الجيش اللبناني يعلن اعتقال خلية " إرهابية "

بيروت: أعلن الجيش اللبناني ان السلطات اللبنانية اعتقلت الاحد اعضاء في خلية "ارهابية" يشتبه في انها مسؤولة عن الاعتداءات الدموية الاخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس (شمال). وقال الجيش في بيان نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية "فجر اليوم، ونتيجة للمتابعة الميدانية والتعقبات، استطاعت قوة مشتركة من الجيش والامن الداخلي توقيف عدد من افراد خلية ارهابية متورطة في تفجيرات طرابلس الاخيرة".

واسفر انفجار سيارة مفخخة في 29 ايلول/سبتمبر الفائت عند مدخل مدينة طرابلس عن سبعة قتلى هم اربعة جنود وثلاثة مدنيين. وكان انفجار سابق في منتصف اب/اغسطس خلف 14 قتيلا بينهم تسعة جنود وطفل. واضاف الجيش "ضبط في حوزة الخلية حزام ناسف لاستعماله في عملية ارهابية اخرى"، لافتا الى ان القوة "لا تزال بجهد مشترك تتعقب المدعو عبد الغني علي جوهر، احد العناصر الرئيسية في هذه الخلية".

وتابع البيان "بوشر التحقيق مع الموقوفين باشراف القضاء المختص، وسيصار الى اعلان مزيد من التفاصيل لاحقا". واوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان المعتقلين هم "فلسطينيون ولبنانيون"، مضيفا ان عبد الغني علي جوهر "لبناني". ورفض المصدر تحديد ما اذا كان افراد الخلية ينتمون الى مجموعة اسلامية، مكتفيا بالقول انهم "اعتقلوا قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين" في شمال البلاد.

من جهتها، لفتت مصادر في الاجهزة الامنية اللبنانية ومسؤولون فلسطينيون الى اعتقال ستة اشخاص، تم الافراج عن ثلاثة منهم بعد استجوابهم. ومن بين المعتقلين محمد محمود عزام الذي اعتقل مع والده واثنين من اشقائه، الاول لبناني يدعى علاء محرز وامرأة كانت برفقته، وفق المصادر نفسها.

واوضحت المصادر ان علاء محرز الذي كان الحزام الناسف في حوزته "هو صهر المشتبه به الذي يتواصل البحث عنه". واضافت ان الاب وابناءه الثلاثة، واحدهم كان "وصل من الدنمارك عشية اعتقاله" فيما وصل الثاني من الجزائر والثالث كان يعمل في لبنان، كانوا يقيمون في مخيم البداوي بعدما فروا من المعارك التي اندلعت العام 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام المتطرف.

وكان شقيقهم الرابع جهاد قتل في تلك المواجهات التي اسفرت عن اكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا. وكان مسؤول فلسطيني رفض كشف هويته قال لفرانس برس السبت انه تم اتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية لتعزيز الامن والحؤول دون القيام باعمال عنف في مخيم البداوي، وذلك اثر "شائعات عن وجود خارجين عن القانون" في المخيم المذكور.