أخبار

باروسو: لم نستبعد أي دولة بحاجة لتبني معاهدة لشبونة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: إعتبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أن أوروبا تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تبني معاهدة لشبونة، خاصة من أجل تأمين التماسك في الرد على الأوضاع الصعبة التي نعرفها الآن.

وأشار باروسو في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل إلى أن الزعماء الأوروبيين سيستمعون إلى رئيس الوزراء الإيرلندي لتحضير خارطة طريق للخروج من المأزق الدستوري الحالي، عقب الرفض الإيرلندي لمعاهدة لشبونة في حزيران الماضي.

وأوضح باروسو أن "الدروس المستفادة في الأزمة المالية الحالية أكثر من أن تحصى، فبالإضافة إلى حاجة التكتل الأوروبي لمعاهدة لشبونة، فقد أثبتنا أننا نستطيع أن نتحرك بفاعلية ونتكلم بصوت واحد من أجل حماية اقتصادنا ومواطنينا".

ورداً على الإنتقادات التي وجهت للمفوضية حول طريقة العمل والدعوة إلى إجتماعات منفصلة، ركز باروسو على ضرورة أن نعي أهمية اليورو وخصوصية الدول التي تتعامل به، "وهنا عبرة جديدة حول أهمية تبني عملة موحدة"، مضيفاً "دعونا بريطانيا إلى قمة دول اليورو نظراً لثقلها الإقتصادي على الصعيد الأوروبي والعالمي".

ولكن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي رفض كل الإتهامات التي وجهت له حول إقصاء دولة على أخرى، وعلى الإعتراضات التشيكية، قائلاً "نحن لم نستبعد أحد ولن نفرض على أي دولة أي إجراء، ولكننا لن نقبل من أي طرف أن يشكك في الإجراءات التي يتبناها الآخرون".

وجدد رئيس المفوضية الأوروبية دعمه للدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول عقد لقاء دولي قبل نهاية العام الحالي، حيث "نريد العمل على حماية المصارف والاقتصاد والأفراد" في المنظومة الأوروبية.

وشدد باروسو على أن المفوضية تلعب دور الوسيط والمدافع عن المعاهدات والباحث عن الحلول، وقال "نحن الآن نتكلم عن قواعد تنظم عمل السوق وعن الإشراف المصرفي الذي هو بالدرجة الأولى مهمة الدول الأعضاء كل على حدة لمراقبة أداء مصارفها"، وتابع "قبل عدة أشهر لم تكن هذه الإقتراحات مقبولة أوروبية، فالمشهد تغير نوعاً ما".

وجدد باروسو دفاعه عن الرأسمالية المنتجة، مبرراً بهذا تشكيله مجموعة عمل على مدى قريب يرأسها بنفسه وتشكيل مجموعة مستقلة أخرى من الخبراء لدراسة وضع السوق الأوروبية على المدى البعيد، متجاهلاً الانتقادات التي وجهت له بتسمية لتسمية بعض المسؤولين هاتين المجموعتين، ممن تعتبرهم الأوساط الأوروبية متسببين بشكل أو بآخر عن الخسائر التي لحقت بالإقتصاد الأوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف