قبرص ترحب بتصريحات أوباما لكنها تريد "افعالا"

نيقوسيا: رحبت الحكومة القبرصية الجمعة بتصريحات الثنائي الديموقراطي المرشح إلى البيت الأبيض بخصوص الأزمة القبرصية، مشيرة أيضا إلى أن "الأفعال" ضرورية من اجل اعادة توحيد الجزيرة. وقال الناطق باسم الحكومة القبرصة ستيفانوس ستيفانو ان التصريح المشترك للمرشح الديموقراطي باراك اوباما ومرشحه لنيابة الرئيس جو بيدن يشتمل على "عناصر مهمة" تعكس "الوقائع" القبرصية.

واضاف "في قبرص هناك احتلال، وينبغي ان يستند الحل الى فدرالية من منطقتين ومجموعتين" موضحا "نحن راضون بالطبع عن تلك التصريحات" ( (من الديموقراطيين). واضاف ستيفانو "غير ان المشكلة القبرصية لا يمكن حلها بالتصريحات فحسب، بل تحتاج الى افعال ومواقف معينة لدعم توجهات الحل التي تخدم مصالح القبارصة اليونانيين والاتراك". وقال "ينبغي ان يضع هذا الحل حدا للاحتلال ويسمح بتوحيد قبرص بشعبها، واقتصادها ومؤسساتها".

وفي تصريح مشترك نشر على موقع باراك اوباما على الانترنت اعرب الديموقراطيان عن رغبتهما في ان تبقى قبرص "بلدا تمارس فيه كل مجموعة سلطة سياسية على منطقتها الجغرافية".

كما يريد الثنائي الديموقراطي "اتفاقا عادلا ومقبولا من الطرفين حول مسائل حساسة كالممتلكات واللاجئين والاراضي والامن". واضاف البيان ان اتفاقا حول قبرص لن ينهي انقسام الجزيرة فحسب ولكن "سيفتح المجال امام الازدهار والسلام في المنطقة" من خلال تحسين العلاقات اليونانية التركية وتعزيز الديموقراطية في تركيا وتقليص احتمال النزاع المسلح وازالة عائق اساسي في طريق ترشح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وبدأ قادة قبرص اليونانيون والاتراك في اول ايلول/سبتمبر مفاوضات جديدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ اجتياح الجيش التركي لشمالها عام 1974 ردا على محاولة انقلاب نفذها قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اثينا لضم الجزيرة الى اليونان.