أخبار

ترحيب ودولي بالعلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة، وكالات: رحبت مصر الخميس بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان معتبرة أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح". وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان أن "مصر تشعر بالإرتياح ازاء الاعلان عن اقامة العلاقات الدبلوماسية بين هاتين الدولتي الجارتين في ضوء الرصيد التاريخي للعلاقة بينهما منذ استقلالهما". واضاف ابو الغيط قبل ان يتوجه الى الخرطوم حيث سيحضر اطلاق المبادرة السودانية للمصالحة "انها خطوة في الاتجاه الصحيح". واكد الوزير المصري ضرورة ان "يتم البناء على تلك الخطوة بخطوات اخرى تدعم العلاقة المؤسسية بين البلدين في اطار من احترام كل طرف لسيادة الآخر".

وذكر ان بين هذه الخطوات "الهامة مسألة ترسيم الحدود بينهما والتي تعتبر مطلبا لبنانيا مهما". واعلن لبنان وسوريا عن اقامة علاقات دبلوماسية الاربعاء للمرة الاولى منذ اعلان استقلالهما قبل اكثر من ستين عاما.

ووقع وزيرا خارجية سوريا وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ في دمسق بيانا مشتركا "باعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية اعتبارا من 15 تشرين الاول/اكتوبر 2008".

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد التوقيع، اكد المعلم ان افتتاح السفارات في البلدين سيتم "قبل نهاية هذا العام". واضاف ان "قرار اقامة علاقات دبلوماسية هو قرار سوري لبناني ينبع من مصلحة وارادة الشعبين"، معبرا عن امله في "ان يكون تبادل التمثيل رمزا ونافذة لتعزيز العلاقات الاخوية والتاريخية".

هوية السفير اللبناني لم تُبحث بعد

الى ذلك نفى وزير الخارجية فوزي صلوخ حصول أي بحث خلال اجتماعاته مع المسؤولين السوريين في شأن هوية السفير اللبناني في سوريا. وأضاف في حديث الى صحيفة "الاخبار" الصادرة اليوم أن "الرئيسين ميشال سليمان وفؤاد السنيورة لم يطرحا الأمر بعد على النقاش، ولكن من المهم أن يكون السفير شخصية لها خبرتها الكبيرة في الحقل الدبلوماسي، وان تكون قادرة على إدارة ملف من هذا النوع". ولفت الى أن "القرار قد يكون من ضمن تشكيلات دبلوماسية منتظرة في وزارة الخارجية".

وعن المجلس الاعلى اللبناني ــ السوري قال صلوخ إنه تفاهم مع نظيره المعلم "على مشاورة جهات قانونية من الجانبين للتدقيق في ملف الصلاحيات الخاصة بدور هذه المؤسسة، وذلك في إطار إعادة كل الصلاحيات العائدة الى السفراء والبحث في ما خص قرارات اللجان المشتركة".

بان: بدء العلاقات الديبلوماسية حدث تاريخي

بدوره رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ببدء العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان وقال ان هذه الخطوة ستشجع البلدين الجارين على تعميق الحوار البناء بينهما. وذكر المكتب الصحافي لبان كي مون في بيان ان "الامين العام يرحب بالخطوات التاريخية التي اتخذها كل من لبنان وسوريا لاقامة علاقات ديبلوماسية كاملة" بينهما. واضاف ان "الجهود المشتركة بين البلدين تعزز السيادة والاستقرار والاستقلال السياسي للدولة اللبنانية".

واعرب بان عن امله في ان "يشجع هذا الحدث التاريخي سوريا ولبنان على الدخول في حوار بناء يعود بالمصلحة المشتركة على البلدين ويساعد على الاستقرار والتقدم في علاقاتهما الثنائية".

فرنسا ترحب

كما رحبت فرنسا بالعلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان ووصفته بانه "خطوة مهمة من اجل ارساء الاستقرار في المنطقة". وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ان "فرنسا ترحب باقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان التي اعلنت اليوم بموجب الالتزام الذي قطعه الرئيسان (السوري بشار) الاسد و(اللبناني ميشال) سليمان في باريس في 12 تموز الماضي". واضاف "انها خطوة مهمة من اجل ارساء الاستقرار في المنطقة".

وتابع الناطق الفرنسي "ننتظر الآن تعيين سفيرين وفتح سفارتين فعليا قبل نهاية السنة". وقال "نحن نشجع ايضا الطرفين على التقدم في مجمل الملفات الثنائية الاخرى لا سيما ترسيم وضبط الحدود المشتركة وكذلك مسالة المعتقلين والمفقودين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حمدا لله
مصطفى -

حمدا لله دولتين عربيتين تعارفا سنة 2008 وهما متجاورتان....يالها من عروبة اهل الزمن ده....