أخبار

رئيس وزراء كمبوديا: الإشتباكات مع تايلاند لن تتصاعد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فنومبينه، بانكوك: قال رئيس الوزراء الكمبودي هون سين يوم الجمعة أن الإشتباكات الحدودية هذا الأسبوع مع تايلاند بشأن معبد برياه فيهيار التاريخي لن تتصاعد إلى صراع أوسع وأسوأ. واضاف للصحفيين بعد اجتماع اسبوعي للحكومة "يجب ان يفهم الناس انه لن تحدث اي حرب على نطاق كبير." وقال ان السكان الذين يعيشون قرب الحدود لا يجب ان ينزعجوا.

زيادة الانفاق العسكري

ودعا سين إلى زيادة للانفاق العسكري يوم الجمعة هي الاولى منذ انهيار نظام الخمير الحمر في عام 1998 وذلك بعد يومين من تفجر المعارك. وقال في بداية الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء في فنومبينه "يجب ان نتطلع إلى زيادة الميزانية العسكرية." وسجل تصريحاته مراسل صحيفة محلية ونقلت إلى رويترز.

ودعا هون الذي في فاز في الانتخابات باغلبية كاسحة في يوليو تموز إلى الوقوف دقيقة صمتا في بداية الاجتماع تكريما لثلاثة جنود كمبوديين قتلوا في اشتباك يوم الاربعاء. وقال "انهم ضحوا بأرواحهم دفاعا عن وطننا في مواجهة غزو أجنبي."

وكان سبعة جنود تايلانديين وكمبوديان اصيبوا ايضا بجراح في التراشق الذي استمر 40 دقيقة بالقذائف الصاروخية ونيران الاسلحة الآلية على امتداد الجزء المتنازع عليه من الحدود بالقرب من معبد برياه فيهيار الذي يبلغ من العمر 900 عام.

واتفق قادة عسكريون من الدولتين يوم الخميس على تسيير دوريات مشتركة في الحدود المتنازع عليها لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق على خفض اعداد قواتهما حول المعبد الذي كان مصدر توتر بين البلدين طيلة عقود.

رئيس وزراء تايلاند يجتمع مع مستشاريه

في سياق تايلاندي داخلي دعا رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات إلى اجتماع غير عادي لشركائه في الائتلاف الحاكم يوم الجمعة وسط تكهنات متزايدة بأنه سيدعو إلى انتخابات مبكرة بعدما قال قائد الجيش انه يجب ان يتنحى. ورغم تصريحاته التي جاءت في مقابلة تلفزيونية على الهواء يوم الخميس إلى جانب قادة البحرية وسلاح الجو والشرطة الا أن قائد الجيش انوبونج باوتشيندا اكد انه ليس بصدد القيام بانقلاب بعد عامين فقط من الاطاحة بتاكسين شيناواترا.

ويعتبر المحللون ان التصريحات محاولة من الجيش لاضعاف سومتشاي إلى حد ان يتخلى عن السلطة بدون الحاجة إلى عصيان مسلح. ويتعرض الجيش نفسه لضغط قوي من (تحالف الشعب من اجل الديمقراطية) الذي يشن حملة ضد الحكومة في الشوارع. وقال المحلل السياسي بونياكيات كارافكبان من جامعة رامكامهينج في بانكوك "يعرف الجنرالات ان انقلابا اخر سيعزل تايلاند عن باقي العالم ولذلك يجب ان يظهروا على التلفزيون لزيادة الضغط على الحكومة."

وتولى سومتشاي وهو صهر تاكسين السلطة في سبتمبر ايلول بعدما ابعدت المحكمة سلفه ساماك سوندارافيج بسبب تقديمه برنامج طهي في تلفزيون تجاري حين كان في المنصب. ولا يتوقع كثير من المحللين ان يستمر سومتشاي اكثر من بضعة اشهر ومن المرجح ان تعجل تصريحات انوبونج برحيله.

وفي حين تجمع الصحفيون امام منزله في ضاحية في شمال بانكوك صباح يوم الجمعة توجه سومتشاي إلى ارتباط رسمي في العاصمة القديمة ايوتايا على مسافة 70 كيلومترا شمالي بانكوك. ووسط ملاحقة وسائل الاعلام كانت تصريحاته الوحيدة لعمال الحرف اليدوية في مركز تديره الحكومة.

وقال "كان عندي قليل من الوقت الفائض هذا الصباح مما اعطاني الفرصة لاتوقف هنا. ربما لا تكون عندي فرصة اخرى للعودة اذا لم يكن عندي الوقت." واضاف "اذا بقيت في منصبي لوقت طويل فسوف اقوم بزيارة ثانية." وكان من المقرر اصلا ان يتوجه سومتشاي جوا إلى شرق تايلاند للقيام بزيارة يوم السبت للقوات التي شاركت في اشتباك هذا الاسبوع مع كمبوديا بشأن معبد برياه فيهيار التاريخي الذي سبب التوتر بين البلدين على مدى عقود.

ويربط بعض المحللين بين التصاعد في القتال على الحدود وانعدام الاستقرار السياسي الذي تعاني منه تايلاند على مدى السنوات الثلاث الماضية والذي يبدو انه يتجه إلى تصعيد جديد. وكان التصريح الرئيسي لانوبونج "لو انني رئيس الوزراء لكنت استقلت" اقوى اشارة حتى الآن على ان القوات المسلحة تعتقد ان الوقت انتهى بالنسبة لادارة سومتشاي المنتخبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف