الدائمة والعادلة لهذا النزاع".

وبحسب الذهبي فان "المفاوضات الاصعب امام القادة الفلسطينيين والاسرائيليين لم تنجز بعد"، مؤكدا "اهمية الدعم الدولي على جميع المستويات لعملية السلام".

واضاف "من دون هذا الدعم لن يتمكن الجانبان من جسر الهوّة بينهما".

واكد ان "مشاركة المجتمع الدولي ستضفي جوا من الثقة والمصداقية للعملية السلمية، وتعمل على تسهيل اتخاذ القرارات الصعبة. كما انها توفر منظورا جديدا لحل النزاع في اذهان المنهمكين بادارته بشكل يومي".

ورأى الذهبي ان "هناك حاجة لفتح نافذة للامل"، مؤكدا ان "لهذه الجمعية دورا هاما تقوم به لانجاح هذا الامر وذلك من خلال المساعدة في ابقاء انظار القادة السياسيين في العالم على هذه القضية الأساسية، في الوقت الذي تستحوذ فيه على اهتماماتهم الازمات العالمية الاخرى".

وخلص رئيس الوزراء الاردني الى القول ان "الناس في ارجاء الشرق الاوسط واوروبا يتطلعون بأمل الى تحقيق السلام للعرب والاسرائيليين".

ومن جهته،اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي هانز-غيرت بوترينغ ان "الوقت قد حان لان يكون هناك سلام شامل في منطقة الشرق الاوسط لذلك يجب ان نلعب كاتحاد اوروبي دورا اكبر في هذا الاطار".

واضاف "نحن كبرلمانيين اوروبيين ملتزمين بعملية السلام ونبذل كل ما بوسعنا لتحقيق السلام في المنطقة وهذا ما جعلنا نحضر الى الاردن لعقد هذه الاجتماعات".

واكد بوترينغ ان "عملية السلام في الشرق الاوسط ومتابعة مقررات اجتماع انابوليس سوف تكون هي القضية الابرز في اجتماعات الجمعية"، مشيرا الى ان "الجمعية ستعمل على تبني اعلان خاص يتعلق بعملية السلام في ختام اجتماعاتها غدا الاثنين".

وخلص الى ان "السلام الذي اتحدث عنه بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين هو ان تكون هناك دولتان تعيشان بأمن وسلام جنبا الى جنب".

وتجتمع الجمعية البرلمانية الاورو-متوسطية سنويا في جلسة استثنائية.

ومع الانضمام الاخير لرومانيا وبلغاريا ارتفع عدد اعضائها من 240 شخصا الى 260 شخصا منهم 130 يمثلون دول الاتحاد الاوروبي و130 يمثلون شركائهم من دول الحوض المتوسط كالجزائر ومصر والاردن واسرائيل ولبنان والمغرب والسلطة الوطنية الفلسطينية وسوريا وتونس وتركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف