جنبلاط: لا مانع من لقاء نصر الله ومستعد للحوار مع الإيرانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أنه بإنتظار اللقاء الذي قد يحصل بين النائب سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وقال: "إذا رأى "حزب الله" بعد ذلك فائدة من اللقاء معي فلا مانع لدي"، وجدد الترحيب بقرار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا كما رحّب باستمرار المصالحات الداخلية.
جنبلاط، وفي حديث الى صحيفة "السفير"، نفى أن يكون هناك مشروع اجتماع قريب بينه وبين رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في دارة الوزير طلال ارسلان، واعرب عن أمله في "أن يتوسع اطار التهدئة والذهاب بشكل حضاري الى الانتخابات النيابية"، مشدداً على أن "قوى 14 آذار ليست بصدد اعادة التموضع السياسي".
وعن سلاح المقاومة، رأى جنبلاط أنه "لا بد من الحوار حول سلاح المقاومة ولكن الأمر قد يستغرق سنوات، ومن المفيد اننا بدأنا به". وأضاف: "أقول للسيد نصر الله الذي دعا الى شراء السلاح للجيش اللبناني ولو من السوق السوداء، انه إذا ما سرّعنا وتيرة الحوار حول الخطة الدفاعية، تستطيع الدولة ان تستفيد كثيرا من سلاح الحزب الذي يصبح عندها بإمرة الجيش بالطريقة التي يريدونها: لواء مقاومة، أو حرس وطني، أو حرس حدود أو كما يريدون".
وعن واقع قوى 14 آذار، أعرب عن عدم اعتقاده "اننا بصدد إعادة التموضع السياسي في 14 آذار، ولا أتصور أن قوى 8 آذار هي بصدد إعادة التموضع، فهم لهم حيثياتهم وأدبياتهم السياسية وتحالفاتهم العربية والاقليمية، ونحن لنا أيضا حيثياتنا وتحالفاتنا والامتدادات العربية والاقليمية". ورأى أن عنوان المعركة الانتخابية لقوى 14 آذار "يجب أن يكون 14 آذار بالمعنى السياسي الواسع وليس عنواناً حزبياً، أي أن يكون التحالف بين كل قوى 14 آذار على اساس معرفة اين نستطيع أن نربح بشكل لائق من دون الدخول في العنوان الحزبي الضيق"، موضحاً أنه لم يبتّ اي شيء حتى الآن على مستوى الترشيحات في منطقة الشوف.
وعن العلاقة مع النظام السوري، قال جنبلاط: "نحن نتضامن مع الشعب السوري وقدرنا أن نكون في علاقات صحية وصحيحة وممتازة مع سوريا، لكن أخالف البعض في التضامن مع النظام السوري، فالسوريون يريدون مني أن أعتذر وهذا ليس وارداً بالنسبة إلي، إلا أنني لن اتدخل من الآن فصاعداً في الشأن الداخلي السوري، فليختر الشعب السوري صيغة الحكم التي تلائمه".
وحذر جنبلاط الإدارة الأميركية قائلاً: "إذا لم تراجع الإدارة الجديدة حساباتها فسنذهب الى فوضى شاملة اقتصادية وسياسية". وأضاف: "أرى الفوضى آتية الى أفغانستان وباكستان، وربما أيضا في العراق الذي أتمنى له كل الخير".
واعتبر جنبلاط أن"قرار تمديد حرب تموز 2006 كان قراراً أميركياً عن غباء، لأنهم افترضوا أنهم يستطيعون القضاء على "حزب الله" من دون أن يتعلموا من تجربة 1982 عندما جاء الاسرائيليون الى بيروت ثم خرجوا منها". وأكد أن علاقته بإيران ما زالت مقطوعة حتى الآن، مبدياً استعداده "للحوار مع الايرانيين إذا بادروا نحوي".
وفضّل جنبلاط مجيء المرشح باراك أوباما الى الرئاسة الاميركية، معتبراً أنه "إذا استطاع المجتمع الاميركي أن يتجاوز العقد العرقية ويجلب الى الحكم رجلاً أسود، فهذا تغيير هائل وعندها فإنّ الديمقراطية الاميركية ستثبت ذاتها مجددا، أما ماكين، فهو يمثل مقولة الحرب من أجل الحرب".