أخبار

بليرج يتحدى القضاء المغربي ويرفض الإمتثال أمامه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المغرب: بليرج يطالب بتمكين محامين بلجيكيين من الدفاع عليه أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: رفضت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الإستئناف بسلا، طلبات السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع المتابعين في ملف شبكة بليرج، التي إتهمت بالتخطيط لإختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، وإغتيال شخصيات مغربية وازنة. وكانت النيابة العامة رفضت جميع ملتمسات هيئة الدفاع، والمتعلقة بطلبات السراح المؤقت، معتبرة أنها لا تستند إلى أي أساس قانوني. والتمس دفاع المتابعين السراح المؤقت لموكليه في هذه القضية، معتبرا أنهم حائزون على جميع الضمانات القانونية.

ويتابع في هذه القضية، التي قررت غرفة الجنايات الابتدائية، في وقت سابق أول من أمس، إرجاء النظر فيها حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، 33 من المشتبه بهم فيما يوجد اثنين في حالة سراح مؤقت. وكشفت مصادر مطلعة، لـ "إيلاف"، أن بليرج رفض الخروج من السجن وحضور الجلسة الأولى، كما أنه جاء متأخرا ساعة، ما أدى إلى تأخرها. وأكدت المصادر أن عبد القادر يطالب برفع العزلة عنه داخل السجن، وتمكين محامين بلجيكيين من الدفاع عنه، والاتصال بعائلته في بلجيكا. وأفادت أن بليرج أكد انه لن يحضر جلسات المحاكمة المقبلة، مهما كلفه ذلك، مشيرة إلى أنه يتشبث بمطالبه. وأشارت إلى المتهم الرئيسي، الذي تبين أنه يعمل لدى المخابرات البلجيكية، جلس في الصف الخلفي بقفص الاتهام، وبدا عليه عدم الرضى، مضيفة أن حضوره جاء بعد مفاوضات دامت معه لحوالي ساعة، قبل أن يحضر إلى مقر محكمة الاستئناف.

ومن بين المتهمين ستة قياديين سياسيين أبرزهم المصطفى معتصم، الأمين العام للبديل الحضاري (المنحل)، ومحمد المرواني الأمين العام للحركة من أجل الأمة (غير المرخص لها)، لعبادلة ماء العينين، عضو حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الوحدة الترابية والصحراء المغربية بالحزب، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني.

وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005، وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة " و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وضبط لدى بعض الموقوفين في الدار البيضاء والناضور ترسانة من الأسلحة والذخيرة تتوزع بين 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودة بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة.

وتعرف المتهم بليرج سنة 1999، على محمد الكربوزي، الملقب بأبي عيسى المغربي حامل الجنسية البريطانية، والمحكوم غيابيا بالسجن لمدة20 سنة من قبل القضاء المغربي، عن طريق مصطفى بوسيف، في إطار التنسيق بين خليته والجماعة المغربية المقاتلة للقيام بعمل جهادي موحد بالمغرب، إلا أن وجهات النظر فرقت بين الطرفين إثر عقد لقاء بإسطنبول مع الملقب بأبي معاد (معتقل بالمغرب) بصفته من مؤسسي الجماعة المقاتلة المغربية، حيث رفض هذا الأخير أي تعاون بعد تمسك المتهم بليرج بفكرة عقد تحالف مع الهيئات السياسية والمنظمات الحقوقية المغربية لاستقطاب الطبقة الشعبية والتأثير على دائرة القرار قبل القيام بأي عمل جهادي بالمغرب، باعتبار أن الملقب بأبي معاد يحمل حقدا متزايدا ضد الهيئات والمنظمات السالفة الذكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف