أخبار

التواجد الأميركي في باكستان.. تدريب أم إحتلال؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باكستان: 4 قتلى في هجوم على مركز للشرطة عبد الخالق همدرد من إسلام آباد: فيما تتفق القيادة العسكرية الباكستانية الحالية والحكومة والقيادات العسكرية السابقة على تواجد بعض القوات الأميركية على الأراضي الباكستانية، تختلف رؤى الجانبين في هدف ذلك التواجد.

وقد أكد رئيس المخابرات العامة العسكرية السابق الجنرال حميد جل ورفاقه بعد اجتماع لنقابة الضباط السابقين، أن أكثر من 100 عنصر من القوات الأميركية يسكنون في قاعدة عسكرية قرب منطقة "تربيلا" - المقر العام للقوات الباكستانية الخاصة التي أجرت عملية المسجد الأحمر العام الماضي- إضافة إلى تواجد حاويات كبيرة لا يعرف أحد سوى الأميركيين ما ذا بداخلها.

وأشار حميد جل أن الطائرات الأميركية تهبط بقاعدة تشكلالا الجوية الباكستانية في راولبندي بانتظام، وتنقل صناديق بمحتويات غامضة ودون إذن للباكستانيين بفحصها. وقد أبدى مخاوفه بأن تلك العمليات والنشاطات الغامضة تهدف إلى الاستيلاء على القوة النووية الباكستانية. كما أنه أكد أن 2.5 مليون شخص من الضباط والعسكريين القدامى يبدون تلك المخاوف، مشيرا إلى أنهم مستعدون لتقديم أي خدمة يحتاج إليه الوطن.

وقد رفض الجنرال تبرير الحكومة بأن القوات الأميركية هنا لتدريب القوات الباكستانية الخاصة، مشيرا إلى أن القوات الأميركية قوات فاشلة، وقد صادفت هزيمة نكراء في فيتنام والعراق، فلا حاجة إلى الاستعانة بها، مضيفا أن الجيش الباكستاني بين أقوى الجيوش في العالم، فلماذا لا يقدر على تدريب عناصره بنفسه. كما أنه أبدى استعداد الضباط القدامة لتدريب تلك القوات.

وبالإشارة إلى المشاكل الأمنية في باكستان أكد الجنرال أن الولايات المتحدة هي العرقلة الوحيدة في طريق إحلال السلام في أفغانستان وباكستان، وهي التي تعرقل إبرام أي اتفاقية مع المسلحين تهدف إلى الهدنة والسلام. وشدد على الحكومة السياسية بأن لا تترك كل شيء على قرارات القيادة العسكرية، بل يجب أن تضع سياسة واضحة وبالتالي تطلب إلى القيادة العسكرية تطبيقها.

من جهة أخرى أفاد الجنرال أن نقابة الضباط القدامى قد قررت إرسال وفد لها إلى المناطق القبلية لتقصي الحقائق بقيادة المدير العام السابق للمخابرات العسكرية العامة الجنرال أسد دراني.

وقد وجه انتقادا شديدا إلى الحكومة مشيرا إلى أن القوات الأميركية قد شنت 67 هجوما على باجور ، منها 36 في عهد مشرف و31 هجوما في الشهور السبعة للحكومة الحالية. وقد دعا إلى إلغاء جميع الاتفاقيات التي أبرمها مشرف من حيث كونه حاكما غير شرعيا.

على صعيد آخر أشارت تقارير أخرى أيضا إلى التواجد العسكري في منطقة تربيلا؛ إلا أن المدير العام للعلاقات العسكرية العامة اللواء أطهر عباس يقول إنها هناك لتدريب القوات الخاصة الباكستانية، مضيفا أن ذلك أمر " روتيني" ولا داعي إلى القلق. كما أنها تجلب معها أدواتها وتعيدها معها عند العودة.

كما أن السفارة الأمركية نفت أي تواجد عسكري أميركي على الأراضي الباكستانية؛ لكنها رفضت التعليق على تواجد القوات الأميركية في تربيلا.

وقد نقلت جريدة أن أحد أصدقاء مراسلها في الولايات المتحدة أفاده بأن شقيقا لجندي أميركي في العراق أخبره بأنه تلقى رسالة إليكترونية من شقيقه الجندي بتلقي أوامر من البنتاغون باستعداده للرحيل للخدمة في وحدة عسكرية في لاهور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف