رايس تعد ببذل كل الوسائل لاحقاق السلام في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ببذل كافة الجهود واستخدام كافة الوسائل للسعي الى التوصل الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي قبل 20 كانون الثاني/يناير تاريخ انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقالت امام مؤتمر حول الاستثمارات والتجارة الفلسطينية نظمته غرفة التجارة الاميركية "يجب ان تعرفوا اني ولحين مغادرتي منصبي ، سابذل الجهود كافة من اجل ان نتمكن من حل هذا النزاع".
واضافت انه مع اقتراب "انتهاء ولاية هذه الادارة لا ازال اعتقد انه علينا ان نبذل كافة الجهود الممكنة في الوقت المتبقي لنا لوضع اسس السلام".
وتابعت الى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وامام 150 شخصا "وهذا يعني انه علينا ان نبذل كل جهودنا مع شركائنا في المفاوضات من اجل التوصل الى الحل الذي طرح في انابوليس". ومضت تقول "ان معنى ذلك ان نتوصل الى اتفاق بين هؤلاء الاطراف قبل نهاية العام".
وكان بوش ورايس نظما مؤتمر السلام في انابوليس (ميريلاند-شرق) في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 الذي اعاد اطلاق المفاوضات مع هدف معلن بالتوصل الى اتفاق في 2008.
وقالت رايس امام المؤتمر المخصص لارساء الامن الاقتصادي اللازم للسلام "الطريق صعب لكن اذا لم نحاول لن نصل بالتأكيد" الى الحل.
من جانبه قال فياض الذي اشادت رايس باصلاحاته خصوصا في المجال الاقتصادي، انه يرغب في "ان يشيد بقوة الشراكة" بما فيها بين القطاعين العام والخاص.
واضاف "بدأنا نلمس آثارا ايجابية على الارض" مشيرا الى ان ذلك "يدعم فكرة اننا نسير على الدرب السليم".وشدد "ان المسألة لا تتمثل في جعل ظروف الاحتلال افضل، بل في انهائه".
رايس تعدل عن جولة في الشرق الاوسط بسبب الازمة المالية
من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان رايس عدلت عن القيام بجولة في منطقة الشرق الاوسط نهاية الاسبوع وذلك لتركز على الازمة المالية الحالية.
واوضح المتحدث ان "مساعد وزيرة الخارجية جون نيغروبونتي سيزور بين 17 و19 تشرين الاول/اكتوبر ابوظبي للمشاركة في منتدى المستقبل عوضا عن رايس".
واضاف "انها بالتأكيد فترة هامة بالنسبة للاقتصاد العالمي". ومضى يقول "لقد قررت ان ما ينبغي عليها فعله هو البقاء في واشنطن لتقديم مساعدتها بشأن الابعاد الدولية لهذا الامر".
وكانت الخارجية الاميركية اعلنت الجمعة ان رايس ستزور يومي 18 و19 تشرين الاول/اكتوبر سلطنة عمان والامارات للمشاركة خصوصا في منتدى المستقبل المخصص لدعم الديمقراطية في الشرق الاوسط.
وفي مسقط كان من المقرر ان تلتقي المسؤولين العمانيين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية. وفي ابوظبي كان من المقرر ان تشارك في الدورة الخامسة من منتدى المستقبل وهو اجتماع سنوي اطلقته ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش للنهوض بالديمقراطية في المنطقة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فان الولايات المتحدة والعراق لم يتوصلا حتى الان الى اتفاق اطلق عليه اسم "صوفا" بشأن مستقبل القوات الاميركية المنتشرة في العراق، بسبب خلاف قائم حول الحصانة التي يملكها الجنود الاميركيون لدى الاشتباه في اقترافهم جريمة على الاراضي العراقية.
وكان مسؤولون اميركيون كثيرون اكدوا في الايام الاخيرة ان الاتفاق "وشيك" وعادة ما تستغل رايس جولاتها في المنطقة للقيام بزيارة غير معلنة للعراق حيث كان من الممكن ان توقع الاتفاق مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري.