أخبار

مواجهات عكا إختبار للتعايش اليهودي العربي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عكا: تشكل المواجهات التي شهدتها مدينة عكا في شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة إختبارًا للتعايش بين اليهود والعرب في هذه المدينة. وكانت قد بدأت أعمال العنف الأربعاء مع بدء الإحتفال بعيد الغفران وتواصلت لعدة أيام فيما خيم هدوء حذر ليل الأحد الإثنين.

وجهاء المدينة يعتبرون أن التعايش لا يزال واقعًا وأن الإضطرابات التي شهدتها الأيام الأخيرة يجب أن تعتبر "حلقة مؤسفة عابرة" فيما الشارع متخوف.

ويقول سالم الأطرش مسؤول لجنة التجار العرب في المدينة القديمة "لا مكان للذين يعارضون التعايش السلمي بين المجموعتين". ويضيف "أحداث الأيام الأخيرة ازعجتني لكن الذين أثاروها هم أوغاد أكانوا من اليهود أو العرب وهدفهم الوحيد هو القضاء على الوفاق المخيم هنا عادة".

وفي بلدية المدينة التي تخضع لحراسة مشددة يسعى المسؤولون والموظفون الى الطمأنة. وقد وجه رئيس البلدية شيمون لانكري رسالة بهذا المعنى الى سكان المدينة.

وتقول افيفا جلعاد العضو في المجلس البلدي "أنا على إقتناع أن الحوار بين المجموعتين سيسمح لنا بإحلال الهدوء الذي ننعم به منذ عشرات السنوات".

وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الأوامر الى الشرطة "بعدم التساهل بتاتاً" مع مثيري الإضطرابات وينتظر أن يزور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عكا الاثنين في محاولة لتهدئة الخواطر.

لكن الناس في الشارع لا يزالون متخوفين.

وتقول تسفييا دوشنيسكي وهي إسرائيلية يهودية من عكا "لقد سقطت أسطورة التعايش". وتضيف هذه المرأة المسنة المولودة في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 52 الفاً ثلثهم من العرب "العرب يريدون طردنا من هنا".

وفي شارع بن عامي الجادة الرئيسية حيث تقيم هذه المرأة السبعينية يقوم عشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود بدوريات. وفتحت المحلات التجارية أبوابها مجددًا لكنها بقيت خالية. وحدها أصوات حفارات العمال الذين يصلحون واجهات المحلات تقطع الصمت المخيم.

وتضيف دوشنيسكي "بات من الأصعب على اليهود العيش هنا" معتبرة أن "موجة العنف ستطال كامل الجليل" وهي منطقة تضم غالبية السكان العرب الإسرائيليين البالغ عددهم 1,3 مليون نسمة.

ويقول عساف الباز الذي تضرر محله للالبسة بالكامل من قبل متظاهرين عرب مساء الاربعاء الماضي "لا أزال تحت وقع الصدمة". ويقول التاجر المولود أيضا في عكا والعمال حوله يصلحون الأضرار "أتساءل إن كان علي مغادرة المكان".

وفي الحي الغربي أجلت الشرطة عائلات عربية في إجراء إحترازي بعدما هتف عشرات من المتظاهرين اليهود بإتجاه جيرانهم "الموت للعرب".

وتقول مديحة رمال وهي محامية عربية تقيم والدتها في هذا الحي "لم نعد نشعر بالأمان في مدينتنا". وتضيف قبل أن تصعد مع عائلتها الى الحافلة التي ستقودهم الى أحد الفنادق "لطالما تعايشنا بتوافق لكن هذه المرة إنتهى الأمر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف