أخبار

العراق يدعو لتفاهم اقليمي يواجه الارهاب على الحدود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المالكي يبحث مع وزير بريطاني تدريب القوات البريطانية للعراقية

العراق يدعو لتفاهم اقليمي يواجه الارهاب على الحدود المشتركة

أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تفاهم إقليمي لمواجهة المنظمات الإرهابية العاملة في المناطق الحدودية المشتركة معبرًا عن الغضب والإستياء لما يقوم به حزب العمال الكردستاني التركي من أعمال ارهابية ضد تركيا إنطلاقاً من الأراضي العراقية .. كما بحث مع وكيل وزير الخارجية البريطاني بيل رايميل تدريب وتأهيل القوات البريطانية للقوات العراقية.

وأكد المالكي على أهمية التعاون الإقليمي بين دول الجوار لمواجهة المنظمات الإرهابية العاملة في المناطق الحدودية. وقال "إن العراق يشعر بالغضب والإستياء لما تقوم به منظمة حزب العمال الكردستاني من أعمال إرهابية ضد الجارة تركيا إنطلاقاً من الأراضي العراقية".

وجاء ذلك خلال إجتماع المالكي في بغداد اليوم مع نائب وزير الخارجية التركي مراد اوجيلك حيث تم بحث القضايا ذات الإهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات بحسب بيان لمكتب إعلام المسؤول العراقي الى "ايلاف".

ودعا المالكي الى تفعيل الإتفاقات المشتركة بين العراق وتركيا وخاصة في المجالات الأمنية والعسكرية والإقتصادية والتي تخدم مصالح البلدين الجارين. وأبدى المبعوث التركي رغبة بلاده في إتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الخطر الذي تمثله منظمة حزب العمال الإرهابية. وجدد دعم تركيا للحكومة العراقية في جميع المجالات مضيفاً أن مؤتمراً موسعاً سيعقد في الاسبوع الاول من الشهر المقبل للشركات التركية الكبرى العاملة في العراق وخاصة في قطاع الكهرباء مما يساهم في تعزيز دور الشركات التركية في اعمار العراق.

.. وطالباني وبارزاني في إجتماعين مع المبعوث التركي

وبدوره إجتمع الرئيس العراقي جلال طالباني بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع مراد اوزجليك حيث جرى الحديث حول العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وضرورة تعزيزها بما يخدم المصالح العليا للبلدين.

وأبدى اوزجليك عن إرتياحه للنتائج التي تمخضت عن لقائه بريس اقليم كردستان مسعود بارزاني في بغداد اليوم مؤكدًا على انه سوف يزور مدينة اربيل قريبا. كما نقل الوفد تحيات الرئيس التركي عبدالله كول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الرئيس طالباني وتمنياتهما بدوام الصحة والموفقية... فيما حمل الرئيس طالباني الوفد تحياته وإحتراماته الى الرئيس كول و اردوغان" على حد تعبير بيان صحافي رئاسي عراقي. وقد السيد اوزجليك بالجهود التي يبذلها الرئيس طالباني لتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا.

وفي وقت سابق اليوم التقى بارزاني مع وفد مراد أوزجليك يرافقه وفد يضم مستشار رئيس الوزراء التركي للشؤون الخارجية أحمد داود اوغلو ومسؤولين أتراك آخرين.

وتم خلال الإجتماع الذي جرى بمحل إقامة بارزاني في بغداد بحث آفاق العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق عامة وإقليم كوردستان على وجه الخصوص فضلاً عن تطورات الأوضاع على الحدود بين اقليم كوردستان وتركيا وسبل التعاون بين الجانبين لإستتباب الاستقرار على الحدود.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قال امس "إن تركيا ليست بحاجة في الوقت الحالي لإقامة منطقة عازلة بشمال العراق لوقف الغارات عبر الحدود التي يشنها عناصر حزب العمال وذلك في رده على دعوات المعارضة لاتخاذ هذه الخطوة. ووافق البرلمان التركي الأسبوع الماضي على طلب حكومي بإعطاء الجيش الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق لعام آخر.

وقال إردوغان للصحافيين في أنقرة عند سؤاله عن دعوات المعارضة لانشاء منطقة عازلة في إقليم كردستان "في هذه اللحظة ليست هناك حاجة لمنطقة عازلة وسيتم القيام بكل ما هو ضروري" . وأضاف أن 167 منشأة عسكرية ستقام بحلول نهاية 2009 بتكلفة ما بين 250 و300 مليون ليرة (ما بين 180 و210 دولارات) في إطار جهود تهدف إلى تشديد الأمن في المنطقة.

مباحثات عراقية بريطانية لتدريب القوات

بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم مع وكيل وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط بيل رايميل والسفير البريطاني في بغداد كريستوفر بيانتس سبل تطوير العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الإهتمام المشترك.وأكد المالكي قائلاً "إن العراق وبريطانيا يرتبطان بعلاقة متميزة وإننا نعطيها الأولوية ونشكر موقفها في مساعدة العراق على التخلص من النظام الدكتاتوري كما نحرص على تعزيز العلاقات في المجالات الإقتصادية والتجارية و النفط والطاقة ونتطلع لمساهمة شركاتها في البناء والإعمار والإستفادة من الخبرات البريطانية لتدريب وتأهيل قواتنا المسلحة. وأضاف أن من شأن توقيع الإتفاقية مع الولايات المتحدة إطلاق الأموال العراقية المجمدة وإخراج العراق من البند السابع مؤكدًا أن الموافقة النهائية على الاتفاقة بيد ممثلي الشعب في مجلس النواب.

من جهته أعرب المبعوث البريطاني عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق الأمن والإستقرار وتطلع بلاده لتوسيع العلاقات وزيادة التعاون مع العراق مؤكدًا إستعداد الشركات البريطانية للمشاركة في عملية البناء والإعمار والإستثمار في العراق.

ومن جهته بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع رامييل مستقبل وجود القوات البريطانية في العراق.وقال بيان للخارجية العراقية ان زيباري ورامييل حثا أيضًا خلال الإجتماع الذي حضره السفير البريطاني في العراق كرستوفر برنتس ووزير التعليم العالي العراقي ذياب العجيلي اسس التعاون المستقبلي على شتى الصعد الاقتصادية والثقافية والتربوية وتطويرها... إضافة الى مستقبل القوات البريطانية في العراق.

وتعتبر بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأميركية في عملية غزو العراق في آذار (مارس) عام 2003 وكانت قواتها المشاركة في الحرب هي الثانية من حيث الحجم بعد الأميركية وقد تم سحب أكثر من نصف قواتها من جنوب العراق ولم يبق منها سوى 4100 جندي في القاعدة البريطانية قرب مطار البصرة الواقع في شمال المحافظة.

وكان المالكي أكد أمس أن وجود القوات البريطانية لم يعد ضروريا بالنسبة للامن في العراق. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز" اللندنية نحن "نشكرها على دورها لكنني أعتقد أن وجودها في العراق لم يعد ضروريا لحفظ الأمن والسيطرة". وأضاف "يمكن أن تكون هناك حاجة لخبرتها في التدريب او بعض المسائل التكنولوجية. لكن كقوة مقاتلة، لا أعتقد أن وجودها ضروري".

وإنتقد المالكي قرار سحب القوة البريطانية من أحد القصور في وسط البصرة أواخر العام الماضي بعد أن كان تحت سيطرتها منذ الحرب عام 2003 ونقلها الى قاعدة في المطار خارج المدينة...

وقال "إن البصرة في حينها لم تكن خاضعة لسيطرة الحكومة المحلية وإنما للعصابات والميليشيات وقد نأت القوات البريطانية بنفسها عن المواجهات مما أعطى فرصة للعصابات والميليشيات للسيطرة على المدينة". وأضاف إن "الأوضاع تدهورت بشكل مريع الى درجة أن شبانا منحرفين حملوا السيوف لحز رقاب النساء والأطفال. لقد إستنجد سكان البصرة بنا فتحركنا لإستعادتها". وردًا على سؤال عما إذا كان قرار الإنسحاب من وسط البصرة سابقاً لأوانه أجاب المالكي قائلاً جدا".

كما إنتقد المالكي الإتفاق بين القوات البريطانية وجيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لوقف هجماته وإطلاق الصواريخ. وأوضح قائلا "طبعاً لم نكن مرتاحين لذلك وقمنا بالإبلاغ عن قلقنا وإنزعاجنا لأننا إعتبرنا ما حدث بداية لكارثة ما".

وأضاف "لو قالوا لنا بأنهم يريدون القيام بذلك، كنا أجرينا مشاورات معهم للتوصل الى أفضل نتيجة ممكنة. لكن عندما تصرفوا بشكل منفرد، وقعت المشكلة". وكان المالكي أمر الجيش العراقي بشن عملية أمنية في آذار الماضي في البصرة ضد جيش المهدي التابع للصدر الذي تم طرده من المدينة بعد أسبوعين من المعارك العنيفة. ومع ذلك أقر المالكي بأن قوات التحالف "قدمت المساعدة وكان هذا أمرًا مهما". قائلاً إن "العراق مفتوح أمام الشركات البريطانية وصداقة بريطانية" رغم الخلافات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف