باكستان: مقتل 4 مدنيين بقصف أميركي " محتمل "

إسلام أباد: كشفت مصادر استخباراتية باكستانية عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل، نتيجة قصف صاروخي، يعتقد أنه جاء ضمن غارة نفذتها طائرتين أميركيتين بدون طيار، على منطقة قريبة من الحدود الأفغانية، مساء الخميس.وقالت المصادر الباكستانية، وكذلك شهود عيان، إن القصف الذي استهدف إقليم جنوب وزيرستان، بمنطقة القبائل في جنوب غربي باكستان، أسفر عن سقوط أكثر من سبعة جرحى آخرين.

وذكر سكان محليون أنهم شاهدوا طائرتين بدون طيار تحلقان في سماء قرية "سام" بقضاء مدينة "وانا"، كبرى مدن إقليم جنوب وزيرستان، والتي تُعد معقلاً لقبيلة زعيم حركة "طالبان" الباكستانية، بيت الله محسود، قبل قليل من وقوع القصف.

ويُعد الجيش الأميركي هو الوحيد في المنطقة الذي يمتلك هذا النوع من الطائرات التي يتم التحكم فيها من بُعد، والتي بمقدرتها شن هجمات صاروخية.
إلا أن المتحدث العسكري باسم القوات الأميركية في أفغانستان، الميجور جون ريدفيلد، رفض التعليق على التقارير التي أفادت بوقوع قصف صاروخي في منطقة قريبة من الحدود الأفغانية داخل الأراضي الباكستانية.

وقال أحد السكان المحليين بالمنطقة إن الطائرتين قصفتا منزلين في "سام"، مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، فيما أكد مسؤول استخباراتي وقوع القصف، مشيراً إلى أنه خلف أربعة قتلى مدنيين، بالإضافة إلى سبعة جرحى. وشنت القوات الأميركية خلال الأسابيع الماضية عدة هجمات على المناطق القبائل داخل الحدود الباكستانية، مما أحرج إسلام أباد وأثار حفيظتها، ودفعها إلى تحذير واشنطن بشدة من ارتكاب ما قد يتسبب بخرق سيادتها.

جاء القصف على إقليم وزيرستان الجنوبي بعد قليل من إعلان وزارة الداخلية الباكستانية مقتل أربعة من عناصر الشرطة جراء تفجير انتحاري لسيارة مفخخة اقتحمت مركزاً للشرطة في منطقة "وادي سوات" شمالي البلاد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن إدريس بانغش، أحد عناصر الشرطة في المنطقة، صرح بأن المسلحين قاموا بقصف المركز، في بلدة "منغورا"، بعدد من الصواريخ قبل شروع السيارة بمهاجمته وتفجيرها.