أخبار

نسيب لحود: سليمان بصدد طرح مبادرة عربية لمحاربة الارهاب على كل المستويات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صلوخ بعد لقائه الأسد: زيارة الرئيس السوري للبنان واردة وقد تحصل

بيروت: كشف وزير الدولة نسيب لحود ان ميشال سليمان "هو بصدد طرح مبادرة عربية لرفض الارهاب ومحاربته على كل المستويات"، واذ أكد ان "موضوع الارهاب هو في مقدمة اولوياتيه". لفت الى انه "كان هناك توافق تام بين (العاهل السعودي) الملك عبد الله (بن عبد العزيز) والعماد سليمان على ان هناك مصلحة مشتركة لمكافحة الارهاب بعيدا عن الاتهامات المغرضة الموجهة الى السعودية".

وأعتبر لحود "ان القاء القبض على الخلية الارهابية (في الشمال) يبعث على الارتياح والاطمئنان لان اللبنانيين سئموا من جرائم ترتكب على اراضهم ولا يرون القتلة والمجرمين يساقون الى العدالة"، مشيرا الى ان سليمان كان "واضحا في كلامه من ان الشمال ليس مأوى للارهاب، بل الارهاب هو ظاهرة معزولة اجتماعيا يجب ان يتعاون الجميع من اجل مكافحتها، ومن الظلم ان يقال ان الارهاب مصدره طرابلس او الشمال".

وأعرب عن ارتياحه لزيارة سليمان و"الوفد الكبير" المرافق له الى المملكة العربية السعودية، مذكرا بان المملكة "كانت السباقة في مساعدة لبنان بعد الحرب الاسرائيلية وخلال مؤتمر "باريس 1" و"باريس 2" و"باريس 3"، كما انها كانت الراعي لاتفاق الطائف الذي اوقف الحرب اللبنانية عام 1990"، وقال "لا استغرب ان يكون الجيش اللبناني في اولويات المملكة لناحية دعمه وتجهيزه بالسلاح والعتاد"، واضاف "ان والملك عبد الله قال علنا "ارفعوا ايديكم عن لبنان".

ونفى علمه ان يكون سليمان قد عرض اي وساطة بين السعودية وسوريا، "على الرغم من ان سليمان مستعد للعب هذا الدور اذا طلب منه الطرفان ذلك". وتناول لحود في حديثه الى موضوع الانتشار السوري، فقال "لم نعترض على مبدأ انتشار الجيش السوري على الحدود الشمالية انما على الطريقة التي تم بها"، مطالبا بان يكون هناك في المستقبل "تنسيق بين البلدين في حال تكرار مثل هذه الاجراءات، في اطار احترام السيادة، والا يؤخذ ذريعة او غطاء لعودة الوصاية والتدخل في الشؤون اللبنانية".

وأكد "ان لا خلاف غير قابل للحل بين لبنان وسوريا وانه يمكن حل كل المشاكل بين البلدين من خلال سفيرين على غرار ما يحصل في مختلف انحاء العالم"، مشددا على انه "من الاهمية ان يكون السفيران محترفين ومن الملاك الديبلوماسي للبلدين". ودعا الى اعادة النظر بالاتفاقيات بين لبنان وسوريا "بما يؤدي الى قيام علاقات محترمة ومشرفة تتناسب مع المرحلة الجديدة القائمة على الندية والاحترام المتبادل والتنسيق الدائم بين الطرفين"، وأضاف "سنقرر لاحقا اذا كان هناك جدوى من بقاء المجلس الاعلى اللبناني ــ السوري، ولكن بعد فتح السفارات بين البلدين".

وشدد على تنه "كلما صار هناك تقدم في معالجة الملفات العالقة بين البلدين، كلما ظهرت سوريا جدية في تعاطيها مع الملف اللبناني"، معربا عن الامل في ان "تكون سوريا قد طوت نهائيا صفحة الوصاية وفتحت جديا صفحة التعاون الصادق بين بيروت ودمشق". وأعتبر ان "ترسيم الحدود هو موضوع استراتيجي"، مذكرا بان "هناك اولوية انسانية لمعالجة موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية".

وحض سوريا على التعاون مع المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقال "اذا كان بعض الاشخاص السوريين متورطين في عملية اغتيال الرئيس الحريري، فنحن ننتظر من السلطات السورية ان تسلمهم، وانا انتظر منهم ان يتعاونوا مع المحكمة الدولية، وآمل ان لا تقول سوريا انها غير معنية بالمحكمة الدولية".

وابدى عدم تخوفه من اي تقارب سوري مع المجتمع الدولي، وقال "هناك اناس في لبنان يتخوفون من اي تقارب سوري اميركي اوتقارب اوروبي سوري، انا مع هذا التقارب اذا كان لمصلحة لبنان وسيادته". وأضاف "نحن نطالب المجتمع الدولي الا يعطي اي ذريعة او غطاء لسوريا لاعادة تدخلها في الشأن اللبناني". مشددا على "ان "قوى 14 اذار" لا تراهن اطلاقا على المشروع الاميركي"، واضاف "نحن نسعى للحصول على دعم اميركي او اوروبي او من اي جهة دولية بالانسجام مع السيادة اللبنانية"، داعيا الى "تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية".

وتناول زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" الى ايران، مبديا بعض التحفظات وقال "انا لست ضد زيارة النائب عون الى طهران، بل لدي تحفظات عليها وعلى توقيتها وعلى التصريحات التي اطلقها خلال الزيارة وقبلها، وخصوصا الهجوم على السعودية"، متسائلا "لماذا يقوم العماد باستهداف زيارة الرئيس سليمان الى السعودية".

وأكد لحود انه مع "الانفتاح على ايران"، وقال "ليكن هذا الانفتاح من اجل التشجيع على اقامة علاقات من دولة الى دولة مع لبنان وعلى الوقوف على مسافة سياسية واحدة من جميع اللبنانيين من دون ان يعني ذلك التخلي عن العلاقات المميزة مع الطائفة الشيعية في لبنان".

وأعتبر أخيرا بان طاولة الحوار "كانت لتخفيف التصادم"، داعيا لافساح المجال "وايجاد الحلول من اجل سياسة دفاعة لبنانية". وأضاف "احب ان اسمع من الطرف الاخر على طاولة الحوار ما هي نظرته بالنسبة لعلاقة سلاح "حزب الله" بالدولة"، داعيا لانهاء موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات "باسرع وقت"، ومشيرا الى ان لـ"سوريا لها دور مهم على هذا الصعيد". كما دعا الى "اعادة المخيمات عموما تحت السيادة اللبنانية والتعاون من السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير" في هذا المجال.

الاسد يكرر الحديث عن إستهداف سوريا من شمال لبنان: البعض في "١٤ آذار" كان يمول الارهاب

إلى ذلك كشف الرئيس السوري أن السلطات الأمنية السورية أوقفت مؤخرا ابنة شاكر العبسي مسؤول "فتح الاسلام"، وانها أدلت باعترافات حول ما كان يتم تخطيطه لاستهداف سوريا، مشيراً الى ان ما حدث من اشتباك مسلح في مخيم اليرموك في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن السورية واحدى المجموعات الارهابية، لا علاقة للفلسطينيين به لا من قريب ولا من بعيد، وقال "هناك مجموعة ارهابية اصولية تلاحقها الأجهزة الأمنية السورية منذ فترة غير بعيدة، وقد تم رصدها ومن ثم القضاء عليها".

ونقلت صحيفة "السفير" عن الرئيس الأسد قوله أمام شخصيات عربية التقت به مؤخراً، "ان سوريا أصبحت مستهدفة، وهناك تجمعات لبعض الأصوليين المتطرفين في شمال لبنان يحاولون جعل سوريا ممرا بين لبنان والعراق"، وأضاف "في الآونة الأخيرة صاروا يحاولون جعل سوريا مكانا للفعل وبعض هذه المجموعات تم رصدها في الأراضي السورية ونقوم بملاحقتها حاليا".

وتوقف الأسد عند التفجير الذي وقع على طريق مطار دمشق قبل أكثر من أسبوعين، وقال "لقد دخلوا من إحدى الدول العربية وقد ألقينا القبض على البعض من أفراد هذه الشبكة الإرهابية وهم أدلوا باعترافات خطيرة، وتبين أن المسؤول الأول عن المجموعة هو سوري الجنسية وهو موجود حاليا في السجن"، ملمحا رداً على سؤال، إلى أن بعض الجهات في "قوى ١٤ آذار" في لبنان "كانت تقوم في المرحلة الماضية بتمويل بعض هذه المجموعات الإرهابية"، من دون أن يستبعد احتمال وجود دعم إقليمي للمجموعات نفسها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف