ليفني توقع اتفاقا مع حزب العمل ونتنياهو يدعو شاس للبقاء خارج حكومتها
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقيع الاتفاق للائتلاف الحكومي بين العمل وكديما، يوفر للأخيرة فرصة الانطلاق للمفاوضات مع حركة شاس بوتيرة مكثفة، بعد عيد العرش، في الوقت الذي أخذت شاس تعلن مواقف متشددة في قضيتين مركزيتين: الأولى هي مطالبة كديما بالالتزام بإعادة مخصصات الأطفال ( وهو مطلب يعني في حال الموافقة عليه، إضافة نحو مليار شيقل لميزانية الدولة العامة)، وهو ما يرفضه وزير المالية، روني برؤون وقباطنة وزارة المالية، مع تسريب أنباء عن احتمال التوصل إلى تسوية أولية تتمثل بتحويل نحو 450 مليون شيقل لهذه الغاية تحت تسميات دعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة. أما القضية الثانية، والتي يمكن لها أن تشكل عقبة حقيقية أمام انضمام شاس لحكومة ليفني، فهي إصرار حركة شاس على التزام أية حكومة قادمة، وتعهدها بعدم التفاوض على "مستقبل القدس، ولا حتى الأحياء العربية فيها). وفي هذا السياق فإن شاس تلقى دعما من نتنياهو الذي اجتمع الاثنين بالزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسبف وناشده بعدم الانضمام لحكومة ليفني والعمل للتوصل على موعد بشان الانتخابات العامة، مع التعهد بأن تكون حركة شاس ضمن الحكومة القادمة التي سيشكلها نتنياهو في حال فاز في الانتخابات.
ويحاول نتنياهو عبر الضغوط التي يمارسها على شاس، منع ليفني من تشكيل حكومة جديدة، أو على الأقل أن تضطر ليفني إلى تشكيل حكومة أقلية، تضم في صفوفها حزب ميرتس اليساري وتعتمد على كتلة مانعة بتأييد من أصوات النواب العرب لا سيما وأن الأحزاب العربية غير معنية بإجراء انتخابات عامة خوفا على تراجع قوتها، وبسبب احتمال اختفاء بعضها من الخريطة الحزبية في إسرائيل بسبب رفع نسبة الحسم. حكومة تسيير أعمالعلى أية حال، وحتى لو تمكنت ليفني من تشكيل حكومة جديدة بعد الأعياد اليهودية، إلا أنه من الواضح، وفي ظل المتغيرات المرتقبة في الساحتين الإقليمية والدولية(الوضع داخل السلطة الفلسطينية واقتراب موعد الانتخابات الرئاسة للسلطة الفلسطينية، من جهة والانتخابات الرئاسية الأمريكية)، فإن حكومة ليفي ستكون في واقع الحال حكومة تسيير أعمال لا أكثر، فهي تأتي بالأساس لخدمة ليفني وحزبها من جهة، وأيضا حزب العمل برئاسة براك وللحيلولة دون فوز نتنياهو وعودته لسدة الحكم، خصوصا في ظل التأييد الكبير الذي يتجلى في استطلاعات الرأي العام في إسرائيل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف