أخبار

ثقة الإيطاليين ببرلسكوني تاريخية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



طلال سلامة من روما: يقود ايطاليا اليوم رجلاً أطاح بجميع المنافسين هو سيلفيو برلسكوني الذي تجاوز السبعين عاماً من العمر بيد أن جميع تحركاته تدل على أنه ما يزال شاباً يتمتع بروح سياسية وصناعية مخضرمة وذكية. على الرغم من الأزمة الاقتصادية والأخبار السودواية المتأتية من البورصة والإنفاق العام وأكلاف المعيشة والتضخم المالي يستأثر برلسكوني بثقة 62 في المئة من الإيطاليين لا بل ثمة مصادر غير رسمية تشير الى أن 72 في المئة من الإيطاليين مستعدين للتصويت مرة أخرى، غداً، لصالح برلسكوني.

بالطبع، انه نصر ساحق لبرلسكوني برغم أنه يتبع سياسة فرض القوانين والثقة في الجلسات البرلمانية مما يدفع العديد من المراقبين الى الاعتقاد بأن حكومة روما الحالية تشابه إدارة شركة كبرى تدعى ايطاليا أجرت تغييرات جذرية على مجلس الوزراء ليضحي مجلس إدارة هذه الشركة. مع ذلك، يواصل برلسكوني شق طريقه نحو "ابتلاع" ثقة الإيطاليين المترددين بعد في التعاطف معه. قام برلسكوني وفريقه التنفيذي بإقرار جميع القوانين الضرورية لحمايته من غدر القضاة وثمة من يرشح، في صفوفه، القاضي المسن "كورادو كارنيفالي"، المعروف بقيامه أكثر من مرة في إبعاد يد القضاة عن زعماء المافيا، لتولي منصب المحكمة الدستورية العليا. مع ذلك، ترتفع الثقة ببرلسكوني أكثر فأكثر لتصل الى مستوى تاريخياً لم يشهده من قبل أي رئيس وزراء.

في الآونة الأخيرة، ارتفعت الثقة ببرلسكوني نقطتين مئويتين وهذا أعلى مستوى لها منذ تولي برلسكوني السلطة ثانية. ما تزال الحكومة(المتمثلة بحرب الحرية التابع لبرلسكوني) تحافظ على نفس مستوى الثقة السابق، الذي يرسو على 54 في المئة. في حين تستقطب رابطة الشمال 30 في المئة من ثقة الناخبين الإيطاليين يليها اتحاد الديموقراطيين المسيحيين(يرأسه بيار فرديناندو كازيني)، على 25 في المئة أي أنها ترتفع بنسبة 5 في المئة. من جانب آخر يحظى المدعي العام السابق "أنتونيو دي بياترو"، رئيس حزب "قيم ايطاليا"، ب46 في المئة من أصوات الإيطاليين أي أن الثقة به زادت بدورها نقطتين مئويتين، فيما تتراجع الثقة بالحزب الديموقراطي اليساري الى ما دون 30 في المئة أي أنها تراجعت واحد في المئة في المدة الأخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف