أخبار

جدل بشأن مشاركة الجزائر في قمة الفرانكوفونية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: أثار إعلان الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، عن مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في القمة الـ12 للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي سيحتضنها إقليم الكيبك اعتبارا من الخميس، موجة من الجدل وسط الشارع المحلي، بين من رأى في موافقة الرئيس الجزائري على حضور الموعد "موافقة مبطّنة" من الجزائر على الانضمام إلى حظيرة منظمة الفرنكفونية بعد طول ممانعة وتردد، وفريق آخر قلّل من أثر الخطوة وفسّر قبول الجزائر الحضور إلى القمة على أعلى مستوى، باختيارها من طرف المنظمين كـ"ضيف خاص" للحدث.

وإذا كان أكثر من طرف أحجم عن تأكيد ما تناقلته أوساط إعلامية ودبلوماسية عن احتمال إعلان الجزائر انضمامها رسميا إلى منظمة الفرانكفونية خلال قمة الكيبك المُرتقبة، فإنّ أعضاء لهم وزنهم في المنظمة المذكورة يأملون في انضمام الجزائر إلى تجمع الفرانكفونية، ويتصورون أنّ ذالك سيكون جيدا إن تمّ في مؤتمر الكيبك (..)، ويرفض عرّابو منظمة الفرنكفونية اعتبار انخراط الجزائر في صفوف الأخيرة "رهان لغوي ثقافي"، طالما أنّ الدول الفرنكفونية "لا تتقاسم لغة واحد فقط" بل تجمعها بحسبهم مبادئ وأسس ومواقف مشتركة ومتقاربة، خاصة في معالجة الأزمات التي يعرفها العالم، وتعنى بالتعاون ثقافيا واقتصاديا وسياسيا.

ولم يتضمن بيان الرئاسة الجزائرية الصادر اليوم، أي إشارة إلى طبيعة التعاطي المستقبلي للجزائر مع هذا التكتل الذي سيناقش على مدار ثلاثة أيام مسائل متعلقة بالسلم والأمن والديمقراطية والحكم الاقتصادي والبيئة، إضافة إلى تداعيات الأزمة المالية التي تستقطب اهتمام المجموعة الدولية.

واستنادا إلى تصنيف المنظمة العالمية للفرانكوفونية، تعدّ الجزائر ثاني أكبر دولة ناطقة باللغة الفرنسية بعد فرنسا، وسبق لها المشاركة كعضو مراقب في قمم سابقة للفرانكفونية على غرار مؤتمر بيروت العام 2002 وبوركينا فاسو سنة 2004، علما أنّ الجزائر تصنف بين أهم الدول الفرانكفونية رغم كونها غير عضوة في المنظمة، مثلما لا تعتبر بلدا فرانكفونيا.

وسبق لـ"مونيك غانيون تراملي" وزيرة العلاقات الخارجية والفرانكفونية على مستوى إقليم الكيبك، أن كشفت لدى زيارتها الجزائر أواخر شهر مايو/آيار الفارط، أنّ الجزائر مستعدة للانضمام إلى المنظمة العالمية للفرانكفونية، وقالت وقتئذ أنّها لمست رغبة واستعداد لدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لانضمام بلاده إلى تجمع الدول الناطقة باللغة الفرنسية.

وأشار تقرير صادر حديثا عن منظمة الفرانكوفونية، أنّ عدد الناطقين باللغة الفرنسية تجاوز سقف المئتي مليون، وأشار التقرير ذاته إلى أنّ عدد الأشخاص الذين يدرسون اللغة الفرنسية تضاعف عددهم أيضا، في وقت بلغ عدد الناطقين باللغة الفرنسية بصورة جزئية أو ظرفية حوالي 72 مليونا، وتتحدث بيانات رسمية عن تواجد نسبة 42 بالمئة من الناطقين بالفرنسية في أوروبا مقابل 39 بالمئة في إفريقيا، بينهم 11 بالمئة في المنطقة المغاربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و لما لا
مصطفى ماضي -

إذا كانت لغة العمل هي الفرنسية بل و الأكثر من ذلك ، الفرنسية هي لغة الترقية الاجتماعية وأن المجتمع الجزائري يعيش حاليا ظاهرة الانتقاء باللغة لصالح الفرنسية ويعيش ظاهرة التهميش باللغة على حساب اللغة العربية ....فلماذا لا تلتحق الجزائر بمنظمة ;الأم الحنون ;؟للفرنسية في المجتمع الجزائري سلطة رمزية بها تتم الترقية و بها تكتب الوثائق الرسمية و بها يخاطب المسؤول العمال و بها يعاكس الشباب الفتيات الخو بها يخاطب رئيس الجمهورية في كثير من الاحيان ابناء الشعب فلماذا اذن لا تنظم الجزائر الى منظمة الفرانكوفونية؟العربية لم تتجاوز بعد عتبة الادارة و لا المصنع وبقيت في المدرسة والمسجد و في بعض هيئات الدولة ;اللي ما تحك و ما تصك ;.الفروع المعربة في الجامعةاليوم هي مخصصة للهمل و المدارس العليا المتخصصة التعليم فيها باللغة الفرنسية....زد على ذلك العولمة و الانفتاح و دخول الاستثمار الأجنبي الى الجزائر يدعم اللغة الفرنسية و يزيد اللغة العربية تهميشا و ..... و ما دامت الوضعية اللغوية على ما هي عليه اعتقد أن الرئيس بوتفليقة له الحق في ذلك أي الحضور في المؤتمر ال12 للفرانكوفونية بل أقول ..... م. ماضي