أخبار

تساؤلات حول جدوى منتدى المستقبل المنعقد في أبوظبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: ينعقد منتدى المستقبل الخامس هذا الاسبوع في ابوظبي بعد اربع سنوات من اطلاقه بمبادرة اميركية بهدف ارساء الديموقراطية والاصلاح في العالم العربي، الا ان اوساط السياسيين والناشطين العرب ترى ان هناك تساؤلات حول جدوى المنتدى في ظل حصيلة معدومة او حتى سلبية.

وقال دبلوماسي عربي على هامش منتدى جمعيات المجتمع المدني العربية الموازي لمنتدى المستقبل ان هذا الاخير الذي اطلقته ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش "يبدو انه شارف على النهاية اذ ان مستقبله يبدو غير مؤكد".

وينعقد منتدى المستقبل السبت والاحد في العاصمة الاماراتية بينما عقد منتدى المجتمع المدني الموازي اعتبارا من الاربعاء في دبي على ان يشارك 60 مندوبا من اجتماعاته في منتدى ابوظبي حاملين توصيات حول وضع الاصلاح والديموقراطية في العالم العربي.

وذكر الدبلوماسي العربي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان الادارة الاميركية الجديدة التي ستستلم الحكم اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل "يمكن او توقف هذا المنتدى، على الاقل بشكله الحالي".

كما ان المعنيين الاساسيين، اي جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان، يؤكدون ان العملية لم يسفر عنها اي نتائج.

وقال رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان بوجمعة غشير على هامش اجتماعات دبي "لم نحرز اي تقدم. ما زلنا في نقطة الصفر" في مجال الحريات العامة والتجربة الديموقراطية.

وكان المنتدى اطلق بالتزامن مع سقوط نظام صدام حسين في العراق، وهدف خصوصا الى تشجيع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتعزيز دور المجتمع المدني.

وانعقد المنتدى عام 2004 في المغرب وعام 2005 في البحرين وعام 2006 في الاردن وعام 2007 في اليمن والمانيا.

وقد تم اشراك دول مجموعة الثماني في عملية المنتدى، اي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان وروسيا.

وبحسب المنظمين الاماراتيين، ستتثمل 20 دولة على الاقل في منتدى ابوظبي بوزير خارجيتها، الا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عدلت عن المشاركة بسبب الازمة المالية وهي توفد مساعدها جون نيغروبونتي.

واعتبر غشير ان "الغرب يريد نشر الديموقراطية في العالم العربي الا انه في الوقت عينه يشجع انظمة عربية على المحافظة على الوضع القائم" معتبرا انه يتعين على المجتمع المدني الاميركي والاوروبي الضغط على الحكومات الغربية "من اجل وضع حد لهذه الازدواجية في سياساتها".

وراى غشير انه "يجب اعادة بناء المنتدى".

واكد عدة ناشطين عرب مشاركين في اجتماعات دبي ان حصيلة السنوات الاربع الماضية تكاد تكون معدومة او حتى سلبية.

واعتبر عدد منهم ان وضع الحريات يتراجع مع اطلاق العنان لسياسات قمعية تحت غطاء مكافحة الارهاب، بينما تتفاقم البطالة والمشاكل الاجتماعية خصوصا مع الازمة المالية.

واعتبر مداخلون في اجتماعات دبي ان الانقلاب العسكري في السادس من اب/اغسطس على اول رئيس منتخب ديموقراطيا في موريتانيا يشكل مثالا على تراجع الممارسات الديموقراطية في العالم العربي.

وقال الناشط والوزير البحريني السابق علي فخرو ان "المنتدى اسس ليكون اداة ضغط على الانظمة العربية لارساء الديموقراطية فيها الا ان الحوار في اطار المنتدى بات امام حائط مسدود".

ويثير مشروع اعلان ختامي يتطرق الى مسالة التمويل الخارجي للجمعيات العربية الاهلية، جدلا وخلافا بين المشاركين، خصوصا بعد اطلاق "مؤسسة المستقبل" في اذار/مارس الماضي في العاصمة الاردنية عمان، في اطار المنتدى، لدعم وتمويل الجمعيات الاهلية وجمعيات المجتمع المدني في العالم العربي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف