بغداد تسعى لشراء طائرات عسكرية فرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: تجري بغداد وباريس حاليا مباحثات لتزويد العراق بطائرات انقاذ ومراقبة فرنسية يتوقع ان يوقع البلدان عقدها اواخر الشهر الحالي ثم الحصول على طائرات حربية في وقت لاحق. وقال جواد بشارة المتحدث باسم السفارة العراقية في باريس أن وفدا عراقيا برئاسة قائد القوة الجوية العراقية الفريق الطيار الركن كمال عبد الستار سيصل الى فرنسا خلال الاسبوعين المقبلين لابرام عقد هذه الطائرات.
واشار الى ان الوفد العراقي سيوقع على عقد يشمل 30 مروحية لاغراض المراقبة والانقاذ مع احتمال شراء 20 طائرة اخرى". وابلغ جواد صحيفة " سياتل تايمز" الاميركية قوله ان هذا الامر لا يعني ldquo;استبدال الاميركيين او رفضهمrdquo; . واوضح ان ldquo;العراق في حاجة الى تجديد قدرته العسكرية وتنويع مصادر سلاحه وعدم حصرها بدولة واحدةrdquo;. وأشار إلى أن الوفد سيبحث إمكانية شراء طائرات فرنسية مقاتلة ومنظومات أسلحة حديثة لاحقا، فضلا عن احتمال أن تتولى القوات الفرنسية تدريب القوات الأمنية العراقية. وقال إن صفقة المروحيات الفرنسية جرى الحديث عنها أثناء زيارة وزير الخارجية برنارد كوشنير إلى بغداد في أيار (مايو) الماضي مؤكدا أن بغداد تلقت عروضا من عدة دول لكنها فضلت العرض الفرنسي بسبب العلاقات القديمة بين البلدين.
من جانبه أكد مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية لوكالة الأسوشيتد برس أن الجانبين يجريان مفاوضات منذ أكثر من عام لإحياء العلاقات العسكرية بين بغداد وباريس مضيفا إن فرنسا لم تزود العراق بالأسلحة منذ غزو الكويت عام 1990. وقال دبلوماسي فرنسي فضل عدم الكشف عن اسمه إن بلاده مستعدة لتجهيز الجيش العراقي بالمعدات العسكرية اللازمة في إطار دعم باريس لحكومة بغداد التي قال إنها بدأت بانتزاع المزيد من صلاحيتها من القوات الأميركية. وقد رفض مسؤولو شركة "أوروكوبتر" التي تصنع مروحيات عسكرية التعليق على الصفقة في حين أشار محللون عسكريون فرنسيون إلى احتمال بيع طائرات فرنسية مستعملة إلى العراق ضمن صفقة متكاملة لتجهيز الجيش العراقي بالمعدات والتجهيزات العسكرية اللازمة.
وعلقت الصحيفة بالقول ان ldquo;هذا يعني ان فرنسا وهي مصدر سلاح عالمي وكانت من ابرز مجهزي النظام العراقي السابق بالسلاح تناور الان للعودة الى سوق السلاح المربحة التي هيمنت عليها الولايات المتحدة منذ غزو العراق في العام 2003Prime;. وقالت ان المسؤولين يقولون ان المعدات التي يجري التفاوض بشأنها مع العراق تتضمن مروحيات وقطع غيار لاسلحة كانت فرنسا قد باعتها الى العراق في اعوام الثمانينيات.
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية قالت الخميس الماضي ان شراء الطائرات ربما يطلق التعاون العسكري بين باريس وبغداد مشيرة الى ان صفحة مع العراق قد تكون طويت بعد ان كانت فرنسا مستبعدة من مجال اعادة اعمار العراق بسبب معارضتها حرب عام 2003 . واوضحت ان العراقيين يسعون حاليا الى تطوير قدراتهم الدفاعية بهدف تولي مسؤولية امن بلادهم باسرع ما يمكن. وبهدف تقليل اعتمادها على القوة الجوية الاميركية حصلت بغداد مؤخرا على 12 طائرة استطلاع من الولايات المتحدة وهناك ممفاوضات جارية الان مع واشنطن لشراء مقاتلات من طراز أف 16 ولاحظت ان فرنسا لم ترسل الى الان ملحقا عسكريا او تجاريا بسفارتها في بغداد.
يذكر ان العراق يسير حاليا أسطولا جويا يضم 60 طائرة ذات أجنحة ثابتة وهليكوبتر بطلعات نقل جوي واستطلاعي لكن القوة الجوية العراقية لم تنفذ طلعات قتالية مهمة منذ بدأ الجيش الاميركي المساعدة في اعادة بناء تلك القوة المنهارة في عام 2004.