نازحون بدارفور يعيشون في "عزلة" بسبب المعارك

الخرطوم: قال منسق الشؤون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة في الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، إن 24 ألفا من النازحين الذين فروا من معارك اندلعت قبل ستة أسابيع شمال المنطقة، يعيشون في ظروف جد حرجة.

وأوضح جريجوري أليكس أن هؤلاء النازحين يعيشون في أماكن صحراوية نائية، وقال :"أعتقد أنهم يعيشون في تلال أو وديان أو فوق الصخور، يعيشون على القليل الذي حملوه معهم. لذا لا أعتقد أن إمكانية حصولهم على الضروريات من ماء وقوت محدودة جدا."

ويقول عمال الإغاثة إن بلوغ المناطق إلى حيث التجأ هؤلاء النازحون بات صعبا جدا بسبب المعارك.

وقد فر هؤلاء النازحون بعد أن أغارت القوات الحكومية على مسلحي الإقليم بمنطقة جبال مرة شمال دارفور

وكانت حركة جيش تحرير السودان المسلحة المعارضة للخرطوم قد أعلنت في بداية الشهر الماضي أن معارك مع الجيش السوداني في اقليم دارفور غرب السودان، مستمرة في منطقة جبل مرة شمال الإقليم خصوصا حول مدن ديزا وبير مزة وطويلة.

وتقول الأمم المتحدة إن نزاع دارفور أوقع منذ عام 2003 نحو 300 الف قتيل، وتسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص.

وتقول الخرطوم إن عدد القتلى لا يزيد عن عشرة آلاف.

وقد طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية منتصف يوليو/ تموز من قضاة هذه المحكمة اصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير.

ويقول المدعي إن البشير ضالع في عشر تهم تتعلق بالابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور. إلا أن الخرطوم نفت هذه الاتهامات تماما.