ساكاشفيلي يشكك في فرص نجاح محادثات جنيف

بروكسل: اعتبر الرئيس الجورجي ميكاييل ساكاشفيلي الثلاثاء في بروكسل ان السلطات في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية تمارس "التطهير العرقي"، مشككا في فرص نجاح المحادثات التي تبدأ الاربعاء في جنيف.

وقال في ندوة صحافية مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل بروسو "نعتقد ان هؤلاء الاشخاص ليسوا رجال سياسة، هم في نظرنا مجرمون ويمارسون التطهير العرقي". وقبيل بدء المحادثات حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية في جنيف، اعتبر الرئيس الجورجي انه يستحيل على موسكو وتبيليسي اجراء مفاوضات ما دامت موسكو تحتفظ بقوات في المناطق الانفصالية الجورجية.

وقال "على روسيا اولا الخروج من هنا، ولا يحق لها ان تكون هنا مع دبابات وقوات". واضاف "لا نطلب الا التعاون مع كل مجموعة وكل مندوب ولكن ليس في مثل هذا النوع من الاوضاع".

واتهم الرئيس الجورجي روسيا باقامة "قواعد غير شرعية ونقاط مراقبة غير شرعية، انهم يسخرون من القانون الدولي والعدالة الدولية".

وقال دبلوماسي اوروبي كبير قريب من المحادثات في جنيف، ان مندوبين عن ابخازيا واوسيتيا الجنوبية سيشاركون في المحادثات على مستوى مجموعتي العمل اللتين ستنشآن، وليس على مستوى الجلسات العامة.

وستشارك روسيا وجورجيا والولايات المتحدة في هذه المحادثات التي سيتشارك في رئاستها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا. وقد سحبت روسيا الاسبوع الماضي قواتها من المناطق الفاصلة المتاخمة للمنطقتين الانفصاليتين، كما تعهدت بذلك في الثامن من ايلول/سبتمبر للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي.

لكنها حذرت من انها ستحتفظ بحوالى 7600 جندي في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية التي اعترفت باستقلالها بعد النزاع الخاطف مع جورجيا التي حاولت استعادة السيطرة على المناطق الانفصالية اوائل آب/اغسطس.