تشيكيا تستعد لتسلم رئاسة الإتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
براغ : تستعد الجمهورية التشيكية لتسلم الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي من فرنسا في النصف الأول من العام المقبل ولغاية شهر يونيو القادم يحدوها الأمل بألا تتخلل هذه الفترة أحداث غير سارة قد تعكر سير أعمال رئاستها.
ويرى المراقبون السياسيون أن هناك ملفات مهمة وخطيرة في إنتظار الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي لا سيما الأزمة الإقتصادية العالمية الحادة والنزاع القائم بين جورجيا وروسيا فضلاً عن معالجة رفض إيرلندا لمعاهدة لشبونة التي حلت مكان الدستور الأوروبي الموحد.
ويشير المراقبون الى أن هناك ما لا يقل عن 45 ملفاً يتعين على الرئاسة المقبلة للإتحاد الأوروبي معالجتها كما يتوقعون أن تكون المشاغل الأوروبية من الأولويات التي ستكرس لها براغ الكثير من الجهود من خلال إقامة حوار بناء مع شعوب الإتحاد الأوروبي لا سيما بعد أن أعرب المواطنون الأوروبيون مرارًا عن صدمتهم من فشل الإتحاد في تحقيق الكثير من إهدافه المنشودة.
وستسعى الرئاسة التشيكية الى دعم الحوار الأوروبي الداخلي لتبديد حالة الشك لدى المواطن الأوروبي في قدرة الإتحاد على توفير فرص عمل وتطوير نظام إجتماعي فعال يؤمن لهم جمع حقوقهم ويحقق الأمن والإستقرار.
وفي هذا الخصوص قال نائب الرئيس التشيكي للشؤون الأوروبية الكسندر فوندار أن حكومته أنهت عملياً التحضيرات لإستضافة اللقاء غير الرسمي لوزراء خارجية الإتحاد الأوروبي المقرر عقده مع إستلام بلاده الرئاسة مطلع عام 2009 خلفاً لفرنساً.
وأضاف فوندرا إثر جولة تفقدية قام بها للمحافظات التشيكية التي ستستضيف بعض إجتماعات الرئاسة الأوروبية أنه مطمئن الى التحضيرات التي أنجزتها هذه المحافظات التي باتت مهيأة لإستقبال مختلف الإجتماعات والنشاطات الأوروبية بما فيها تلك التي لم تكن مبرمجة والتي قد تحدث بشكل مفاجئ مشيرًا الى أن بلاده ستحاول تفادي الأخطاء من أي نوع كانت.
وأشار المسؤول التشيكي الى أن رئاسة بلاده للإتحاد ستنظم 12 إجتماعاً على مستوى وزاري للإتحاد ستة منها ستعقد خارج العاصمة براغ اضافة الى إجتماعات ونشاطات أخرى على مستويات أقل لافتاً الى أنه تم وضع برنامج ثقافي وإعلامي خاص بالوزراء الأوروبيين.
ولفت الى أن الرئاسة التشيكية ستركز بشكل أساسي على ثلاث قضايا مهمة تتمثل أولا في متابعة ما تم الإتفاق عليه مع الرئاسة الفرنسية حول النزاع بين جورجيا روسيا.
وأكد ان القضية الثانية تقضي بمحاول معالجة رفض إيرلندا لمعاهدة لشبونة في حين ستتابع بكل إهتمام وجدية موضوع الأزمة المالية العالمية الحادة وهي القضية الثالثة.
وأضاف أن الحكومة التشيكية خصصت ميزانية لتغطية نفقات الرئاسة الأوروبية تقدر بحوالي 3ر3 مليار كرونة تشيكية وإختارت شعار "أوروبا من دون حدود" خلال فترة رئاستها للتأكيد على البعد الأوروبي للجمهورية التشيكية.
كذلك ينتظر أن تولي الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي أهمية بالغة للعديد من الملفات السياسية والدولية لا سيما ما يتعلق بمنطقة البلقان والشرق الأوسط حيث أكدت براغ مرارًا وعلى لسان كبار مسؤوليها أنها معنية بعملية السلام والإستقرار في العالم وستدعم المساعدة الأوروبية في عملية التسوية السلمية بالشرق الأوسط.