أخبار

مؤتمر القدس يدعو الى المصالحة الفلسطينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: دعا "مؤتمر القدس السادس" الحكومات العربية والاسلامية الى كسر الحصار على فلسطين ورأب الصدع الفلسطيني، واستنكار الحفريات التي تجريها السلطات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصى، مع الاجماع على ان تتراجع الخلافات المذهبية بين (سنة شيعة)الى "مرتبة ثانوية" امام القدس.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي بدأ الاحد في الدوحة "الأمة العربية والإسلامية وحكامها إلى تحدي الخوف وكسر الحصار الظالم على فلسطين وعلى قطاع غزة بصورة خاصة".

كما دعا البيان الختامي للمؤتمر الى "مساعدة الشعب الفلسطيني على تخطي حالة الانقسام الخطير التي يعانيها"، مطالبا في هذا المجال ب"مبادرات طيبة ومؤتمرات للمصالحة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام" بين حركتي فتح و حماس.

على صعيد اخر، "استنكر المؤتمر الحفريات الجارية تحت المسجد الأقصى، ولا سيما في المنطقة الجنوبية والغربية منه، إضافة إلى الاعتداء على مقبرة الرحمة، شرق المسجد ومحاولة فرض الطابع اليهودي عليها، والتدخل المباشر في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية وفي حركة المصلين"، كما جاء في البيان.

واعتبر المؤتمرون ان "القدس رمز لإجماع الأمة وان نجاح المواجهة مع الاحتلال الصهيوني يحتاج إلى وحدة الأمة، (...) وبالتالي فإن الخلافات السياسية والدينية والمذهبية يجب أن تتراجع إلى مرتبة ثانوية من أجل مواجهة الاحتلال وغطرسته".

ونبه البيان الختامي للمؤتمر الى ان "الإعلان عن القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009، يشكل تحديا حقيقيا أمام الأمة العربية، بكل أطيافها ومكوناتها، الرسمية والشعبية" و"لذا فإن المؤتمر يدعو إلى تنظيم أوسع الفعاليات الثقافية الرسمية والشعبية، وإلى أكبر مشاركة في هذه الفعاليات، التي ستقام في مختلف العواصم العربية من أجل القدس".

وكان المؤتمر قد ناقش على مدى يومين المشاريع المنجزة في القدس للعامين 2007/2008، وتقدم الوضع الاداري في المؤسسة وفروعها والروابط التي أطلقتها، "ولا سيما رابطة شباب لأجل القدس"، كما جاء في البيان.

واضاف البيان ان "المؤتمر بحث باهتمام واقع الحفريات في القدس، ولا سيما تحت المسجد الأقصى، وواقع المقدسات المسيحية، وخطورة التهويد المستمر، وسبل دعم صمود المجتمع المقدسي".

وحذر المؤتمر، كما جاء البيان الختامي، من "أننا أصبحنا في مرحلة حاسمة من تاريخ الصراع على القدس، وأن ما يحصل الآن أو ما سيحصل في الأعوام القليلة المقبلة، من شأنه أن يحسم مصير المسجد الأقصى".

واوضح البيان ان المؤتمر "قدر عاليا التجاوب مع مشروع (وقف الأمة لبيت المقدس) الذي أطلقته المؤسسة في مؤتمرها الرابع في اليمن، والذي أثمر حتى الآن مشاريع كبرى قيد الإنجاز في كل من اليمن والبحرين والجزائر ولبنان، بتمويل من عدد من الحكومات والمؤسسات العربية".

وشكر البيان "مبادرة الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على وضعه الحجر الأساس لمشروع برج القدس الخيري في قطر"، داعيا "إدارة مؤسسة القدس إلى إعداد منظومة عمل متكاملة في كيفية إنشاء +وقف بيت المقدس+ وإدارته ومتابعته".

وثمن المؤتمر "أمسية القدس الخيرية التي أقيمت في أثناء المؤتمر والتي افتتحت بتبرع كريم من سمو أمير قطر، والتي زاد مجموع تبرعاتها عن 17 مليون دولار"، بحسب البيان.

واخذالمؤتمر علما بالإنجازات المهمة التي حققتها مؤسسة القدس في الفترة التي تلت المؤتمر الخامس وحتى الآن، وقد شمل ذلك إنجاز خمسة مشاريع للحفاظ على المقدسات، وخمسة مشاريع تعليمية وأربعة مشاريع صحية وثلاثة مشاريع للاسكان والأراضي، فضلا عن عدد من المشاريع العامة من أنشطة صيفية وكفالة أسر وطباعة مصاحف وغيرها، وهي مشاريع بلغت قيمتها أكثر من ثمانية ملايين دولار، كما جاء في البيان الختامي.

واكد المؤتمر على "حق العودة للاجئين والنازحين والمهجرين باعتباره حقا لا يمكن المساومة عليه أو التنازل عنه، وعلى وقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وإلى إطلاق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحمل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، مسؤولياتها في هذا الإطار".

وكانت أعمال "مؤتمر القدس السادس" قد بدات الاحد في الدوحة بحضور حوالى 400 من ممثلي الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية والقيادات الدينية الاسلامية والمسيحية من عدد من الدول العربية والاسلامية، للنظر في التحديات والمواضيع التي تهم مدينة القدس.

وحضر المؤتمر يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، وعلي اكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة الايرانية، وعبد الحميد مهري الأمين العام السابق لجبهة التحرير الجزائرية، وبثينة شعبان المستشارة في الرئاسة السورية، وعزمي بشارة ومعن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وعطا الله حنا مطران القدس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف