أخبار

شروط الأحزاب الإسرائيلية بشأن القدس تضع ليفني في ورطة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تسابق وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الزمن لتشكيل حكومة ائتلافية ذات قوة في الكنيست، إلا أنها ما أن تخرج من أزمة حتى تدخل في أخرى، فبعد مفاوضات شاقة مع حزب العمل وإقناعه بالمشاركة في حكومة برئاسة ليفني، اصطدمت وزيرة الخارجية بمطالب حزب شاس الديني الذي يشترط عدم التفاوض حول مدينة القدس مع الفلسطينيين من أجل المشاركة في حكومة ائتلافيه، وهو ما يضع المزيد من العقبات أمام ليفني والتي أكدت في أكثر من موضع رغبتها بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين والسعي للتوصل لاتفاق تسوية دائم، وإقامة دولة فلسطينية. ولم يتضح بعد إذا ما كانت ليفني ستضطر للتخلي عن المفاوضات من أجل ضم "شاس" لحكومتها، أو تضطر لتشكيل حكومة ضعيفة بدون حزب شاس وبالتالي تبقى معرضة للسقوط في أي لحظة في الكنيست، أو البحث عن حزب آخر يقبل بأن تتفاوض ليفني مع الفلسطنيين مقابل حصول ذلك الحزب على امتيازات خاصة. ويعتبر الشرط الذي وضعه حزب شاس بعدم التفاوض حول القدس حديثا، حيث لم يطلب مثل هذا الأمر في السابق، وكان شرطه الوحيد الحصول على المزيد من المخصصات للأطفال الإسرائيليين، وأبدت ليفني ليونة مؤخرا في هذا الاتجاه.
واعتبر مراقبون إسرائيليون أن طرح شرط عدم التفاوض على القدس يعتبر تعقيدا متعمدا ويهدف إلى تخريب جهود ليفني في تشكيل الحكومة، وإضاعة الوقت القانوني عليها، وبالتالي التوجه نحو انتخابات مبكرة. ولا يكتفي زعيم حزب شاس، إيلي يشاي، بأن تحاول ليفني تجنب موضوع القدس في المفاوضات، إنما قال لها:" أريد تعهدا صريحا بأن لا تكون القدس على مائدة التفاوض، لأنه لا يوجد شريك فلسطيني في المفاوضات، والقدس من المحرمات".
وُيعتقد أن حزب شاس واجه ضغوطا من قبل حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو لعدم الدخول في الحكومة، ووضع شروط معقدة أمام ليفني بهدف إحراجها، ودفعها للاستغناء عن تشكيل حكومة جديدة، والعمل لإجراء انتخابات مبكرة. ويرغب حزب الليكود في مثل تلك الانتخابات في الوقت الذي تظهر في استطلاعات الرأي فوزا مؤكدا لها إذا ما تم إجراء انتخابات عامة في الفترة الحالية. ويقر حزب كديما بزعامة ليفني أن حكومة بدون حزب شاس لن تكون قوية، وقال تساحي هنبغي مسؤول المفاوضات في كديما :" نعرف جيدا أنه من الصعب تشكيل حكومة بدون حركة شاس، فلا جدوى من تشكيل حكومة قصيرة الأمد، وإذا تبين أن مطالب شاس الائتلافية مبالغ بها ستتوجه ليفني إلى الرئيس، شمعون بيرس، وتعلن عن انتخابات عامة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف