أخبار

العراق والامم المتحدة بحثا ملف المفقودين الكويتيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: بحث نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح مع مبعوث الامم المتحدة كينادي تارسوف اليوم ملف المفقودين الكويتيين منذ احتلال الكويت عام 1990 .. بينما ناقش وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في بريطانيا بيل رامييل مستقبل وجود القوات البريطانية في العراق.

واكد برهم صالح خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع كينادي تارسوف المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة والمنسق العام في موضوع المفقودين الكويتين "التزام العراق الكامل والجاد بالتعاون مع الشقيقة دولة الكويت من اجل الكشف عن مصير الضحايا الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية جراء سياسات النظام البائد مشيرا الى ان الحكومة العراقية مهتمة بهذه المسالة كونها مسالة ذات ابعاد اخلاقية وسياسية مهمة وان الشعبين العراقي والكويتي عانوا من جرائم النظام العدوانية التي جرت بالويلات لكل دول المنطقة" كما نقل بيان صحافي لمكتبه الاعلامي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" . واشار صالح الى عزم العراق على طي كل ملفات الماضي والانطلاق الى بناء علاقات متينة وقوية مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وشبكة مصالح تعود بالخير على شعبي البلدين.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتتنمية القدرات البشرية والعلمية الحكومية من اجل الكشف عن اماكن المقابر الجماعية والتي تظم رفات العراقيين وغير العراقيين بالتعاون بين وزارة حقوق الانسان والامم المتحدة ودولة الكويت . ولم يشر البيان الى عدد المفقودين الكويتيين الجاري البحث عن مصيرهم.

ومن جهة اخرى شدد برهم صالح خلال اجتماع اخر عقده مع السفير حامد التني رئيس مكتب منظمة المؤتمر الإسلامي في العراق على الدور الكبير والمهم لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بث ثقافة التسامح والوئام المستوحاة من روح الإسلام الحنيف . واضاف ان للمنظمة دورا كبير في دعم مساعي الحكومة العراقية بالوحدة الوطنية والمصالحة والتقريب وجهات النظر بين كل مكونات الشعب العراقي.

ومن جانبه أشار السفير على استعداد المنظمة الكامل لدعم حكومة الوحدة الوطنية من خلال برامجها في التنمية البشرية والعلمية والفكرية وبالتعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات العراقية المختلفة وان في نيتها عقد مؤتمر كبير يكون مكملا للمؤتمر الذي أعلن فيه وثيقة مكة يضم كل مكونات وأطياف الشعب العراقي.

بحث وجود القوات البريطانية في العراق

بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد اليوم مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني بيل رامييل مستقبل وجود القوات البريطانية في العراق. وقال بيان للخارجية العراقية ان زيباري ورامييل حثا أيضا خلال اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في العراق كرستوفر برنتس ووزير التعليم العالي العراقي ذياب العجيلي اسس التعاون المستقبلي على شتى الصعد الاقتصادية والثقافية والتربوية وتطويرها .. اضافة الى مستقبل القوات البريطانية في العراق.

وتعتبر بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأميركية في عملية غزو العراق، في آذار (مارس) عام 2003 وكانت قواتها المشاركة في الحرب هي الثانية من حيث الحجم بعد الاميركية وقد تم سحب أكثر من نصف قواتها من جنوب العراق ولم يبق منها سوى 4100 جندي في القاعدة البريطانية قرب مطار البصرة الواقع في شمال المحافظة.

وقد اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان وجود القوات البريطانية لم يعد ضروريا بالنسبة للامن في العراق . وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز" اللندنية نحن "نشكرها على دورها لكنني اعتقد ان وجودها في العراق لم يعد ضروريا لحفظ الامن والسيطرة". واضاف "يمكن ان تكون هناك حاجة لخبرتها في التدريب او بعض المسائل التكنولوجية. لكن كقوة مقاتلة، لا اعتقد ان وجودها ضروري".

وانتقد المالكي قرار سحب القوة البريطانية من احد القصور في وسط البصرة اواخر العام الماضي بعد ان كان تحت سيطرتها منذ الحرب عام 2003 ونقلها الى قاعدة في المطار خارج المدينة.

وقال "ان البصرة في حينها لم تكن خاضعة لسيطرة الحكومة المحلية وانما للعصابات والميليشيات وقد نأت القوات البريطانية بنفسها عن المواجهات مما اعطى فرصة للعصابات والميليشيات للسيطرة على المدينة" . واضاف ان "الاوضاع تدهورت بشكل مريع الى درجة ان شبانا منحرفين حملوا السيوف لحز رقاب النساء والاطفال. لقد استنجد سكان البصرة بنا فتحركنا لاستعادتها". وردا على سؤال عما اذا كان قرار الانسحاب من وسط البصرة سابقا لاوانه اجاب المالكي قائلا "جدا".

كما انتقد المالكي الاتفاق بين القوات البريطانية وجيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لوقف هجماته واطلاق الصواريخ. واوضح قائلا "طبعا لم نكن مرتاحين لذلك وقمنا بالابلاغ عن قلقنا وانزعاجنا لاننا اعتبرنا ما حدث بداية لكارثة ما". واضاف "لو قالوا لنا بانهم يريدون القيام بذلك، كنا اجرينا مشاورات معهم للتوصل الى افضل نتيجة ممكنة. لكن عندما تصرفوا بشكل منفرد، وقعت المشكلة".

وكان المالكي امر الجيش العراقي بشن عملية امنية في اذار (مارس) الماضي في البصرة ضد جيش المهدي التابع للصدر الذي تم طرده من المدينة بعد اسبوعين من المعارك العنيفة. ومع ذلك اقر المالكي بان قوات التحالف "قدمت المساعدة وكان هذا امرا مهما". قائلا ان "العراق مفتوح امام الشركات البريطانية وصداقة بريطانية" رغم الخلافات.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف