الأميركيون يختبرون تكنولوجيا تصويت حديثة في نوفمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لوس أنجليس: في ولاية كاليفورنيا الأميركية وهي مهد صناعة الكمبيوتر سيستخدم غالبية الناخبين الورق والحبر في الإدلاء بأصواتهم في إنتخابات الرئاسة المقررة يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وعلى النقيض يدلي الناخبون في البرازيل والهند بأصواتهم من خلال الكبس على أزرار في انتخابات الكترونية تنقل تكنولوجيا التصويت الرقمي الى مناطق الامازون والهيمالايا.
وفي عام 2000 بالولايات المتحدة أدى اخفاق تام في الاقتراع بولاية فلوريدا الى تأجيل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 53 يوما. لكن في عام 2006 بالبرازيل أحصيت أصوات 130 مليون ناخب في ساعتين ونصف الساعة.
وتلك هي المفارقة في كيفية التصويت في العالم. لكن رغم أن البعض ربما يرى أن هناك تصويتا فقيرا من الناحية التكنولوجية في الولايات المتحدة التي تتمتع بتكنولوجيا متقدمة يقول خبراء ان الاميركيين سيجدون أنظمة تصويت أكثر أمانة وموثوقية في هذه الانتخابات مقارنة بعامي 2000 و2004 .
وقال تشارلز ستيوارت رئيس قسم العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والعضو في مشروع (كالتك) ام.اي.تي/ للتصويت الالكتروني " أحلنا للتقاعد بطاقات الاقتراع المثقبة التي كان من الواضح انها وسيلة سيئة للتصويت."
وفي الواقع كانت بطاقات الاقتراع المثقبة التي استحدثت في الستينيات عنصرا اساسيا في الاعادة الشهيرة لفرز الاصوات بولاية فلوريدا والتي انتهت بفوز الجمهوري جورج بوش بصعوبة على الديمقراطي ال غور. ودفع هذا الكابوس باتجاه التعجيل باستخدام الات التصويت الالكتروني لكن العدد الضخم من المشاكل التقنية والعيوب الامنية في 2004 أساء لسمعة هذه التكنولوجيا.
وأعادت بعض الولايات والمقاطعات تعديل أنظمتها الالكترونية وستصوت المقاطعات في 24 ولاية هذا العام باستخدام التصويت الالكتروني أو الالي. لكن كثيرين تخلوا عن الاجهزة الالكترونية وعادوا لاستخدام الورق فيما يستثمرون في أجهزة المسح الضوئي لفرز بطاقات الاقتراع.
وعلى سبيل المثال سيكتب غالبية الناخبين في كاليفورنيا اختيارهم على بطاقة الاقتراع الورقية ويضعوها في جهاز مسح ضوئي. وأشارت دراسة أعدها مركز برينان للعدالة في جامعة نيويورك وجماعات مراقبة الانتخابات الى أن كاليفورنيا تعتبر أفضل الولايات الاميركية الخمسين استعدادا لمشاكل النظام الانتخابي. وصنفت ولايات أخرى رئيسية في الانتخابات مثل تكساس ونيوجيرزي وفرجينيا على ان استعدادها سيء.
وأحد أكبر العقبات أمام انشاء أنظمة تصويت أفضل في أميركا أن الولايات هي التي تحدد كيفية التصويت في كل منها وليس الحكومة الاتحادية. وفي وجود كونجرس يميل الى الدفاع عن حقوق الولايات فان الآمال في نظام تصويت موحد على مستوى البلاد ضئيلة. وقال ستيوارت انه يتوقع مزيدا من التطور في التصويت الالكتروني بالولايات المتحدة رغم التراجع. واضاف "مازلت اعتقد ان هناك دورا.. على الأقل نظريا.. لأجهزة التصويت الالكتروني في المناطق التي بها بيئات انتخابية خاصة ومعقدة." "المؤسف هو اننا لم نعد آلية للتأكيد لشرائح عريضة من العامة ان هذه الاجهزة الالكترونية أجهزة صادقة."