أخبار

الأردن: محاكمة مجموعة إرهابية إستهدفت تفجير "كنيسة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان: باشرت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم إجراءات محاكمة مجموعة إرهابية خططت لإستهداف أماكن دينية وأخرى أمنية بواسطة سيارة مفخخة. ووفق لائحة الإتهام فإن المجموعة الإرهابية تتكون من ثلاثة عناصر إثنان رهن الإعتقال وثالث متوار عن الأنظار. وأسند مدعي عام محكمة أمن الدولة لعناصر المجموعة الإرهابية ثلاثة تهم وهي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وإحراز مواد محرقة لغايات إستعمالها في تنفيذ أعمال إرهابية، والشروع بالقيام بأعمال ارهابية.

وبحسب لائحة الإتهام فان ثلاثة من اصحاب الفكر التكفيري خطّطوا لتنفيذ عملية إنتحارية بسيارة مفخخة ضد كنيسة أو وحدة تابعة لمديرية الأمن العام، قرب مركز إصلاح وتأهيل الجويدة. والمتهمون في هذه القضية هم: ماجد قطناني و علي فايز أبو عرب (موقوفان منذ الخامس عشر من أيار الماضي) الى جانب حمد السويركي (الفار من وجه العدالة).

وبحسب محامي الدفاع عبد الكريم الشريدة فإن المتهمان "القطناني وابو عرب" أنكرا في أولى جلسات المحكمة التهم المسندة إليهما من النيابة العامة.

وإستمعت رئاسة محكمة أمن الدولة إلى شهادة أربعة من شهود النيابة العامة إثنان منهما خبيرًا متفجرات من إدارة المختبرات الجنائية في الأمن العام وثالث يعمل كهربائي سيارات فيما الأخير صاحب محل بيع زينة سيارات. وقررت المحكمة بعد مناقشة الشهود، رفع الجلسة الى السادس والعشرين من الشهر الجاري، لمواصلة الاستماع الى شهود النيابة العامة والبالغ عددهم ثمانية شهود.

وجاء في لائحة الإتهام أن المتهم الأول إعتنق الفكر التكفيري، حين كان نزيلا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، وشرع في تكفير رجال الأمن ووصفهم بالطواغيت، وتبلورت تلك الأفكار بعد أن تعايش في السجن مع "عناصر تكفيرية من أمثال زياد الكربولي، وسعد فخري النعيمي، ومعمر الجغبير".

وقرر القطناني وبعد خروجه من السجن التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية بواسطة سيارة مفخخة في كتيبة لواء الأمن العام الواقعة قرب سجن الجويدة. وبعد معاينة الموقع تبين له استحالة التنفيذ، نظرا للتواجد الأمني الكثيف من آليات وأفراد الكتيبة، حينها أخد يبحث عن هدف اخر، فإتجه للتفكير في "كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة ماركا الشمالية كهدف لتنفيذ عملية عسكرية وقتل المصلين فيها أثناء تأديتهم للصلاة".

وأشارت اللائحة أنه ثم مسح موقع "الكنيسة" وتوّجه لاحقاً إلى شخص "يدعى إبراهيم، وهو صاحب منجرة، وطلب منه العمل لديه كسائق. وكان يقصد من ذلك الحصول على سيارة تمهيدًا لتفخيخها وإستخدامها في تنفيذ العملية".

وإثر ذلك توجه الشابان إلى ماركا الشمالية لمعاينة موقع الكنيسة، لتنفيذ العملية، حيث صوراها عبر جهاز الخلوي من ثلاث جهات، وحدّدا الحادي عشر من أيار الماضي موعدًا لتنفيذ العملية المفترضة، بعد جمع أموال "إضافية لإستكمال عملية تفخيخ السيارة"، ثم توجها بعد ذلك إلى بلدة وقّّاص لجمع تبرعات من أجل "تنفيذ العملية"، فإلتقيا هناك بالمشتكى عليه الثالث حمد السويركي، وهو صديق المشتكى عليه الثاني.

وبحسب اللائحة فان المتهمان القطناني وأبو عرب أجريا "تجربة تفجير ثانية داخل منزل السويركي بعد فشل التجربة الأولى ، ثم تفرق الثلاثة بعد أن أخفقوا في جمع أموال لازمة للعملية".

وفي موعد العملية المقترح، توجّه القطناني إلى الرصيفة لرهن رخصة السيارة لدى أحد محال بيع اسطوانات الغاز لغايات إحضار ثلاث إسطوانات من أجل استخدامها في تنفيذ العملية العسكرية ، لكن في الطريق، تفاجأ بدورية أمن، فولّى هارباً بعد أن رفض الإستجابة لإشارة الوقوف، وأثناء المطاردة إنقلبت السيارة التي كان يقودها، وألقي القبض عليه، وضبط رجال الأمن العام داخل السيارة أشياء كانت ستستخدم في العملية.

كما ألقي القبض على الرجل الثاني وضبطت معه مادة سائلة إتضح لدى فحصها أنها من المواد المحرقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اّخر زمن
و نعم التدين -

اعتقد فعلا ان اختيار الارهابيين يتم لاشخاص لديهم شيزوفرنيا و امراض نفسية حقيقية منها حب العظمة و البارانويا و الوساوس و غيرها للدرجة التى معها يستم مسح عقله الغبى و افهامه ان قتل اى شخص يختلف معه فى المعتقدات هو بر و تقوى و تدين!

بسرعة
خوليو -

أوقفوا تدريس المواد الدينية في المعابد الدينية والدروس المنزلية، الكره والتحريض تنبع من هناك، مسكينة يابلاد الشام على هذه المصائب التي جاءتك منذ أكثر من ألف سنة.