قمة عراقية لم تتوصل لقرار ازاء الاتفاقية مع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن : لم تتوصل قمة سياسية عراقية الليلة الى نتائج حاسمة ازاء الاتفاقية الامنية طويلة الامد مع الولايات المتحدة وقررت مواصلة الاجتماعات خلال الايام المقبلة.
وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" "أن المجلس السياسي للأمن الوطني إجتمع مساء اليوم بدعوة من الرئيس جلال الطالباني وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه اضافة الى نائبي رئيس الجمهورية وممثلي الكتل والكيانات السياسية لمناقشة مسودة الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة والتي تنظم الوجود المؤقت للقوات الأميركية في العراق وأنشطتها وانسحابها منه وكذلك اتفاق الاطار الاستراتيجي فيما بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم التعاون السياسي والدبلوماسي والثقافي والتعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي مجال القضاء" .
واضاف ان المالكي استعرض البنود الاساسية للإتفاقية المقترحة والجهود التي بذلها الوفد المفاوض العراقي للوصول بهذه المسودة لشكلها الحالي، وضرورة أن يتم التعامل مع هذه الإتفاقية من منظور الحفاظ على أمن وسيادة العراق ومصالح العراقيين العليا في ضوء البدائل والخيارات المتاحة والممكنة والظروف التي يمر بها الوضع الحالي والحاجة لأن يكون القرار في التعامل مع هذه الاتفاقية متضامناً على ضوء الحاجة والضرورة الاستراتيجية للعراق.
وأكد الدباغ بأن الحكومة العراقية تسعى لأن يكون مسار هذه الاتفاقية مستوفياً للطرق الدستورية واوضح ان جميع المشاركسن في اجتماع الليلة قد ناقشوا بشكل مستفيض بنود الاتفاقية واضعين الثوابت الأساسية في أي قرار متضامن سيتم إتخاذه. واضاف الدباغ بأنه سيتم استكمال هذه المناقشات خلال الأيام القادمة في إجتماع ثانٍ للمجلس السياسي للأمن الوطني لإبداء الرأي وإتخاذ القرار المناسب.
وكان طالباني قد اجتمع قبل ذلك مع السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر والقائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال رايموند اوديرنو.
وخلال الاجتماع " تم بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية وضرورة تعميقها بما يؤمن المصالح العليا والمنفعة المتبادلة للبلدين". وفي هذا السياق تم تطرق الى النقاشات التي تجري الآن حول الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية وفوائدها بالنسبة للبلدين". وتم ايضا تبادل الآراء بشأن العملية السياسية في البلاد والتحديات الراهنة على الساحة العراقية وضرورة ايجاد الحلول اللازمة للمسائل العالقة بحسب ما قال بيان رئاسي الى "ايلاف".
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف " الصادرة في لندن اليوم أن وزيرة الخارجية الاميركية ابلغت القادة العراقيين امس ان الاتفاقية امر حاسم لمستقبل العلاقات الاميركية العراقية وانها العرض الاخير الذي تريد الادارة تقديمه لهم. جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية اجرتها رايس مع الرئيس جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي ورئيس الوزراء نوري المالكي . وقالت الصحيفة ان ان الاتفاقية ستتضمن انسحابا للقوات الاميركية القتالية من المدن والنواحي العراقية في منتصف العام 2009. موضحة ان ldquo;القوات ستنسحب كليا من العراق بنهاية العام 2011Prime;.
واكدت الصحيفة إن رايس ldquo;تضغط الان على قادة عراقيين للقبول بالاتفاقية" ونقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم ان رايس ldquo;ابلغت العراقيين ان الاتفاقية امر حاسم لمستقبل العلاقات الاميركية العراقية وانها العرض الاخير الذي تريد الادارة تقديمه لهمrdquo;.
وينتهي تفويض الامم المتحدة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 31 من كانون الاول (ديسمبر) المقبل حيث يبلغ حجم قوات التحالف مجتمعة 152.000 عسكري من بينهم حوالي 143 الف عسكري اميركي.
التعليقات
نارونارالاماشاء الله
أبو مالك -الاتفاقية المقترحة باي شكل يوافق عليه المحتل الذي نعرف طبيعته جيدا هي مواصلة الاحتلال ومنه تتفرع حبال التحكم والسيطرةوالاستغلال سواء بالتهديد او بتوطيد النزاعات الطائفية والعرقية بين العراقيين. ومن ذلك لن يحصل خير للعراق. الا ان السؤآل هو متى انتهى العراق بخير منذ امتدت ايديهم له بالمؤأمرات والتحريضات ونصب الحكام للحروب وللتخريب العام. لا أظن بان الاتفاقية باي شكل يتكرم ... به المحتل ستعيد السلام للعراق الذي يلزم عليه الان ان يختار بين نارين اذا لم تشأ القدرة الالهية ان تطفأ له في طريقه احدهما.
لا تهاون في الثوابت
د.عبد الجبار العبيدي -الظروف السياسية والاجتماعية التي يمر بها الوطن العراقي اليوم تختلف تماما عن الظروف الاولى التي دخلت فيها القوات الاجنبية الى العراق.الوضع الحالي يحكمه دستور ومجلس وطني وان لم يستكملا شروطهما القانونية بعد لا ختلاف في نفسير مواد الدستور ولتخلي الكثير من النواب عن واجبهم الوطني بالخروج من العراق والامتناع عن المشاركة الحقيقية في القضايا العراقية المصيرية.السيد رئيس الوزراء يقف اليوم مع المصلحة الوطنية التي تحقق مصلحة الشعب العليا لاسيما وان هناك ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة واطراف اخرى في الاستعجال في توقيع الاتفاقية بعد ان هيأ السيد وزير الخارجية العراقي للراي العام وكأن الاتفاقية اصبحت جاهزة للتوقيع ،وما هذه التصريحات الا وهما يصب في مصلحة الاكراد دون النظر الى المصلحة العراقية الكلية.الحكومة مصابة الان بمرض المحاصصة الطائفية والا بعض الوزارات السيادية وخاصة الخارجية يجب ان تسلم لجهة من مستويات عالية في الكفاءة واللباقة الدبلوماسية التي تنظر لمصلحة الوطن ككل لا لمصلحة اقليمها الشمالي المنفرد بقرارات لمصلحته دون الكل.الثوابت الوطنية لا تهاون فيها ابدا ،والعراق بحاجة الى وحدة الموقف والتصريحات حتى لا تتداخل الامور لصاح الاخرين.
الغرب ولا العرب
سعد البياتي -المهم في النهاية هو التوصل لقرار بقاء القوات الامريكية في العراق لان خروجها يعني بداية حرب اهلية وسرقة ثروات وسلطة دكتاتورية وسيكون العراق عبارة عن سجن ابو غريب بيد العجم
الاتفاقية تعني دولة
علي رستم -مراقبتي للراي العام في الشارع العراقي مع الاتفاقية ويريدوا الخلاص من تشظي دولتهم والصراعات الحاصلة الان بسبب فقدان وارباك السياسي الستراتيجي وجميع الاطراف السياسية وحتى المعارضةللعملية السسياسية هي تريدالاتفاقية لكن كل حسب تفصيلها لماربه المرحلية في المكاسب والمجتمع العراقي ضحية الاديولوجيات الاممية والعقائد التي حجمت وعطلت مشروع المواطنة والحقيقة هي ان الاتفاقية هي من مصلحة العراق الجديد بتحوله من لادولة وسلطات تتلاعب بشعارت اكلها الدهر ومقتها الى دولة عصرية والقانون يخدم الجميع بضمان دستورثابت وحكومة تنتخب وبلا سلطات مطلقة وجميع الدول التي لها اتفاقيات مع الولايات المتحدة والتي عملت بها لم تستشير مواطنيها لماذا اذن يتلاعبوا بشعارات مضغها الساسة العراقيون ارجع الى ان الاتفاقية هي مشروع تحول في المزاج والرؤيا العراقية نحو اقتصاد مزدهر واكتفاء ذاتي ونظم تعليم متطورة بلا عقد المرجعيات التاريخية في ادارة شؤون الناس والبلادالاتفاقية مخرج تحول نحو الخلاص من سذاجة مشاكل المنطقة