أخبار

كروبي ينتقد تصريحات أحمدي نجاد المتعلقة بالهولوكوست

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق مهدي كروبي الذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها في 12 يونيو/حزيران القادم، التصريحات السابقة للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بخصوص المحرقة اليهودية الهولوكوست بأن لا صلة لها بهذا الموضوع وأنها لم تعد سوى بالضرر على الجمهورية الإسلامية.

وفي مؤتمر صحافي عقده في طهران، قال كروبي الذي ينتمي إلى حزب الثقة الوطنية "اعتماد ملي" المعتدل إن المشاكل الأساسية للحكومة الحالية المتمثلة في السياسة الإقتصادية والخارجية هي التي يتعين معالجتها، وبشكل خاص ما يبدو إنشغال الرئيس أحمدي نجاد بمسألة الهلولوكوست. وقال كروبي البالغ من العمر71 عاما: "لقد دفعنا ثمنا غاليا لحد الآن بسبب ملاحظات الرئيس ولم نربح أي شيء في المقابل... لا أتذكر أن أي شخص في إيران (منذ الثورة الإسلامية في 1979) سبق له أن تحدث عن الهولوكوست غير أحمدي نجاد".

وأضاف كروبي: "ما علينا الاهتمام به هو فلسطين والفلسطينيين وكيف يمكن مساعدتهم، وليس التشهير بالهولوكوست وإثارة الجدل حول عدد (الضحايا اليهود في الحرب العالمية الثانية) وما إذا كانت الأرقام المسجلة أقل أو أكثر من الحقيقة". وبالإضافة إلى كروبي ألقى عدد من المعارضين في إيران باللائمة على أحمدي نجاد واعتبروا أنه أثار قضية لم تكن ضرورية فضلا عن أن لا علاقة لها بإيران، وأضر بالتالي بالبلاد بسبب ما وصفوه بالمغامرة السياسية.

وبالنسبة لبرنامج إيران النووي المثير للجدل، قال كروبي إن على بلاده أن تصر على حقها المعترف به دوليا لامتلاك برنامج نووي للأغراض المدنية، لكن عليها في الوقت نفسه أن تأخذ في اعتبارها قلق الدول الغربية وضمان أن طبيعة مشاريعها النووية سلمية.

يذكر أن كروبي تولى رئاسة مجلس الشورى الإيراني بين 1990 و1992 وبين 2000 و2004. كما ترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2005 إلا أنه أخفق في الوصول إلى الدورة الثانية بعدد بسيط من الأصوات. ومع أنه إصلاحي إلا أنه وحزبه بدأوا خلال السنوات القليلة الماضية الابتعاد عن الإصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي لما اعتبروه ابتعاده عن النظام الإسلامي الذي حكم إيران منذ ثورة 1979.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف